واشنطن وكالات الأنباء : فجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قنبلة سياسية جديدة حيث اتهم سلفه باراك أوباما بالتجسس علي محادثاته الهاتفية قبل إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة. ودون أن يقدم أدلة أو تفاصيل قال ترامب في سلسلة تغريدات علي تويتر » شيء فظيع.. لقد اكتشفت للتو أن أوباما تجسس علي محادثاتي الهاتفية في برج ترامب قبيل إعلان فوزي في الانتخابات. لم يجدوا شيئا..هذه مكارثية«. و«المكارثية» مصطلح سياسي امريكي يشير إلي إلقاء التهم بالخيانة جزافا لابتزاز الخصوم نسبة للسياسي الامريكي «جوزيف مكارثي» وأضاف ترامب «هل من القانوني أن يقوم رئيس لايزال في الخدمة بالتجسس علي مرشح للرئاسة قبيل الانتخابات؟». وكتب في تغريدة أخري «سألجأ لمحام جيد وسنتخذ إجراء قانونيا». وأضاف «كيف انحدر أوباما إلي هذا القدر ليسجل محادثاتي خلال عملية انتخابية مقدسة.. هذه ووترجيت نيكسون.. شخص سيء أو مريض». كما اتهم ترامب معارضيه السياسيين ب»النفاق» ودعا إلي التحقيق مع زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي بسبب علاقتهما مع روسيا. ونشر ترامب علي موقع «تويتر» صورة عمرها 14 عاما لشومر وهو يتناول حلوي الدونات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصورة أخري لبيلوسي علي طاولة كبيرة تضم كبار المسئولين الروس. وردا علي ذلك وصفت بيلوسي ترامب «بعدم الكفاءة» وكتبت علي حسابها علي تويتر إنه «لا يعرف الفرق بين اجتماع رسمي تصوره الصحافة وبين الاجتماع السري.. وزيره كذب بالرغم من أدائه القسم» في إشارة لوزير العدل جيف سيشنز. وذكرت وكالة اسوشيتدبرس أن ترامب أبلغ دبلوماسيين ومسئولين أنه يمكن أن يؤجل ولو مؤقتا خطته لعقد صفقة مع موسكو فيما يتعلق بمكافجة داعش وغيرها من قضايا الأمن القومي. من جهة أخري تعرض وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لانتقادات حادة لمخالفته تقليد معهود منذ نحو ربع قرن يقضي بأن يعقد الوزير مؤتمرا صحفيا لعرض تقرير حقوق الإنسان الذي يعد أحد أهم المحطات السنوية في عمل الوزارة. واقتصرت مساهمة الوزير في التقرير علي كلمة في المقدمة أكد فيها أن «نشر حقوق الإنسان والحوكمة الديمقراطية يمثل عنصرا جوهريا في السياسة الخارجية الأمريكية». من ناحية أخري حظيت صورة لمرشحة الرئاسة السابقة هيلاري كلينتون وهي تطالع صحيفة تصدرها عنوان رئيسي عن استخدام نائب الرئيس مايك بنس لبريد إلكتروني خاص عندما كان حاكما لولاية إنديانا، بانتشار واسع علي وسائل التواصل الاجتماعي وعلق الآلاف عليها. ورفض بنس إجراء مقارنة بينه وبين كلينتون وقال «واثق تماما بأننا احترمنا بالكامل كل قوانين إنديانا واليوم بصفتي نائبا للرئيس سأستمر في احترام القوانين» مؤكدا أن كلينتون أساءت استخدام معلومات سرية وأتلفت رسائل إلكترونية حين طلبها منها الكونجرس .