واصلت جائزة البوكر العربية حركاتها الاستعراضية اللافتة للانظار، وواصلت تسليتنا حتي وسط الأحداث العربية الساخنة والتي قد لا نلتفت فيها لاحد.. فللمرة الاولي في تاريخ الجائزة سواء العربية أو حتي في نسختها البريطانية ، لاول مرة تمنح الجائزة (مناصفة) بين كاتبين ، السعودية (رجاء عالم) عن روايتها (طوق الحمام) والشاعر والقاص المغربي (محمد الاشعري) عن روايته ( القوس والفراشة)00 هل عجز التحكيم عن الحسم بين الروايات ؟ ألا يزال الخيار الجغرافي معيارا يحسب حسابه أم ثمة صفقة كالعادة؟ الاحتفاء بالمرأة بعد مقصود ومتعمد، خاصة مع صعود الكاتبات العربيات عاما بعد عام الي قوائم البوكر .. منح الجائزة لامرأة سلوك متعمد لاضفاء حداثة الي الجائزة، كما أن وجود كاتبين مغربيين بالقائمة القصيرة مع وجود ناقد مغربي بالتحكيم ، مال الي ارضاء المغرب .. هل أبدو مبالغة ؟ ربما، لكن تاريخ الجائزة منذ دوراتها الاربع السابقة يسمح بالحديث عن (الجغرافيا) و(الضغوط) و(الدعائية والاستعراضية)00 قال الروائي والزميل ياسر عبد الحافظ: لكن البوكر ليست شرا خالصا.. إنها أيضا الجائزة التي كسرت احتكار كتاب الستينات للجوائز ، وللترجمات والاسفار والنقد والاهتمام .. يكفي البوكر عملها المستمر علي أكتشاف أجيال جديدة من الروائيين العرب ، ويكفيها استعادة حضور الكتاب في الحياة اليومية.