في جولة جديدة من الحرب الدائرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والإعلام، اتهم الأول مراسل شبكة NB» News ديفيد كاي جونستون، بأنه ينتمي إلي مؤسسة تقوم علي الشائعات وترويج الأخبار غير الحقيقية »المفبركة»، واصفًا إياها بأنها fake news»». تعود بداية الأزمة إلي بريد إليكتروني تم إرساله إلي كاي جونستون، يحتوي علي عدد من صفحات الإقرار الضريبي الخاص بترامب لعام 2005، دون إشارة إلي المصدر، فقام المراسل باستعراض ومناقشة الصفحات التي تم إرسالها له من خلال برنامج المذيعة الأمريكية راتشيل مادو، وبرنامجها الشهير علي شبكة MSNB»، والذي أعلن فيه أن دخل ترامب السنوي عام 2005 كان يقدر بحوالي 150 مليون دولار، ودفع مقابله ضريبة 25% وصلت ل38مليون دولار. كتب ترامب علي حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي »تويتر» ردًا علي ما حدث متسائلاً :»هل هناك أحد يصدق أن مراسل ما، لم يسبق لأحد أن سمع عنه من قبل، أن ذهب ليري بريده الإليكتروني فوجد فجأة الإقرار الضريبي الخاص بي؟» أثار الأمر جدلاً علي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع وجود عدد من المراسلين والصحفيين الذي ردوا علي الرئيس مؤكدين أن كاي جونستون ليس مراسل مجهول، والحقيقة أن العديد سمعوا عنه من قبل، كما أنه حائز علي جائزة بوليتزر الصحفية. حرب قديمة لا تعتبر NB» Newss هي المؤسسة الوحيدة التي تخوض هذه الحرب مع ترامب، حتي أن هذه الأزمة ليست سوي جولة واحده في حرب بدأت منذ أن كان ترامب مرشحًا رئاسيًا منافسًا للديمقراطية هيلاري كلينتون، حيث أكد في مناظراته أن الإعلام لا يتعامل معه بالمهنية التي يتعامل بها مع منافسته، وأنهم يتعمدون نقل صور خاطئة عنه. ومن ضمن المؤسسات التي هاجمها ترامب بشكل مباشر ومنع مراسليها من التواجد في مؤتمراته الانتخابية، ومن ثم المؤتمرات الصحفية في البيت الأبيض بعد انتخابه، »NN، نيويورك تايمز، بوليتكو وواشنطن بوست و nbc news ففي الجمعة 244 فبراير، قرر المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر منع مراسلي كل من بوليتكو و »NN، ونيويورك تايمز من حضور المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الأمر الذي أثار غضبهم وأدي لتضامن عدد من مراسلي الصحف الأخري معهم وانسحابهم من المؤتمر. وفي 11 يناير، خلال مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي، لم يقتصر الأمر علي طرد مراسل »NNN، لكن الأمر تطور ليصبح مشادة كلامية، حين حاول »جيم أكوستا» طرح سؤاله علي ترامب، لكن الرئيس تجاهل طلب مراسل الشبكة الإخبارية في البداية، الأمر الذي جعله يصر علي حقه في طرح السؤال، فطالبه ترامب بألا يكون »وقحا» وأن يصمت لأنه لن يتلقي السؤال منه واصفا تقارير شبكة سي إن إن بال»كاذبة». وعلي الرغم من الحرب الدائرة بين الطرفين، إلا إنها لم تقلل من أسهم ترامب خلال الانتخابات الرئاسية نوفمبر 2016، ولم تساعد هيلاري في أن تصبح السيدة الأولي و تتمكن من الوصول لمنصب الرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، بل إن عدد من التحليلات الأمريكية أكدت أنها خدعتها وخدعت الكثير من الأمريكيين عن واقع الاتجاهات الأمريكية.