تجهيزات واستعدادات من نوع خاص بدأها الصيادون وهواة الصيد بالغردقة استعدادا للموسم السنوي لصيد سمك »الشعور» والذي تبدأ بوادره مع نهاية مارس ويستمر خلال شهور أبريل ومايو ويونيو ويوليو،ويعد أحد المواسم التي يستطيعون فيها صيد كميات كبيرة من هذه الأسماك المهاجرةمن خليج عدن باليمن إلي الشواطئ المصرية علي البحر الأحمر،ثم تتوجه بعد شهر يوليو إلي الشواطئ السعودية عائدة مرة أخري إلي اليمن. وكما يؤكد محمد طاهر المواص ظابط معلومات طيران واحد هواة الصيد فكل الهواة ينتظرون هذا الموسم مثلهم مثل الصياد المحترف،ويلفت إلي أن متعة الصيد وكم الأسماك التي يصطادونها تغنيهم عن الصيد طول العام،وموضحا أن موسم صيد »الشعور» يمتد نحو 3 أشهر من كل عام وتكون عمليات الصيد في الليالي القمرية والتي تبدأ من 14 وحتي 25 من الشهر، حيث تأتي الأسماك في أفواج بمناطق معينة تسمي »بالفرشة»،ويشير إلي أن ذلك الاسم جاء لأنها تكون في منطقة علي عمق قريب وسط الأعماق الكبيرة،حيث ينتظر الصيادون الأسماك في تلك الفرشة. وبدوره يوضح الصياد المحترف احمد سليمان أن هناك مناطق لصيد الشعور منها ماهو شمال مدينة الغردقة أو بالجنوب مثل منطقة »أم قمعر» والعرق الصغير والكبير والشبرور التحتانية، مشيرا إلي أن تلك المناطق يعرفها الصيادون بخبرتهم،أما مراكب السياحة الخاصة بالصيادين الهواة فيتعرفون عليها من خلال اجهزة »جي بي اس ». كما يشير مصلح حسين صياد إلي ان عمليات صيد اسماك الشعور لها أوقات محددة من بعد غروب الشمس وحتي مطلع الفجر،موضحا ان اسماك الشعور تبدأ في أكل طعم الصياد بعد ان تضع بيضها والذي يطلق عليه الصياد بالبحر الأحمر »البطروخ»، ودائما يكون الكاليماري هو الطعم المفضل لتلك الأسماك كما يستخدم الصيادون السردينة لجمع أكبر عدد من الاسماك تحت مراكبهم وحول خيوطهم،ويوضح أن اسماك الشعور مهاجرة ولا ترتبط بالمخزون السمكي ولا تؤثر عمليات منع الصيد في تواجدها من عدمه فهي اسماك مهاجرة،وإذا لم يتم صيدها تذهب إلي دول الجوار.