بناء كنيسة الشهيدين يسابق الزمن.. والقوات المسلحة أنجزت في أسبوع عمل 6 شهور

صول أول قرية مصرية تضع اتفاقا وديا لوحدة أبنائها وفض النزاعات

للأسبوع الثاني علي التوالي استأنفت قواتنا المسلحة اعادة بناء كنيسة الشهيدين بقرية صول.. العمل علي قدم وساق في كل الاتجاهات علي التوازي استكمال البناء ومحارة ما تم بناؤه.. واجراء التشطيبات الداخلية والواجهات وتركيب سلالم وتوصيل كهرباء وسباكة كله يتم علي التوازي بسواعد رجالنا المسلحة وتحت قيادة عدد كبير من ضباطنا البواسل وباشراف العميد محسن الشيخ بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وقد علمت »الأخبار« ان القوات المسلحة قبل بدء البناء شكلت لجنة للتأكد من سلامة الاعمدة الخرسانية وعدم تأثرها بالحريق.
وجدير بالذكر ان الجنود انجزوا في خلال اسبوع واحد ما يتم في ستة اشهر، فهم يعملون 42 ساعة في اليوم من خلال دوريات لا تتوقف ليل نهار وذلك للصلاة بالكنيسة في عيد القيامة.
وقد قامت الاخبار بجولة في القرية فالحياة تسير طبيعية جدا.
وقد اكد لنا سامي نسيم ويعمل محاميا ويملك احد العقارات التي بجوار الكنيسة والذي توارثه ابا عن جد فقد تم تشييده عام 0981 ويضيف انه بعد وفاة والدته منذ ثلاث سنوات تركه امانه في يد جيرانه المسلمين لرعايته ولم وهم يس ابوعلام والحاجة ام محمد ولم يمس المنزل ولم تسرق منه حتي دجاجة.
اما الحاج محمد غيث العمدة الكبير كما يلقبونه في البلد منذ شغل منصب العمدية »23 عاما« وتركها لشقيقه الاصغر محمد الذي انتخبه اهل القرية منذ عام 3002 وكان عضوا لمجلس الشعب فيؤكد انه عاش بين المواطنين مسلمين ومسيحيين يدعي في افراحهم وتقام الموائد للجميع حتي جاء عام 97 وبدأت الصهيونية تنفذ مخططاتها بمعاونة بعض اقباط المهجر حتي ان قليلا قيل من المسيحيين كانوا يرهبون المسلمين بابلاغ أمن الدولة لأي مشكلة بسيطة ويتدخل حكماء القرية وتنتهي المشكلة وهكذا.
ويضيف الحاج محمد العمدة الحالي ان الامور حاليا تسير طبيعية جدا خاصة بعد الزيارات العديدة التي قام بها الشيخ محمد حسان وقدري ابوحسين محافظ حلوان كما انه عقد مجلس للقرية يوم 62 فبراير اجتمع فيه كبار المسيحيين والمسلمين كعادتهم في مثل هذه الظروف واقروا قانونا للبلدة من عشرة بنود يطبق علي الجميع مسيحيين ومسلمين.
واهم هذه البنود البند الثاني الذي كان ينص علي انه لا فرق في الحقوق والواجبات والالتزامات بين اهالي القرية من المسلمين والمسيحيين فالجميع يد واحدة في الحفاظ علي امن واستقرار البلد ولا يوجد ما يسمي طائفية او أقلية.. ويتم فض اي نزاع عن طريق مجلس قيادة القرية.
ونص البند الثالث علي انه اذا وقع اي خطأ يخل بأمن واستقرار القرية او اعتداء علي ممتلكات الغير وجب علي شيخ العائلة او من ينوب عنه ان يسارع في فض النزاع والاخذ بكل قوة علي يد المعتدي واذا كان الامر اكبر من مقدور شيخ العائلة يتم استدعاء مجلس ادارة البلد بأقصي سرعة وللمجلس حرية اخذ القرار الحاسم في ايقاف المعتدي عند حده وتوقيع العقوبة اللازمة عليه.
وتتوالي البنود العشرة وكلها تؤكد ان بالقرية عمدة ومجلس قرية قوي وسبق الاحداث بفكره ولذلك مرت الازمة بسلام وتكاتف الجميع مع القوات المسلحة والشرطة تحت لواء عمدة القرية.
ولكن وليد احمد الشوربجي له عتاب علي بعض القنوات الفضائية لما قامت ببثه بعيدا عن الواقع.
وبوجه عام تجولت كاميرا »الأخبار« في قرية صول ولم تشاهد اية مشاحنات بل علي العكس عادت الامور الي ما كانت عليه من جوار بين مسلمي ومسيحيي القرية الذين لا يجدوا مشكلة موجودة بينهم ويصفون ذلك بأن المشكلة داخل من هم خارج صول.