«أتوبيس الفرحة».. أمانة شبرا بمستقبل وطن توزع 3000 هدية بمناسبة عيد الأضحى| صور    محد لطفي: "ولاد رزق 3" سينما جديدة.. وبتطمئن بالعمل مع طارق العريان| خاص    التموين: المجمعات الاستهلاكية تعمل أول وثاني وثالث أيام عيد الأضحى المبارك    «العيدية بقت أونلاين».. 3 طرق لإرسالها بسهولة وأمان إلكترونيا في العيد    في أول أيام العيد.. استشهاد 9 فلسطينيين بقصف إسرائيلي لمنزل وسط غزة    القبض على 50 مشجعا إيطاليا يحملون عبوات ناسفة قبل مباراة ألبانيا في يورو 2024    ناصر ماهر الأبرز.. الزمالك يفتقد جهود 13 لاعبا أمام المصرى بالدورى    الجمهورية الجديدة تنتصر و«الشباب والرياضة» تزدهر    الغندور ينتقد صناع "أولاد رزق" بسبب "القاضية ممكن"    لاعب برشلونة ينفجر من تجاهل لابورتا ويبحث عروض رحيله    متى يتم فتح تأشيرة العمرة بعد الحج؟    «افعل ولا حرج».. مبادرة لإثراء تجربة ضيوف الرحمن    الدراما النسائية تسيطر على موسم الصيف    مراسل القاهرة الإخبارية: غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا جنوبي لبنان    ريهام سعيد تبكي على الهواء (تعرف على السبب)    رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة يتفقد مستشفيات مطروح.. صور    مرور مكثف على مكاتب الصحة ومراكز عقر الحيوان بالإسماعيلية    وزير الداخلية الباكستاني يؤكد ضمان أمن المواطنين الصينيين في بلاده    في 4 أيام.. إيرادات "اللعب مع العيال" تتجاوز 3 ملايين جنيه    بين أوكرانيا وغزة.. قمم السلام بين عالمين    الأهلي يتواصل مع ميتلاند الدنماركي بسبب نسبة الزمالك من صفقة إمام عاشور    فلسطينيون يحتفلون بعيد الأضحى في شمال سيناء    شروط القبول ببرنامج هندسة وإدارة الرعاية الصحية جامعة القاهرة    التصعيد مستمر بين إسرائيل وحزب الله    لتحسين جودتها.. طبيبة توضح نصائح لحفظ اللحوم بعد نحر الأضحية    قصور الثقافة بالإسكندرية تحتفل بعيد الأضحى مع أطفال بشاير الخير    موراي يمثل بريطانيا في أولمبياد باريس.. ورادوكانو ترفض    "ولاد رزق 3".. وجاذبية أفلام اللصوصية    دعاء أول أيام عيد الأضحى 2024.. «اللهمَّ تقبّل صيامنا وقيامنا»    عيد الأضحى 2024.. اعرف آخر موعد للذبح والتضحية    وصية مؤثرة للحاجة ليلى قبل وفاتها على عرفات.. ماذا قالت في آخر اتصال مع ابنها؟    جامايكا تبحث عن انتصارها الأول في الكوبا    وفاة ثانى سيدة من كفر الشيخ أثناء أداء مناسك الحج    يقام ثاني أيام العيد.. حفل أنغام بالكويت يرفع شعار "كامل العدد"    ضبط 70 مخالفة تموينية متنوعة فى حملات على المخابز والأسواق بالدقهلية    روسيا: مقتل محتجزي الرهائن في أحد السجون بمقاطعة روستوف    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    «سقط من مركب صيد».. انتشال جثة مهندس غرق في النيل بكفر الزيات    صفوة وحرافيش    وزارة الرياضة: مئات الآلاف أدوا صلاة العيد في 4500 مركز شباب بالمحافظات    3 فئات ممنوعة من تناول الكبدة في عيد الأضحى.. تحذير خطير لمرضى القلب    رئيس دمياط الجديدة: 1500 رجل أعمال طلبوا الحصول على فرص استثمارية متنوعة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 16 يونيو 2024    ما أفضل وقت لذبح الأضحية؟.. معلومات مهمة من دار الإفتاء    النمر: ذبح 35 رأس ماشية خلال أيام عيد الأضحى بأشمون    قائمة شاشات التليفزيون المحرومة من نتفليكس اعتبارا من 24 يوليو    باحثة: 93 دولة تتحرك لدعم المحكمة الجنائية في مواجهة إسرائيل    عيد الأضحى 2024.. "شعيب" يتفقد شاطئ مطروح العام ويهنئ رواده    ارتفاع تأخيرات القطارات على معظم الخطوط في أول أيام عيد الأضحى    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد ناصر الكبير    بالصور.. محافظ الغربية يوزع هدايا على المواطنين احتفالا بعيد الأضحى    المالية: 17 مليار دولار إجمالي قيمة البضائع المفرج عنها منذ شهر أبريل الماضى وحتى الآن    حاج مبتور القدمين من قطاع غزة يوجه الشكر للملك سلمان: لولا جهوده لما أتيت إلى مكة    محافظ كفرالشيخ يزور الأطفال في مركز الأورام الجديد    ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس عيد الأضحى    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    دعاء لأمي المتوفاة في عيد الأضحى.. اللهم ارحم فقيدة قلبي وآنس وحشتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. مايسة شوقي المشرف علي المجلس القومي للسكان و«الطفولة والأمومة»
الزيادة السكانية .. كارثة قومية لايوجد دولة في العالم تتحمل 7 أطفال في كل أسرة الختان يجري في عيادات «بير السلم» والضبطية القضائية تقضي عليه
نشر في الأخبار يوم 06 - 07 - 2016

شاهدتها تبكي قبل سحور ليلة الأول من رمضان بعد مشاهدتها مسرحية للمعاقين علي مسرح المنيل، قالت لي أنهم فئة مهمشة ولا بد أن أفعل لهم شيئاً، وقالت لي أيضاً، رغم أن الزيادة السكانية تمثل عبئاً علي الدولة إلا أن سكان مصر ثروة بشرية يجب ان نحسن استغلالها ونعظم الاستفادة منها، وكان الحوار معها ممتعاً وشيقاً.. ومختلفاً.. تناول عملها وحياتها الخاصة وكل ما يهم الأسرة المصرية ويرتقي بها، هيً د. مايسة شوقي نائبة وزير الصحة والسكان والمشرفة علي المجلس القومي للسكان والمجلس القومي للطفولة والأمومة.. وإلي الحوار..
ضعف الميزانية «أهم مشكلة» ونحتاج ثورة في مناهج التعليم
برامج الجن والعفاريت إهانة لعقل كل مشاهد
دعيني أولاً أضع أمامك هذا الرقم وهوعدد سكان مصر في الوقت الحالي والذي وصل إلي أكثر من 91 مليون نسمة بزيادة مليون نسمة خلال الستة أشهر من العام الحالي؟
رغم أن السكان ثروة قومية يجب الحفاظ عليها واستغلالها الاستغلال الأمثل في البناء والتنمية إلا إن الزيادة السكانية والوصول إلي هذا الرقم خلال هذه المرحلة هوً كارثة قومية وعبء علي الدولة، ففي الوقت الحالي علينا جميعاً الإقتناع بتنظيم الأسرة لتقليل نسب الزيادة السكانية، والحياة بصحة أفضل والارتقاء بمؤشر السعادة والاستمتاع برفاهية أفضل، فوجود طفلين فقط في كل أسرة وعلي أكثر تقدير ثلاثة أبناء تستطيع الأسرة أن تهتم بهم تعليميا وصحياً وتوظيفيا، فلا توجد دولة في العالم تستطيع تحمل عبء 6 أو7 أطفال وأبناء داخل الأسرة الواحدة.
التحديات
الرسائل التوعوية لها دورً كبير في تقليل نسب الزيادة السكانية.. وعلي مدار سنوات كثيرة عجزت هذه الرسائل عن الوصول بالمتلقي إلي النسب المنشودة، فهل هو تقصير أم ضعف الرسالة أم ماذا..؟
لا هذا ولا ذاك، فنحن في حالة صمت منذ أكثر من سنة لأنه ليس لدينا القدرة في المجلس والوزارة علي البث والإخراج بسبب ضعف الميزانية وعدم مساعدتنا من الصحافة وأجهزة الإعلام بصورة مستمرة ومنتظمة، فهذا من أكبر وأهم التحديات التي تواجهنا فمحطات التليفزيون الخاصة والعامة لا تذيع برامج البث التوعوي مجانا.
وكيف يمكن التغلب علي هذا التحدي؟
مؤخراً وافق وزير الصحة علي دعم للمجلس بقرار خاص منه بمبلغ مليونان و800 ألف جنيه، فرغم أنه مبلغ بسيط إلا أننا سنحاول البدء به، أنا أريد أن تشارك قنوات تليفزيون الدولة في الخطة القومية للتوعية السكانية والمجتمعية مجاناً كما أريد من القنوات الخاصة أن تشارك فيها مقابل ماتجنيه من أرباح برسائل يومية لا تقل عن 20 دقيقة تهدف إلي شقين الأول تنظيم الأسرة بما يجعل المجتمع متسقاً ذهنياً والشق اللآخر لفت انتباه المواطن للقضية السكانية والارتقاء بالخصائص السكانية.
هناك تحديات أخري كثيرة تتمثل في المنظومة المتكاملة بين الإدارات والوزارات والمحافظات وتقوية فروع المجلس علي مستوي الجمهورية لاتتوافق مع الاستراتيجية القومية للسكان.. كيف سيتم التعامل معها..؟
ما قلتيه صحيح فنحن نعمل الآن علي تعديل اللوائح السكانية التي نعمل بها علي مستوي الأمانة الفنية للمجلس، كما أننا بدأنا العمل فعلاً علي الارتقاء بالتدريب المؤسسي بما في ذلك المواطن المصري بهدف اتساق منظومة العمل بين الإدارات وبعضها البعض، وأيضاً وضع نظام جديد للمتابعة والتقييم بما يتوافق مع الإستراتيجية السكانية، كما أننا نحتاج إلي تقوية فروع المجلس بالمحافظات بالقوي البشرية المدربة ووضع شبكة من الاتصالات بينها وبين المجلس والوزارة وهوً ما بدأنا فعلاً تحدثت وبدأنا في تقييم الاحتياجات لكل فرع، وبالنسبة للمجالس الإقليمية للسكان بالمحافظات فقد تحدثت مع الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية الذي وافق علي مساعدتنا، وأيضاً د. غادة والي وزيرة التأمينات والتضامن الاجتماعي التي أكدت لي موافقتها علي أن تساعدنا الجمعيات الأهلية التابعة للوزارة، ولكن يبقي تحد آخر مهم خاص بكل من وزارة التربية والتعليم لتضمين المناهج التعليمية المفاهيم السكانية المبسطة بما يتفق مع الفئات العمرية المختلفة، وأيضاً وزارة التعليم العالي لوضع منهج توعوي في جميع الكليات خاصة كليات الطب لإضافة مناهج سكانية خاصة بأمراض النساء والولادة والصحة العامة وطب الأطفال والطب الشرعي، وأن تتضمن هذه المناهج كل ما هو خاص بصحة المرأة ومناهضة العنف ضد المرأة وضد ختان الإناث والمبادئ الأساسية لوسائل تنظيم الأسرة، وليكون خريجوكليات الطب مدربين عليها ولديهم المكون التثقيفي للسكان.
هل نحتاج إلي ثورة بالمناهج التعليمية بالمدارس والجامعات، وكم سيأخذ هذا من وقت..؟!
نعم نحتاج لثورة من خلال المناهج التعليمية كافة، وقد خطت د. هالة يوسف وزيرة السكان سابقاً خطوات كبيرة في الجزء الخاص بتدريب طلاب كليات الطب وكل من لهم علاقة بالقطاع الطبي، وهناك تحد آخر مهم وهوً أن تشتمل برامج محوأمية الكبار علي مكون تثقيفي خاص بالسكان، وقد تم الاتفاق مع جهازي الشرطة والقوات المسلحة علي ذلك بحيث تتضمن برامج محوالأمية للمجندين علي المفاهيم السكانية والتوعوية لأنه من المهم جداً وصول هذه المفاهيم للشباب الذكور، كما أننا أخذنا قراراً بالتواصل مع الهيئات المختلفة كشركات البترول والأسمنت وغيرها وأيضاً قطاع البنوك بما لديهم من أعداد كبيرة من العاملين لتوصيل المعلومات التي نرجومن ورائها تغيير المفاهيم السكانية والسلوك الإيجابي.
الرسائل الإعلامية
قلت في بداية الحوار أن التحدي الأكبر في قلة الموارد المالية، فماذا بعد تخصيص وزير الصحة والسكان دعماً سنوياً للمجلس، من أين ستبدأون..؟
نعم، الموارد المالية ستجعلنا نعمل بانطلاقة سريعة بالتعاون مع الوزارات والهيئات المختلفة، وسنعمل علي عدة مراحل لتبسيط مفهوم الإستراتيجية القومية للسكان وتبسيط المفهوم الإعلامي للمتلقي، فرسالتنا الإعلامية للتوعية المجتمعية ستخرج بلغة مبسطة باتساق وتوافق من خلال الصحافة والإذاعة والتليفزيون ومن وزارتي الثقافة والشباب والجمعيات الأهلية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي ومن قطاع الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، وكل ما أطلبه من الصحافة وأجهزة الإعلام المختلفة التعاون معنا في برنامج ال 52 أسبوعا للتوعية المجتمعية وهو جزء من الخطة الإعلامية يتم الاعتماد فيها علي البناء المعرفي الذي يتزايد ويتكاثر كل أسبوع بحزمة من المواضيع المرتبطة في كل ما يخص الأسرة المصرية من معلومات صحية وإنجابية للخروج بتغطية متوافقة بين الصحافة والإذاعة والتليفزيون، أيضاً وعلي أرض الواقع وبالتباحث مع د. ديزيريه لبيب القائم بأعمال رئيس قطاع تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالوزارة، وقد وعدت وبدأت فعلاً بتكثيف العمل للتثقيف المجتمعي من خلال المثقفين الصحيين والرائدات للريفيات وبالتعاون مع وزارتي الثقافة والشباب والرياضة بالتنسيق مع فروع المجلس القومي للسكان علي مستوي مصر، وتم إضافة مبادرة الرائد الجامعي إليها، وايضاً سيتم تدريب المدرسين اللا صفيين « الرسم والموسيقي والتربية المنزلية والإخصائيين الاجتماعيين..» للمساعدة في التوعية المجتمعية للطلبة وأولياء الأمور داخل وخارج نطاق المدارس، وهذه الحركة تهدف إلي الإستقرار أن الرسالة قد وصلت موحدة للأسرة المصرية علي مدار الأسبوع من أكتر من مصدر وإن أفراد الأسرة استطاعوا أن يتناقشوا سوياً حول المعرفة الصحيحة.
سمعت عن مبادرة «الرائد الجامعي» التي تم تأسيسها حين كنت رئيس قسم الصحة العامة بطب القصر العيني، والمبادرة الأخيرة « مجتمعنا مصري « وقلت أنهما حلول غير تقليدية في علاج المشكلة السكانية هل حدثتينا عنهما، وكيف ستساهمان في التوعية المجتمعية..؟
لدينا أربع مبادرات لتقوية الإستراتيجية السكانية وتنفيذ الخطة القومية للتوعية المجتمعية بأسلوب مبسط لعلاج المشكلة السكانية، الأولي مبادرة ال 52 أسبوعا وقد تحدثت عنها والتي سيتم البدء بها خلال الأيام القادمة بدءاً من الأحد الأخير في شهر رمضان المبارك بالتعاون بين المجلس القومي للسكان ووزارة الصحة والصحافة والإعلام لمخاطبة المواطنين بالمواضيع المرتبطة بتنظيم الأسرة والإرتقاء بالخصائص السكانية بخلفية علمية مبسطة، وبالتزامن مع بدء أسابيع تنظيم الأسرة سيتم الاعتماد علي البناء المعرفي الذي يتزايد كل أسبوع بحزمة من المواضيع المرتبطة في كل ما يخص الأسرة المصرية والمبادرة الثانية هي مبادرة الرائد الجامعي التي بدأتها مع طلبة السنة الرابعة الذين يدرسون علم الوبائيات تحت مظلة معهد الصحة العامة بطب القصر العيني وخرجت منهم بالرسالة التوعوية التي وضعتها وزارة الصحة للتوعية بالفيروس الكبدي سي، لتوعية زملائهم بالكليات المختلفة بجامعة القاهرة، وضعت لهم الرسالة التوعوية وضمنت لهم المناخ المناسب للتعامل مع طلبة الكليات حينها شعروا بقيمة عملهم التطوعي بعد أن أهتم طلاب كليات الإعلام والتجارة والاقتصاد والعلوم السياسية برسالتهم ثم كان المقر الدائم لهم بالمكتبة المركزية بالجامعة لتسهيل اللقاء بهم وتوزيع المطبوعات التوعوية وبعدها أقامت الجامعة إسبوع « صحتك يامصري « شارك فيه طلاب قسم الصحة العامة بكلية الطب في مناطق تجمع داخل وخارج المكتبة المركزية للتحدث مع زملائهم بالكليات الأخري عن كل ما يخص الصحة العمة مثل العنف ضد الفتيات والسمنة وختان الإناث والأمراض الوبائية وتنظيم الأسرة.
طاقة الشباب
هل فكرتم في تنفيذ هذه المبادرة علي مستوي الجامعات المصرية بالمحافظات، خاصة أن الشباب لديهم طاقة وقدرة علي العمل التطوعي..؟
هذا ما أفكر فيه وأحلم به، خاصة أنني أستطيع أن أنزل بهم للمناطق الحضرية والعشوائيات، وهوما يتميزون به عن الرائدات الريفيات اللائي لا أستطيع أن أُنزلهن في هذه المناطق، نزول طلاب أقسام الصحة العامة بكليات الطب ومشاركتهم سيعطيني دفعة قوية لعمل ندوات توعوية للجمهور في مختلف المناطق بما لديهم من خلفية علمية، فقط أحتاج للإتاحة المادية واتفاق الرؤية بيني وبين وزارتي الثقافة والشباب والرياضة، ومع مديري فروع المجلس بالمحافظات لكي أُدير كل هذا من مقر المجلس بالقاهرة وأعتقد أنه سيعطي مردودا جيداً في المستقبل وهوَ ما أحلم به وأعمل عليه، إضافة لمبادرة تدريب المدرسين اللا صفيين.
حدثينا عن مبادرة سفراء التنمية في الاعلام ؟
جاءتني فكرتها وتستقر في نفسي كلما شاهدت برنامجاً يتحدث عن وجود الجن في بيون قرية ما، وما أكثر هذه البرامج التي تمتهن عقل المشاهد ويؤكد من خلالها أن الجن يحرق بيوت القرية، ساعات من البث الإعلامي بتكلفة مرتفعة جداً كان يمكن من خلالها ترشيد عقل المشاهد، ولأنه ليس لدي أموال لإنتاج إعلانات تثقيفية، فكرت أن أجرب مدخلاً سلمياً، وهو أن أستدعيت أعضاء هيئة التدريس بكليات الطب علي مستوي مصر في تخصصات طب الأطفال وأمراض النساء الصحة العامة والطب الشرعي، وقلت لهم أن يظهروا في برامج التوك شو يتحدثوا عن الاستراتيجية القومية للسكان بصورة مبسطة وأن يتفقوا معي في توصيل الرسائل السكانية بحيث أتفق أنا كمجلس قومي للسكان مع أجهزة الإعلام بقنواته المختلفة في استضافتهم تمثيلاً للمجلس، وقمنا بعمل عدة ورش لهم لتدريبهم علي التحدث إلي المشاهدين في الخصائص السكانية وكل ما يهم الأسرة المصرية من تنظيم وصحة وتعليم ومناهضة العنف ضد النساء وختان الإناث والحد من الزواج المبكر..إلخ..، كل هذه الأفكار موجودة في الإستراتيجية السكانية وتم بلورتها وتبسيطها إليهم خاصة وأن لديهم الخلفية العلمية بحيث يغطي سياق الحديث كل ما هوَ مختص بالإستراتيجية لل 91 مليون مواطن، وهيَ المبادرة التي سيتم تنفيذها من أول يوليوالقادم بمجهود مكثف، والأجمل والأحلي أن أفتح الشباك كل أسبوع لنتحدث عن الرسائل السكانية لكل المصريين وأري الأسر المصرية تنتظر الرسالة الإسبوعية بشوق وتتناقش فيما شاهدته بحيث يستقر في أذهانهم أنهم يمتلكون المعرفة ويستطيعون تغيير سلوكياتهم.
شاهدتك تبكين ومتأثرة بشدة بعد مشاهدتك لمسرحية أبطالها من ذوي الاحتياجات الخاصة، ماذا يمكن من تقديمه لهذه الفئات المهمشة في مصر..
المجتمع كله مسئول، ونحن أولهم، وقد تأثرت بعد مشاهدة مطالبهم ومعاناتهم التي عرضوها في المسرحية، كانت صرختهم مدوية لشعورهم بالتهميش وانتهاك جقوقهم، وقد خرجت من العرض وأنا متحفزة وبشدة للنظر إلي منظومة تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، ولهذا سأدعوالمجلس القومي للإعاقة ليعمل معي في مجلس الطفولة والأمومة، وسأدعوالبرلمان لمساعدتي في سن مجموعة من القوانين والتشريعات التي تضمن حقوقهم التي نص عليها الدستور وأن تتم معاملتهم كما يحدث في الدول المتقدمة ومصر ليست أقل من هذه الدول.
ختان الإناث
انتقل معك إلي قضية ختان الإناث أحد الموروثات السلبية التي لم نستطع التخلص منها حتي الآن، الكثيرات يتوفين من إجرائها والقليل جداً ما ينكشف للرأي العام؟
القانون يجرم ختان الإناث وهذا لا يكفي ويجب تغليظ العقوبة وأن يستدرج فيها الأب والأم معاً وهوما سنطالب به وزارة العدل والبرلمان، وأيضاً أن يكون للمجلس القومي للسكان حق الظبطية القضائية، فالقضية الأخيرة لوفاة الطفلة ميار بمدينة السويس ليست الأولي وقد ظهرت للصحافة والإعلام ولكن مئات العمليات تجري كل يوم في القري والمدن والكثيرات يتوفين ولا نعلم عنهن شيئا، هناك غرف تحت السلم تُجري فيها عمليات الختان ومن يُجريها ليسوا أطباء ولا أستطيع ضبطهم لهذا نحن في حاجة لقانون يتيح للمجلس وفروعه المختلفة بالمحافظات حق الضبطية القضائية.
بعيداً عن القانون أليست هذه القضية تحتاج لرؤية مجتمعية مختلفة..؟
نعم، في ضوء التكثيف التوعوي داخل المدارس ولأولياء الأمور أعتقد أن الوضع يختلف، فاليوم أصبحنا نتحدث عن ختان الإناث في الصحافة والإعلام بدون خجل مجتمعي عن ذي قبل، ولا نستطيع اليوم أن ندفن رؤوسنا في الرمال ونقول أنها غير موجودة، للأسف مازالت تُمارس وإن قلت النسبة كثيراً خلال السنوات الأخيرة، والتنسيق بين المجلس وبين الدعاة بوزارة الأوقاف والكنيسة موجود، ولكن التكثيف المجتمعي بالتوعية يجب أن يتزايد مع سن حزمة من القوانين والتشريعات القاسية والتي يستدرج فيها الأب والأم مهمة جداً كما قلت.
مجتمعنا مصري
أطلقتم في العام الماضي برنامج مجتمعنا مصري في قري المحافظات المصرية لمناقشة مشكلات المرأة والأسر الريفية خاصة في قضايا العادات والتقاليد السلبية، ما النتائج التي خرج بها هذا البرنامج..؟
مجتمعنا مصري برنامج اقترحه المجلس القومي للسكان وبدأت مرحلته الأولي د. هالة يوسف منذ عام، ويمر الآن بمرحلته الثانية من التجريب في محافظتي الجيزة وأسيوط بالتعاون مع الجمعيات الأهلية التي ستنفذه في المستقبل، ويهدف إلي بحث شأن القري والعمل علي الارتقاء بها بحزمة من التداخلات، وأهمها التدخل بالتوعية عن طريق رجال الدين الإسلامي والمسيحي، و» المرأة المصرة تتكلم « لتحرير نساء القري من الانغلاق الفكري وإدماجهت في المجتمع وتوعيتهن بحقوقهن وحقوق أبنائهن في التعليم، ومسرح الشارع الذي يحاكي فيه العقول ويناقش الأفكار والعادات والتقاليد السلبية وتوصيل الرسائل السكانية في إطار فكاهي حتي يقوموا بتبني تغيير هذه الأفكار، ومشاركة شباب القرية من خلال تجميعهم في نظام قيادي ليجوبوا بأنفسهم القرية والتعرف علي مشكلاتها ووضع الأولويات للحلول، إضافة إلي تدخل رجال القرية أنفسهم مع زوجاتهن في تغيير الأفكار والموروثات السلبية وتوصيل المفاهيم السكانية، وآخر شيء كنت أحلم به أن أدخل قرية بسيطة لأري كل زوجين يجلسان معاً يستمعان لمحاضرة عن التفاهم الزوجي ويناقشان الخلافات والاختلافات البينية بينهما بهدوء ويضعان الأولويات وخطط الحل للمشكلات بدون عنف لا ضد المرأة ولا ضد الرجل، وهوجديد في مصر أن نري المجتمع الريفي يتقبل هذا الفكر، هذا البرنامج ومن خلال متابعتي أري أنه سيأتي بنتائج رائعة في المستقبل.
شهد المجلس القومي للسكان مراحل متنقلة من تحويله إلي وزارة ثم التراجع حسب أهواء الحكومات المختلفة، ألا يؤثر ذلك علي برامج وعمل المجلس..؟
أنا حالياً كمجلس، وضعي تحت مظلة وزارة الصحة يجعلني مستفيدة، ولكن تحويله إلي وزارة تجعل سرعة اتخاذ القرار أسرع والسهولة في التعامل مع الهيئات الدولية وفتح آفاق للتعاون مع الوزارات والمحافظات في مصر ستكون فارقة سواء داخل أوخارج مصر
أنتقل معك إلي المواطنة مايسة شوقي.. هواياتك.. أحلامك.. أسرتك؟
أنا زوجة لدكتور طبيب توفي منذ عام، مازال في الوجدان يملؤه بأحداث واحاديث تتجدد كل لحظة، وأم لولدين، أحب القراءة، أقراً يومياً مالا يقل عن ساعتين، وأعتبر من لا يقرأون أنهم يستحقون المساعدة لنقل المعرفة إليهم، ولديَ مكتبة كبيرة جداً تحتوي علي كتب متنوعة ومتخصصة في تنمية الذات ومهارات التواصل والإدارة وعلم النفس والتغذية والطب والصحة العامة، لقد علمني أستاذي الراحل ومثلي الأعلي والقدوة د. أحمد حنفي أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة بكلية الطب منذ كنت طالبة أن أقرأ يومياً لمدة ساعتين بصرف النظر عن مشغولياتي.
أحلامك كثيرة ونتمني معك تحقيقها كاملة.. هل لديك أحلام أخري؟
أحلم أن يتم الإتفاق بين المجلس ووزارات الثقافة والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية وأجهزة الإعلام والصحافة، بحيث نعزف جميعاً سيمفونية واحدة، وأملي عندما يأتي التمويل المالي سنعمل بصورة أسرع ويكون لدينا مخرجات أكثر ونستطيع أن نفعل كل شيء مفيد للوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.