بشري.. يعود «بئر مسعود» خلال شهر لاستقبال عشاق الإسكندرية بعد إغلاقه لعدة سنوات، وصخوره ترتدي ثياب الحداثة بعد اقتراب مشروع تطويره وتحويله إلي مركز مفتوح للتراث علي الانتهاء، وهو الحدث الذي يترقبه أصحاب العشق والهوي، ومن أحرقتهم نار الغيرة والجوي، ووضعوا سرهم في أعماق «البير»، وكذلك كل من ينتظرون افتتاحه من أجل أن يواصلوا ما فعلته أجيال سابقة ب«وشوشة» العملات المعدنية بأمنياتهم، قبل إلقائها في أعماقه حاملة للأسرار، والامنيات منذ عهود عملة «المليم» في زمن راح وانقضي، مروراً بالقروش المعدنية ثم «البريزة» حتي الجنيه المعدني، ويظل قاع «بئر مسعود» محتفظاً بثروته من العملات «الصغيرة»، والأسرار والأمنيات والذكريات «الكبيرة»، التي يتجدد شبابها حالياً، باللمسات النهائية لمشروع التطوير في شاطئ ميامي بشرقي الثغر. المهندس محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية أكد أن الهدف من تطوير منطقة بئر مسعود هو تعظيم القيمة اﻵثرية والتاريخية للمنطقة، وعودتها لتكون متنفسا ترفيهياً عاماً يخدم أهل المحافظة وزائريها، وكذلك إحياء الشكل التراثي للبئر وصيانة صخوره، من خلال تصميم يحترم طبيعة المنطقة وتكوناتها الطبيعية، كما يهدف إلي تحويله إلي مركز ثقافي مفتوح، يتم فيه تقديم جميع عروض الفنون المختلفة لتنمية المستوي الذوقي والثقافي للمواطنين. وطالب المحافظ القائمين علي المشروع بالالتزام بكل التصميمات والدراسات الفنية التي وضعها أساتذة كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية لتطوير المنطقة، وأمر المحافظ بغسل جميع الصخور الموجودة بالمنطقة ووضع صناديق للمخلفات بشكل حضاري لائق للحفاظ علي نظافة المكان.