اقتحمت الشرطة التركية مكاتب هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية «توبيتاك» أمس لتوسع بذلك إطار الملاحقات لأتباع فتح الله جولن رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة التي تتهمه أنقرة أنه العقل المدبر لمحاولة انقلاب الشهر الماضي. وقال تليفزيون «إن.تي.في» إنه جري اعتقال عدد كبير من الأشخاص خلال المداهمة. في الوقت نفسه، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس إنه ستكون هناك تعيينات جديدة في قوات الأمن خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة علي الأرجح. وأصبحت قوات الأمن خاضعة بالكامل لسلطة الحكومة في الأسبوع الماضي. وتجري تركيا تغييرات شاملة علي هيكلة أجهزتها العسكرية منذ مطلع الأسبوع وتشدد الحكومة قبضتها علي تلك الأجهزة في أعقاب محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 237 شخصا وإصابة ما يقرب من 2200 آخرين. علي صعيد مختلف، نقلت صحيفة «بيلد» الألمانية اليومية عن وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس قوله إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلي خطة بديلة للتعامل مع قضية الهجرة بعد تهديد تركيا بالانسحاب من اتفاق لكبح تدفق اللاجئين علي أوروبا. وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد قال في مطلع الأسبوع إن أنقرة قد تنسحب من الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي إذا لم يلتزم التكتل بوعوده لها بإعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إلي دوله في مقابل كبح تدفق اللاجئين. ويعتمد الاتحاد الأوروبي بقوة علي تركيا لتنفيذ الاتفاق الذي خفض إلي حد كبير أعداد المهاجرين واللاجئين المتوجهين من شواطئها إلي اليونان التي كانت تكافح للتعامل مع الأمر وسط أزمة مالية طاحنة.