واصل الدولار مسلسل التراجع »الدراماتيكي» مع توقعات قوية باستمرار الانهيار الفترة المقبلة بدعم من زيادة حصيلة البنوك من العملة الأمريكية التي لامست 13 مليار دولار منذ تحرير سعر الصرف أوائل نوفمبر الماضي بفضل عودة تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلي القطاع المصرفي.. علاوة علي تدفق استثمارات الأجانب والعرب علي البورصة التي تجاوزت المليار دولار.. مع توقعات باستعادة السياحة عافيتها في ظل رفع حظر دول اوروبية سفر مواطنيها الي مصر.. اضافة الي انتعاش متوقع بالاستثمارات الاجنبية المباشرة. سجل متوسط سعر بيع الدولار أمام الجنيه 15٫95 جنيه.. في الوقت الذي وصل متوسط سعر الشراء الي 16٫05 جنيه في البنوك العاملة في السوق المصرفي المصري.. مع نفاد السيولة بالجنيه من بعض فروع البنوك وعدم قدرتها علي شراء كامل المعروض من الدولار في ظل استمرار طوابير البيع من »مكتنزي» الدولار بأعداد غير مسبوقة خشية مزيد من الخسائر المؤكدة لحائزي الدولار والمضاربين عليه الذين تكبدوا خسائر فادحة مع انهيار اسعار صرف الدولار الذي فقد أكثر من 3 جنيهات الاسبوع الحالي في ظل تدفق غير مسبوق للنقد الاجنبي علي الجهاز المصرفي المصري وصفه طارق عامر محافظ البنك المركزي انه الأعلي في تاريخ القطاع المصرفي المصري. توقع رؤساء بنوك عامة استمرار حالة التراجع وبقوة التي تشهدها اسعار صرف الدولار أمام الجنيه الذي بدأ استعادة بعض مكاسبه السابقة بدعم من تحويلات المصريين العاملين بالخارج التي وجدت طريقها اخيراً عبر الجهاز المصرفي.. علاوة علي استثمارات اجنبية غير مباشرة تجاوزت المليار دولار علي ادوات الدين المحلي والبورصة.. وسندات دولارية مصرية بقيمة 4 مليارات دولار جري تغطيتها اكثر من 3 اضعاف الطرح.