نشراول امس علي لسان د. طارق العوضي مدير المتحف المصري أن الجرد النهائي للمتحف أظهر سرقة 54 قطعة أثرية في أعقاب اقتحامه ليلة جمعة الغضب الشهيرة. وقال العوضي إن الرقم الحقيقي للمسروقات كان 58 قطعة ولكن تم إستعادة أربع منها في الأيام التالية لاحداث اقتحام المتحف . الغريب ان د. زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلي للأثار اكد يوم 29 يناير الماضي فشل عملية السطو علي المتحف ، وقال للتليفزيون المصري إن قوات الامن تمكنت من القبض علي عناصر شغب استولت علي تماثيل ومومياوات. في ذات الوقت قال مدير المتحف المصري طارق العوضي للتليفزيون المصري إن المتحف تعرض لمحاولة سرقة، الا انه لم يؤكد سرقة قطع اثرية،. موضحا ان اعمال النهب اقتصرت علي "بيت الهدايا" الذي لا يضم اي قطع اثرية ! وفي الثالث عشر من فبراير وبعد ان اصبح د. زاهي حواس وزير دولة لشؤون الاثار نقلت عنه وكالة رويتر أن الجرد الذي قام به مركز البيانات التابع للمتحف المصري للتأكد من سلامة القطع الاثرية المعروضة به أوضح أن ثماني قطع أثرية مفقودة. من بينها تمثالان من الخشب تغطيهما طبقة من الذهب للملك توت عنخ امون (1336-1327 قبل الميلاد) أحدهما فقد الجزء العلوي منه فقط وتمثال من الحجر الجيري للملك اخناتون واخر يصور الملكة نفرتيني وهي تقدم القرابين وتمثال من الحجر الرملي لاحدي الاميرات من عصر العمارنة وتمثال صغير من الحجر لكاتب من عصر العمارنة. وقال حواس ان التحقيقات بدأت لمعرفة الجناة واستعادة القطع المفقودة. بعدها صدر بيان عن الوزارة يؤكد أن عمليات البحث، التي تمت داخل وخارج المتحف المصري عن القطع الأثرية المفقودة، أسفرت عن العثور علي بعض القطع الأثرية المفقودة موضحًا أن اللجنة عثرت علي جعران القلب وذلك في الناحية الغربية من المتحف المصري بجوار بيت الهدايا. ارتباك شديد وتضارب كبير في الاقوال والتصريحات والبيانات ، تصريحات تعلن ان المتحف لم يسرق منه شيء ، وتصريحات اخري تعلن ان الجرد كشف عن سرقة ثماني قطع، وتصريحات تعلن العثور علي بعضها ، ولتفسير هذا التضارب قال د. زاهي حواس من موقعه كوزير للأثار في حوار مع برنامج "الحياة اليوم " أنه صرح بأن المتحف المصري بخير حتي لايشوه وجه الثورة المصرية ، وانه حرص علي التصريح بأن شباب الثورة هم من حموا المتحف !!! واكد د. حواس ان تصريحاته تلك كانت لطمأنة العالم بأن الآثار المصرية بخير , لان هناك جهات أجنبية كانت تنوي التدخل لحماية الآثار المصرية !!! . واوضح أن السرقات داخل المتحف كانت لثماني قطع تم العثورعلي أربع منها , مشيرا الي انه تم العثور علي قطعة في احد أكوام الزبالة داخل ميدان التحرير وقطعة أخري أسفل صناديق المتحف. وأكد أنه لم يتم سرقة أي قطعة من روائع المتحف ، بينما اطل علينا اول امس د. طارق العوضي مدير المتحف المصري - بعد استقالة د. احمد شفيق التي خرج منها د. زاهي حواس كوزير للأثار - ليعلن أن الجرد النهائي للمتحف أظهر سرقة 54 قطعة أثرية !!! وليس لدينا اي تعليق .
