تجري حاليا بين يدي تمثال »أبو الهول« بمنطقة الأهرامات الأثرية بالجيزة،أعمال المرحلة الثانية لترميم وصيانة «لوحة الحلم»، حيث يقوم فيها الخبراء بترميم الجزء العلوي من اللوحة، الذي يضم نقشاً غائراً، يحكي قصة حلم الملك تحتمس الرابع الذي خلده فيها،وتشتمل خطة الصيانة في المراحل الأولي علي التنظيف الميكانيكي اليدوي لإزالة الأتربة من علي سطح اللوحة باستخدام الفُرش الناعمة، ويتبع ذلك عملية الحقن لتقوية بعض الأجزاء الضعيفة، وتثبيت القشور السطحية باللوحة باستعمال مادة حديثة تعرف ب»بريمال» الآمنة علي الأثر، وكانت اللجنة الدائمة برئاسة د. مصطفي أمين الأمين، العام للمجلس الأعلي للآثار قد وافقت في اجتماعها الأخير علي بدء هذه المرحلة. وكما يوضح الأثري أشرف محيي الدين، مدير عام منطقة الأهرامات، فهذه اللوحة مصنوعة من حجرالجرانيت الوردي، وهي قائمة بين ذراعي»أبي الهول»، علي شكل مُستطيل حافته العُليا مُقوسة، ويبلغ ارتفاعها 144 سم، وعرضها 70 سم، وسمكها 40 سم، وتعود لعصر الأسرة»الثامنة عشرة» بالدولة المصرية الحديثة، وقد أمر بوضعها الملك «تُحتمس الرابع» كلوحة تذكارية بين يدي التمثال،ونجد في جزئها العلوي شكلين منحوتين لتحتمس الرابع من اليمين واليسار، وهو يُقدم القرابين إلي «أبي الهول»، تخليداً لحلم جاءه قبل أن يَعتلي عرش مصر عام 1401 ق.م، وكان وقتها أميراً شاباً من أمراء عصر»الدولة الحديثة»، وعندما كان يقوم بالصيد علي هضبة الجيزة، أصابه التعب،ولجأ إلي»أبي الهول» الذي كانت قد غطته رمال الصحراء ولا يظهر منه سوي رأسه، وراح الأمير في النوم، ليأتيه أبوالهول في الحلم، ويطلب منه أن يُزيل ماتراكم عليه من رمال،، ويلفت الأثري خيري عبد الرحمن مدير عام الصيانة والترميم بمنطقة الأهرامات الأثرية إلي أن لوحة «الحلم» لها أهمية خاصة، حيث تُعتبر قِبلة السائحين والزائرين من مختلف أنحاء العالم،موضحا أن الأعمال المرحلة الأولي التي انتهت شملت ترميم وصيانة الجزء»السفلي» باللوحة الخالي من أي نقوش. • أشرف إكرام