معظم مصادر المياه متجددة لكنها تقل أو تزيد وفقا لاستخداماتنا أكد بيتر جليك رئيس المركز الباسيفيكي للدراسات في مجال البيئة والأمن والتنمية بالولايات المتحدة أن إجمالي الناتج المحلي للدول مرتبط بوفرة المياه وجودتها ففي إثيوبيا مثلا قلّ إجمالي الناتج المحلي لها بسبب عدم قدرتهم علي إدارة أزمة المياه لديهم بصورة جيدة مشيرا إلي أن ندرة المياه تسهم في زيادة الفقر وانعدام الأمن ولفت جليك إلي أن معظم مصادر المياه في العالم متجددة لكنها تقل أو تزيد وفقا لاستخداماتنا ولظروف الطبيعة وألمح الي أن مصطلح "ذروة المياه" أصبح موجودا في العديد من الدول والذي يرتبط بالوقت الذي يصل فيه إنتاج المياه إلي ذروته ليقل تدريجيا بعد ذلك إلي أن ينفد تماما نظرا لأنه من المصادر الطبيعية غير المتجددة ..جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر التكنولوجيا الحيوية الدولي "بيوفيجن الإسكندرية 2010"و الذي نظمته مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "العلوم الحياتية الجديدة: نظرة للمستقبل" وأشار إلي أن المياه الصالحة للاستخدام قليلة وغير موزعة بعدالة علي مستوي العالم إضافة إلي وجود مشكلات كثيرة متعلقة بها من حيث انتشار الأمراض المرتبطة بالمياه وتلوث المياه وانخفاض مصادرها موضحا أهمية دور المواطنين ومنظمات المجتمع المدني حيث إنها في كثير من الأحيان تكون أكثر فاعلية من الحكومات وموردا عددا من الحلول لمعالجة قضايا المياه ومنها: البحث عن مصادر جديدة للمياه كمعالجة مياه الصرف الصحي وتحلية مياه البحار إضافة إلي تحسين كفاءة استخدام المياه وزيادة البنية التحتية الخاصة بها وإصلاح المؤسسات المائية وإشراك المجتمع في القرارات الخاصة بالمياه..كما أكد هيانميج يانج مدير معهد بكين للجينات بالأكاديمية الصينية للعلوم علي أن القرن الواحد والعشرين هو قرن علم الأحياء مثلما كان القرن المنصرم هو علم الفيزياء. وشرح يانج أهم النقاط التي ربما تشكل خريطة العمل البحثي الحيوي خلال الفترة القادمة كما تحدث جلبرت أومن أستاذ الطب الباطني وعلم الوراثة البشرية والصحة العامة بكلية الطب بجامعة ميتشيجان في جلسة بعنوان "الجينوم والأحياء الجزيئية"عن خطأ استخدامنا لمصطلح "السرطان" لأن هناك أنواعا عديدة من الأورام السرطانية فهي في الحقيقة "سرطانات" كل منها يتطلب طريقة معينة للتعامل معه وبالتبعية القضاء عليه