يخوض المهندس هاني أبوريده معركة حامية الوطيس تبدأ بانتخابات الكاف الخميس المقبل، هذه المرة الأمور ليست طبيعية، مؤثرات اجبارية غيرت موازين القوي، وعكرت علاقات رجل مصر القوي بالفيفا والكاف مع صديقه وحليفه عيسي حياتو، مستجدات تحول معها الوحشي عيسي إلي عدو يبذل اليوم قصاري جهده لإجهاض أبوريده ومنعه من الإحتفاظ بمقعده، الذي استردته مصر بعد سنوات هجر وغربة قارية تجاوزت النصف قرن. السؤال الآن..هل ينجح أبوريده الذي قال صراحة أنه يحب مصر أكثر من مليون حياتو، في الانتصار والحفاظ علي مقعد مصر الغالي أم سينجح عيسي الوحشي ورفاقه في الاطاحة بأبوريده من امبراطورية الكاف؟ من المؤكد أن أبوريده أحد الأعضاء الخمسة باتحاد IFAB الذي يسن دساتير الكرة ويحكمها في العالم يمتلك الأدوات والعلاقات وخبرة التربيطات الانتخابية، وقادر علي مبارزة حياتو وحلفائه بأسلوب الأقوياء ولن يترك مقعد مصر بالسهولة التي يتخيلونها ! وتوترت علاقة أبوريده مع حياتو بعد سنوات من صداقة العسل، لأسباب خارجة عن إرادة أبوريدة الذي وضع في مفاضلة بين استمرار صداقته بحياتو وحصد مكاسب شخصية أبسطها الاحتفاظ بمقعده الكبير؛ وبين اختياره لمصر ولمصلحتها العامة، وكان طبيعيا ومنطقيا أن يختار شقيق الراحل سعد أبوريده الرجل الوطني وأحد جنرالات الجيش المصري مصلحة الوطن ويضعها فوق كل وأي حياتو ! الصراع المحتدم في انتخابات الكاف هو في حقيقته صراع بين مصر التي يمثلها ابنها الوطني هاني أبوريده ؛ وقطر التي يحمل لواء الدفاع عن مصالحها الوحش الكاميروني عيسي حياتو المجند لحفظ حقوق قطر الفضائية الاحتكارية التي حصلت عليها لاجاردير الشركة »الفرنسية - القطرية » صاحبة حقوق البث مباريات المنافسات القارية طيلة 12 سنة قادمة ! وبدأ السباق »المصري -القطري- الفضائي- الكروي» منذ نحو 4 أشهر عندما قررت قطر تحويل بث مبارياتها الافريقية علي قمرها الصناعي سهيل سات، بدلا من القمر المصري نايل سات، وهنا التحدي الفاجر من قطر التي خططت للتكويش علي أموال نحو 60 مليون مشترك مصري بقنوات beIN Sport بمفردها، ومنع استفادة مصر منهم بنسبة 25 % نظير البث علي قمرها نايل سات، وكان طبيعيا أن تدافع مصر عن حقوقها، خاصة وأن المنتج الكروي الفضائي القاري يستخدمه الغالبية المطلقة من المصريين، مقارنة بعدد المشتركين بباقي الدول الافربقية، وفتحت مصر الملف الشائك و»أمرت» شركة برزينتيشن راعي الكرة المصرية بالدخول طرفا في المزايدة الأخيرة أمام الغول القطري الفرنسي لاجاردير، وقدمت برزينتيشن عرضا يفوق عرض لاجاردير بنحو 200 مليون دولار، وكان هذا العرض بمثابة قنبلة كشفت ما يدور في الكواليس، وأكدت تواطؤ حياتو الذي باع الحقوق إلي لاجاردير صاحبة العرض الأقل بالمخالفة للقانون الدولي للعبة، وهنا حولت حماية المستهلك المصرية المتواطئ حياتو للنائب العام، ووجد أبوريده نفسه وجها لوجه مع الرجل الوحشي عيسي حياتو.. وبدأت المعركة التي أثق أن مصر لن تترك فيها أبوريده بمفرده.. وإلي لقاء جديد لكشف المزيد من الكواليس !