أكد العميد ثامر الحسيني، قائد قوات التدخل السريع بالشرطة العراقية، أن قواته باتت علي بُعد 800 متر فقط من المجمع الحكومي الرئيسي الواقع غرب مدينة الموصل وهو ما اعتبره نصراً رمزياً علي وشك أن يتحقق علي تنظيم داعش، وفي الوقت نفسه، قال قائد عسكري عراقي وسكان بالموصل، إن وحدات الجيش سيطرت علي آخر طريق رئيسي للخروج من المدينة، كان تحت سيطرة داعش، وهو ما يضيق الخناق علي مقاتلي التنظيم فيما تبقي لهم من معاقل داخل ثاني أكبر المدن العراقية. وقال عميد ركن بالفرقة المدرعة التاسعة بالجيش لرويترز هاتفيا إن الفرقة أصبحت علي بعد كيلومتر واحد من »بوابة الشام» في الموصل وهي المدخل الشمالي الغربي للمدينة. وتابع »نحن نسيطر الآن علي الطريق والآن بوابة الشام في مدي الرؤية الفعلية لقواتنا». ويربط الطريق الأخير للخروج مدينة الموصل بتلعفر وهي معقل آخر لمقاتلي التنظيم علي بعد 60 كيلومترا إلي الغرب باتجاه الحدود السورية. في الوقت نفسه، تؤكد الأنباء الواردة من شرق الموصل ارتفاع شراسة المعارك في الجانب الأيمن للمدينة الواقع غرب نهر دجلة، مع تقدم القوات العراقية باتجاه القلب، حيث تزداد العملية العسكرية صعوبة مع التقدم داخل الأحياء السكنية، بالإضافة إلي استهداف القناصة للجنود العراقيين فيما يحاول المدنيون الفرار للنجاة بأرواحهم من حي لآخر تحت وابل من الرصاص.