روج، كحل، طحينة، وكاتشب∪ ادواتها لصناعة ∩العفاريت∪، ∩شخابيط∪ الطفولة البريئة تحولت لهواية تمارس طقوسها في أوقات الفراغ، ومع الوقت تحولت الهواية إلي إدمان⊇ في تصميم الشخصيات المرعبة. ملامحها الرقيقة تبدو مختلفة تماما عن هوايتها التي تتفنن فيها لإبراز كل ماهو مرعب، بدأت هوايتها برسم الفراشات البسيطة علي يدها ووجهها ولم يلتفت والدها⊇ لدهاء طفلته الذكية التي تخطط لما هو أكبر من الفراشات والورود الرقيقة، في أحد الأيام قررت أن تثبت لوالدها موهبتها المميزة علي طريقتها المرعبة وأن تجبره علي الالتفات لها والاعتراف بها. اتفقت مع والدتها واختها علي أن يساعداها في خدعة والدها، فانتظرت جلوسه هادئا يشاهد التليفزيون في الثالثة فجرًا، وصممت مكياجًا كاملا علي وجهها يبرز وجها مشوها لفتاة ذات جرح غائر برقبتها، وخرجت من باب شقتهم بعد أن ساعدتها والدتها، ثم دقت جرس الباب، ليفتح والدها المسكين ويري ذلك المنظر المخيف أمامه، فأصابته الصدمة حتي صاح بأعلي صوته مستغيثاً ومنذ ذلك اليوم اعترف الجميع بموهبتها وأطلقوا عليها ∩صديقة العفاريت∪. إنها يارا يحيي ذات العشرين عامًا طالبة بكلية الآداب قسم الاعلام، تتحدث عن موهبتها بكل حماس فتقول ∩أدمنت تصميم الأشكال المخيفة منذ أكثر من خمس سنوات، وربما أصبت بهذه الهواية من كثرة مشاهدة أفلام الرعب حتي فوجئت أنني أصبحت قادرة علي صناعة وجوه مخيفة للغاية ذات جروح غائرة وجلد مشوه وملامح مبهمة، وذلك بأبسط الأدوات المتاحة⊇ لديّ في المنزل، ولو توفر لدي أدوات أكثر سأتمكن من الاحتراف في تصميم هذه الأشكال المرعبة. موهبتها الغريبة جعلتها لا تنتظر الهالوين لإظهارها، فهي تتحول لعفريتة في أي وقت، وتضيف: ∩نفسي اشتغل ماكيير في الأفلام وأصمم مكياجا مرعبا في أفلام بهوليود ولذلك دائما ما احاول تنمية موهبتي بمشاهدة مقاطع تنفيذ المكياج المرعب بالأفلام، ومن ثم محاولة ابتكار أشكال جديدة أكثر رعبا،⊇وتؤكد أنها ستصل ذات يوم بهذه الهواية إلي العالمية.