انضم السياسي اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان أمس إلي حكومة بنيامين نتنياهو في منصب وزير الدفاع لتصبح أكثر الحكومات تشددا في تاريخ إسرائيل. واعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، امس أن انضمام ليبرمان إلي الحكومة الإسرائيلية ينذر بتهديدات حقيقية بعدم الاستقرار والتطرف في المنطقة. وأشار «عريقات» إلي أن عواقب هذه الحكومة ستكون تطبيق سياسة «الأبارتهايد» أي نظام الفصل العنصري، والعنصرية والتطرف الديني والسياسي. من جانبها، قالت حركة «حماس» ان انضمام ليبرمان إلي حكومة نتنياهو يمثل مؤشرا علي ازدياد حالة العنصرية والتطرف لدي الاحتلال الاسرائيلي ودعت المجتمع الدولي إلي تحمل مسئولياته تجاه الشعب الفلسطيني. وكان حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد توصل إلي اتفاق مع حزب «اسرائيل بيتنا»، يقضي بانضمام زعيم الحزب اليميني المتطرف افيجدور ليبرمان الذي كان وزيرا للخارجية في السابق، وزيرا للدفاع، كما سيكون مسئولا عن ادارة الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبموجب هذا الاتفاق ستكون الحكومة الإسرائيلية الجديدة هي الاكثر تطرفا في تاريخ دولة الاحتلال. ويؤمن هذا الاتفاق لنتنياهو غالبية برلمانية من 66 صوتا من اصل 120 هي اصوات الكنيست بدلا من 61 صوتا، حيث كان يسعي منذ فوزه في انتخابات مارس 2015 إلي توسيع غالبيته التي تقتصر علي صوت واحد. وليبرمان سياسي معروف بأنه معاد للعرب والفلسطينيين وله تصريحات صادمة، منها ما قاله عام 2015 من أن «العرب الاسرائيليين غير الموالين (عرب 48) يستحقون قطع رؤوسهم بالفأس». وقال في عام 2014، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «إرهابي دبلوماسي». كما دعا سابقا إلي قصف السد العالي لإغراق مصر في حال دعمها الانتفاضة الفلسطينية. وولد ليبرمان في مولدافيا التابعة للاتحاد الروسي عام 1957، ثم هاجر إلي اسرائيل عام 1978 وعمل لفترة حارس ناد ليلي، ثم دخل إلي عالم السياسة عن طريق حزب الليكود قبل ان ينتقل إلي حزب «اسرائيل بيتنا».