5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. محمد عبد المجيد القباطي وزير الإعلام اليمني:
واثقون في دعم مصر السيسي لإقامة دولة عصرية في اليمن


وزير الإعلام اليمنى أثناء حواره ل «الأخبار»
لن نسمح بتطبيق المشروع الإيراني في بلدنا
طهران تسعي لتنصيب نجل المخلوع رئيسا .. والحوثي مرشدا أعلي
المواجهة في اليمن إقليمية وأخطر مما يجري في لبنان
مباحثات الكويت الفرصة الأخيرة.. وتحرير صنعاء الخطوة القادمة
كما نجح في الطب بعد حصوله علي الدكتوراة في الجراحة من لندن كان له إسهاماته السياسية انه الدكتور محمد عبد المجيد القباطي وزير الاعلام اليمني الذي لم يمر علي وجوده في منصبه سوي اقل من ستة أشهر الا انه ترك بصمة واضحة علي المستوي السياسي والإعلامي في الدفاع عن الشرعية التي يجسدها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وفي النيل من رموز الانقلاب المتمثل في جماعة علي عبدالله صالح وأنصار الحوثي ورغم انه جراح ناجح فإنه وعلي نفس المستوي خطيب بارع عرف بمعارضته الشديدة لنظام الرئيس المخلوع علي صالح رغم انه كان احد أركان حزبه المؤتمر الشعبي الا انه ترك الحزب بالاستقالة قبل عام من ثورة الشباب اليمني في فبراير 2011 علي يقين بأن جماعة صالح والحوثي لا يجدي معهم الحوار وليسوا اهلًا للثقة مارس العمل الدبلوماسي من خلال تعيينه سفيرا لبلاده في لبنان وقبرص خاض العمل السياسي عضوا في الحوار الوطني ومستشارا لرئيس الجمهورية وعضوا مؤسسا في التجمع المدني الجنوبي الديمقراطي.. في حواره مع الأخبار استخدم مشرط الجراح في استعراضه للازمة اليمنية حاليا علي ضوء الحوار المتعثر في الكويت بين وفدي الشرعية والحكومة ووفد صالح والحوثي قدم العديد من المعلومات حول مشروع إيران في اليمن الذي تحاول طهران تنفيذه عبر تحالف الحوثي وصالح أكد علي الوحدة اليمنية مستنكرا عمليات التهجير القسري لليمنيين من الشمال من مدن الجنوب.
تشهد الكويت مباحثات هي الجولة الثالثة بين وفد الحكومة والشرعية وبين وفد الحوثي وجماعة صالح المباحثات مر عليها اكثر من شهر دون تحقيق إنجاز حقيقي لدرجة انها علقت مرتين وانسحب منها وفد الحكومة كيف يمكن تصور مستقبل تلك المباحثات ؟
- بالتأكيد شئ يحز في النفس أنه كانت هناك توقعات أن تحدث انفراجة لكن للأسف حتي الان لم يحدث ،نحن نتقدم خطوة ونعود خطوتين ،والخمسة أيام الماضية كانت مقلقة لاناس كثيرين جدا لانه كان من الممكن أن تصل المباحثات لطريق مسدود نهائيا.الان هناك شبه انسداد ونتعشم أن يكون اللقاء الأخير الذي تم في قطر بين الرئيس وبان كي مون وأشقائنا في الخليج ،وكانت توجد وعود بأن الأمم المتحدة ستبذل جهداً في هذا الاتجاه ،قدموا لنا ضمانات مكتوبة بأن الطرف الآخر سيلتزم بالقرار والمرجعيات ،لأن الخلاف كان حول المرجعيات ،واذا لم يكن هناك اتفاق حول المرجعيات فإنه ليس هناك معني ،فالمشاورات من أجل الخروج بآلية لتطبيق القرار2216 لكن في ظل تنكر الطرف الآخر للمرجعيات ومحاولة شرعنة الانقلاب بطريقة أو بأخري كان واضحا أننا أمام طريق مسدود.
أين الضمانات؟
كيف قبلتم بالدخول في حوارات وليس هناك ضمانات مكتوبة..ومن المسئول علي إشاعة أجواء من التفاؤل بأن الحوثيين وجماعة صالح قبلوا بالقرار2216؟
- في الحقيقة الرسالةالأولي التي وصلت من بان كي مون إلي الرئيس عبدربه منصور هادي كانت في نوفمبر الماضي وكانت تؤكد موافقة الطرف الاخرليس علي القرار فقط ولكن علي تنفيذ القرار، القصة ليست في الموافقة ولكن في التنفيذ ،وعلي هذا الاساس ذهب الوفد والمباحثات هناك وصلت إلي طريق مسدود ،لكن حينها كان هناك حديث حول إجراءات بناء ثقة وكانت مهمة جدا لو تتذكر وقتها كانت تعز محاصرة جدا وكان الاتفاق مع وقف إطلاق النار يشكل متوازن جملة من الخطوات التي ستعزز مسار الثقة كان احداها مسألة رفع الحصار عن تعز وتأمين الطرقات السالكة لوصول المعونات الانسانية وأيضا كانت مرتبطة بمسألة الافراج عن المختطفين والمعتقلين وعلي رأسهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع واللواء ناصر منصور شقيق الرئيس عبدربه واللواء فيصل رجب ولم يتم وهذا أثر علي المفاوضات ،وحينها خرجوا وقالوا هذه الاجراءات ستتم في الفترة التي مابين نهاية العام وبداية المشاورات التي ستبدأ مرة أخري في يناير ولم تتم ،وهذا مايجعل كثيراً من المتابعين والمراقبين متشككين إلي حد بعيد ،أنه ما كنا نتوقعه ربما من انفراجة ووجود كسر لهذا الجمود لازال ،أمس سار حديث مرة أخري عن الافراج عن المعتقلين ،لكن الافراج يتم عن 50%من المعتقلين قبل رمضان دون الالتزام بالاسس الحقيقية للمعتقلين دون الافراج عن اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع لانه لأول مرة قرار في مجلس الأمن الدولي،فكان الحديث ليس له معني مالم يتم الالتزام باحدي فقرات القرار 2216،فالقرار يتناول بالاسم اللواء الصبيحي.ومن هنا تأتي فكرة المشاورات لأن هناك بنوداً في القرار تحتاج إلي مشاورات واضحة للحديث عن الانسحاب عن تسليم السلاح،لكن هناك فقرات مثل الافراج عن المعتقلين لاتحتاج إلي المشاورات.وتناولت هذا الموضوع مرتين أوثلاث مرات مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ وجمعته مع ال الصبيحي وكان طوال الوقت يوجد تأكيد بأنه سيفرج عنه قريبا،الشيء المزعج أنه لاتعلم أخبار عنه ،وهذا موضوع انساني ليس موضوعا متعلقا بالقرار،هذا موضوع متعلق بجانب إنساني أن تعطي فرصة للصليب الأحمر أو أي منظمة إنسانية أن تزوره وتطمئن علي صحته.وقدمت مبادرة من عندي مرة أو مرتين قلت فيها يفرج عنه وينقل إلي مكان مثل مسقط أو موسكو ولا يعود الا بعد أن نكون انهينا بقية الجوانب المتعلقة بتنفيذ القرار.
هل تعتقد أن ولد الشيخ يكرر تجربة جمال بن عمر وهي تجربة يعتبرها الكثير من اليمنيين ليست مطمئنة وهناك اتهامات واضحة وصريحة باستمالة الحوثيين لجمال بن عمر؟
- أظن أن أسلوب جمال بن عمر كان أسلوب ترضية «أعطيه ربما» ،والخوف أن يكون ولد الشيخ ينجر نحو ذلك ،ونحن كنا حذرنا مبكرا بأن هؤلاء الناس تعطيه ذراعا يطالب ب2000ذراع بالميل أو الكيلو متر، ليس هناك شك أن ولد الشيخ يمثل في النهاية رأي مجلس الأمن الدولي وولد الشيخ تفهم بأنه يريد بأي شكل من الأشكال ان ينجح في مهمته لكن أحيانا مطلوب أنه يكون أميناً إلي حد ما،ففشل المشاورات التي حدثت في نهاية العام الماضي كنا نتوقع أنه يكون معلنا علي الأقل في تقاريره وفي افاداته لمجلس الأمن الدولي أنه علي الأقل يوضح أن هناك طرفا يعرقل فيعطي فرصة لمجلس الأمن الدولي يمارس دورا من الضغوط علي الطرف المعرقل.
تنفيذ القرار
التعويل علي الدول الكبري مخيف لسبب صغير فما يتم تسريبه الان من لقاءات عقدت مع السفير الامريكي في صنعاء والتحدث عن تبني وجهة نظر الحوثيين في حكومة توافق قبل تنفيذ كل البنود الخمسة الأخري كما هو في القرار 2216..؟
أنا أؤكد بأن موقف روسيا في اللقاءات الأخيرة مع السفير الروسي في الرياض تؤكد أن مسألة الالتزام بقضية تنفيذ القرار ليس فيها مواربة. وفي التنفيذ يجب أن يكون وفقا للترتيب المنصوص عليه فلا يمكن أن تذهب حكومة إلي صنعاء في ظل وجود الحوثيين وسيطرتهم عليها فهم اعتقلوا الرئيس والحكومة وأبقوهم تحت الاقامة الجبرية ليس هناك اي احد عاقل يمكن أن يفكر في هذا الاتجاه. فيما يخص اليمن مجلس الأمن الدولي تقريبا رسائله متناغمة ومتفقة بالكامل بعكس أي موقف آخر في سوريا أو ليبيا ومن هذا المنطلق القرارات كلها صدرت وعددها 3قرارات تحت الفصل السابع ،نعاتب احيانا اصدقاءنا الروس في اي محاولة للترضية من اجل ايجاد اختراق.
تحدثت عن الموقف الروسي..نحن نتحدث عن الموقف الامريكي الذي لا ينظر إلي اليمن إلا من منظور القاعدة فهمه الأكبر هو مواجهة والقضاء علي القاعدة لدرجة قد لايهمه كثيرا مسألة خروج الحوثيين من المدن أو تسليم السلاح للحكومة ؟
- ليس هناك شك أن الأمريكان والاوروبيين إلي حد كبير أولويتهم هي محاربة الارهاب الدولي لكن اتضح بما لايضع مجالا للشك بأن هناك تعاونا كبيراً بين الانقلابيين والارهاب الدولي ،فالمعارك الأخيرة والانتصارات التي حققها الجيش اليمني مع قوات التحالف بمساندة من القوات الدولية في حضر موت تصب في خانة مواجهة الارهاب وتشير إلي تصريحات قائد الاسطول الخامس الأمريكي في البحرين وقائد المنطقة العسكرية الوسطي للقوات الامريكية قال إن هناك براهين دامغة علي أن القاعدة وفرت تسهيلات كاملة للحوثيين في نقل السلاح وتهريبه وقال انهم في النهاية بينهم أيضا تنسيق كامل.والحديث الان عن الارهاب الدولي ففي عدن مثلا الحادثة المؤسفة التي حدثت قبل يومين ،نحن لم نسمع بأي حوادث أو اغتيالات جرت في الفترة التي كان يسيطر فيها المخلوع وعصابته في عدن أو الحوثيين.الان يجب أن يتبني المجتمع الدولي موضوع الانقلابيين وعلاقتهم بالارهاب الدولي بشكل واضح.
تحرير صنعاء
هل هناك سيناريو للاستعداد لمرحلة مابعد مباحثات الكويت في حالة لاقدر الله فشلت؟
- دائما أشير إلي تصريحات العميد أحمد عسيري المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف في حديثة الأخير في نيويورك ونشر في فورين بوليس الأمريكية لأنه ربما إذا ماوصلت المفاوضات في الكويت إلي طريق مسدود فالعالم كله يقول هذه هي الفرصة الأخيرة قال بأن الجيش اليمني علي أبواب صنعاء وربما يضطر لاجتياح صنعاء بالكامل ،هناك كلفة نحن نعرف أن مخاوف المجتمع الدولي من الكلفة البشرية التي تحدث من اجتياح صنعاء ،لكن في النهاية نحن الان في مكاننا ويوجد كلفة بشرية عالية جدا ، فهم يقتلون العشرات يوميا ،واختراقات الهدنة المعلنة بالمئات يوميا وليس هناك اي التزام بوقف اطلاق النار، والمواطنون والأبرياء في تعز ومختلف المناطق يسقطون كل ذلك يجعل الانسان يتشكك أنه من الأفضل الاقدام علي مثل مايقول المثل «آخر العلاج الكي» ومن هذا المنطلق تصريحات الكثير من المراقبين بأن هذه الفرصة أخيرة في الكويت ،ومالم تثبت الأيام أن هناك ضوءا في آخر النفق فالعودة إلي مسار الحسم العسكري ،ونحن نقول لن ننسحب من مشاورات الكويت ،وربما يبقي الموضوع كما هو الآن، فهم لم يحترموا وقف اطلاق النار بالكامل ويبقي مسار متوازن يبقي مسار الضغط العسكري والمشاورات.
في السياسة يقال: «لايجب ان تغير الأحصنة أثناء السباق» الا تعتقد أن تغيير منظومة القيادة في اليمن تغيير رئيس الوزراء وتعيين نائب رئيس جمهورية كان مصدر قلق إلي حد ما للداعمين للشرعية اليمنية؟
- هذا الانطباع ربما راود بعض المحللين ،لكن الموقف ووحدة المقاربة والرؤية والمعالجة كانت مهمة جدا في اطار الشرعية ومالم يكن هناك توحد وتناغم كامل في ظل مباحثات تجري في الكويت كان لابد من ايجاد حل والظهور أمام العالم بأن هناك رؤية وتناغماً في المقاربة وفي التفكير أيضا.هذا كان موجوداً والي حد ما كان مايجري من الشد والجذب في إطار المؤسسة ،بالعكس أنا أشعر أن مثل هذه الخطوة لم تغير الحصان فالحصان مازال هو نفسه الشرعية ،والاخوة الموجودون الان هم كانوا مشاركين في القرار وكانوا ضمن القيادة سواء كان أحمد عبيد بن داغر رئيس الوزراء أو الفريق علي محسن نائب الرئيس كانوا موجودين ومشاركين في القرار منذ البداية.
تهجير قسري
كيف تنظر إلي مايحدث في عدن في الآونة الأخيرة من تهجير لبعض سكان الشمال البعض تخوف علي وحدة اليمن خاصة في ظل تصريحات زعامة الحراك الجنوبي عن اعلان دولة الجنوب في 21مايو برغم انه اليوم مر من غير اعلان انما كان شيئا مقلقا أن استمرار طرد أهالي اليمن من الشمال وتهجيرهم قسريا؟
- خطاب فخامة الرئيس الأخير أشار إلي حد ما إلي مقاربة لحل القضية الجنوبية وهو نفس ما تم إقراره في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والتي للأسف الشديد لم تأخذ بعدها الكامل علي الصعيد الاعلامي، نتيجة التطورات في اليمن فنحن خرجنا من مؤتمر الحوار الوطني الشامل برؤية لبناء دولة اتحادية فيدرالية من مكونين بالمناصفة وبالندية الكاملة بين الشمال والجنوب ،وعدم تطبيق الكثير من مخرجات الحوار وعدم نفاذها علي صعيد الكثير من الجوانب أوجد حالة من القلق لدي الكثير من أهلنا في الجنوب وأنا من الجنوب.الممارسات التي جرت نحن أدناها وأدانتها الحكومة وأدانتها الرئاسة ورجال الأمن في ظل غياب قوة الدولة بالكامل بالامكان أي طرف أن يمارس مثل هذه الممارسات التي جرت في عدن وهي أيضا غير دستورية ولايمكن أن تنقل مواطناً يمنياً من محافظة أو تبعده عنها.وكان لابد من التصدي وهي في الحقيقة لم تكن مفاجئة في إطار المضايقات التي كانت تجري بين أطراف تمارس هذه اللعبة وتحاول أن تظهر بأن محافظات معينة هي المتهمة بأنها تدعم الارهاب أو إلي آخره.المؤشرات الأخيرة ماجري في عدن قبل أيام يظهر بأن الأمور ليست كما كان يتوخاها البعض الذي أقدم علي مثل هذه الخطوات وهي اجتهادات بعيدة عن الخط السليم.
هل تعتقد أن هناك تقصيراً من الشرعية في محاولة الكشف وابراز التورط الايراني الحقيقي في الأزمة اليمنية ودعم الحوثيين؟
- اريد أن أعود بذاكرة القارئ إلي سبتمبر 2012 في الدورة العادية للأمم المتحدة عندما ذهب الرئيس منصور هادي وألقي خطابا في الأمم المتحدة أشار فيه بشكل واضح إلي أن هناك مشروعا إيرانيا واضحاً يريد أن يفرض نفسه في المنطقة وكان واضحا حينها وقبلها بأسابيع تقارير تحدثت في أوروبا عن لقاءات تمت في أوروبا بعضا منها تم في روما مابين ابن المخلوع علي عبدالله صالح وأحد مستشاري خامنئي وبوجود السفير اليمني في روما خالد عبدالرحمن الأكوع وسفير آخر ،وأنا كنت حينها في لندن والحديث جري عن بداية تعاون بين المؤسسة السابقة في الدولة مع إيران ،وحينها بعض الناس لم تصدق إمكانية وجود مثل هذا التحالف حتي تفاجأت بأنه في 2014 الحوثيين يجتاحون كل محافظات اليمن..فالعصابات التي لم تستطع مواجهة 400أو 500من السلفيين فجأة تستطيع أن تجتاح ثلاث أو أربع محافظات والعاصمة صنعاء ،المخلوع باع التعاون والتورط مع إيران في سبيل أن يبقي ويحافظ علي مصالحه والتوريث فدخل في صفقة جديدة ،فهذا هو المشروع الايراني الذي اشار اليه الرئيس هادي قبل يومين في خطابه ،لم نسمح بتطبيق النسخة الايرانية باليمن ،فهي لم تطبق حتي في لبنان ،فبنيت علي أساس أن علي عبدالله صالح يكون ابنه رئيس الدولة بينما ابن بدر الدين الحوثي عبدالملك سيكون المرشد الأعلي للثورة الاسلامية في اليمن.فالاعلام لم يستطع أن يفهم البعد الذي كان يحكي عنه الرئيس هادي في 2012، وهذا هو المشروع وحتي الان ايران كانت تحلم بتنفيذه . ونبهنا أكثر من مرة أن مايدور في اليمن أخطر مما يدور في لبنان ،وطبيعة المواجهة في اليمن مواجهة اقليمية ،فعندما تري أن هناك ضباطا عراقيين وضباطا لبنانيين من حزب الله ومستشارين من ايران يديرون المعركة والحرب وهذا مثبت بالوثائق.
قنوات إعلامية
هناك قنوات اعلامية يمنية مع الحوثيين وصالح موجهة وتعبث في العقل اليمني وتهاجم الشرعية..ما الآلية لمواجهة هذا القنوات؟
- صالح سلم مقدرات الدولة كلها الجيش والأمن والمؤسسات والمال البنك المركزي للحوثيين، فشبكة الاعلام والاتصالات تحت سيطرة هذه المجموعة ،فجأة حدث انقلاب في الدولة لقد سيطروا علي الدولة بالكامل بكل مفاصلها هؤلاء في صنعاء الان قرصنة مختطفين قناة عدن وقناة اليمن نفس الشعارات نفس الوجود وكالة الانباء، فبالتالي ،المشروع الايراني مشروع ضاغط باتجاهات كبيرة وهناك خمس قنوات أخري في بيروت المسيرة والعالم والميادين والساحات.التغطية علي صعيد تشكيل الرأي العام أيضا الوجدان داخل اليمن يحتاج إلي مزيد من الجهد. فهم يسيطرون علي شبكات الهاتف النقال كلها والشبكة الارضية والدولية ومن خبث المخلوع لاحظ أنه اي شبكة بها مركز تحكم ومركز احتياطي لها ،فالاربع شبكات في صنعاء والاحتياطي الخاص بها يقع علي بعد 2أو3كيلو في صنعاء.
أريد أن أطمئن القارئ العربي عبر «الأخبار» فالرأي العام في الداخل بالذات ليس مع هذه الفكرة ،فالحوثيون كجزء من مكونات الشعب اليمني لا يشكلون حتي اذا اعتبروا انفسهم يمثلون الطائفة الزيدية كلها وهذا خطأكبير لايتجاوزون 25%من الشعب ،فالحاضن الاجتماعي والمذهبي لايمكن أن يقبل بمثل هذا مايوصف بالعدوان علي اليمن ،للأسف الشئ المضر في الحقيقة هوالتأثير علي الرأي العام العالمي ،وهذاخلل كبير علي قدرة الاعلام العربي علي التأثير في الرأي العام الخارجي فيصل الاعلام الخارجي معكوس الينا مرة أخري.
علي ماذا يراهن علي عبدالله صالح حتي الان بعد كل ماحدث في اليمن؟
- الانقلابيون كلهم يراهنون علي الأجندة الايرانية، والايرانيون يراهنون علي ترتيبات في المنطقة كلها، وأنه يريدون أن يقايضوا بعض ما سيتم الاتفاق عليه في الشام أو العراق أو لبنان مع مايجري في اليمن أظن أن هذه محاولة الضغط علي المجتمع الدولي لايجاد محاولة جديدة لترتيبات في المنطقة ،وهذا خلل كبير في المقاربة لأنه الأمن القومي العربي ومنظومة الامن في الجزيرة والخليج أصبحت مسألة ضاغطة علي الأمة ورؤية القادة الاشقاء.
والرسائل التي تذهب لأمريكا والغرب وكلام العسيري لم يكن من فراغ وكان قاصدا بأن يدلي بكل التصريحات ويكررها في أمريكا.
كيف تري العلاقات المصرية اليمنية وعلي ماذا تعولون علي القاهرة؟
- القاهرة وارتباطها باليمن تاريخي منذ أيام حتشبسوت مدخل الباب الأحمر ومضيق باب المندب وارتباطه بالكامل بقناة السويس مسألة مفروغ من الحديث عن أهميتها الاشقاء في مصر ودورهم في التغيير وبالتالي نحن متيقنون تماما أن مصر مع التغيرومع وجود دولة مدنية عصرية حديثة في اليمن ،وهذا ماضحي من أجله الجيش المصري والدماءالتي سالت في اليمن وماقدم من تضحيات لايمكن أن تقف مصر متفرجة هؤلاء القادمون من الكهوف يريدون عودة الامامة ،ومن هذا الاساس نحن متيقنون من موقف مصر وقيادة الرئيس السيسي وموقف الشعب المصري بالكامل أن يقف مع الدولة العصرية المدنية الحديثة وهذا ماسقط من أجله شهداء مصر في اليمن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.