ذات يوم صارحني السيد زاهي حواس أنه في سبيله لاخراج مجوهرات أسرة محمد علي من خزانة حديدية موجودة في البنك المركزي ويومها سألت الرجل وبراءة الاطفال في عيني فقلت.. وأيه السبب في خروج المجوهرات في هذا التوقيت.. فأجاب الدكتور زاهي حواس بأن الناس ينبغي ان تعرف حقيقة ما في الخزانة من مجوهرات خصوصا وان الكلام تردد كثيرا عن نهب لهذه المجوهرات ايام الثورة وهنا عدت لاقول للدكتور زاهي حواس انه في هذه الحالة ينبغي وعملا بالشفافية والنزاهة والمسئولية التي هي سمات عصر الحرية والديمقراطية والمهلبية بالملوخية التي عشناها في عصر مبارك ومعه مجموعة الحرامية الذين التفوا حوله.. اقترحت ان يقوم الدكتور زاهي حواس بتشكيل لجان من القضاة وضباط الشرطة وخبراء في المجوهرات لكي يكونوا شهودا علي ما في داخل هذه الخبيئة الاثرية التي لا تقدر بثمن واصارحكم القول بأن الفار لعب في عبي وشممت رائحة غريبة في الامر خصوصا وان »السيئة« الاولي كانت لديها رغبة في ضم بعض هذه النفاس كما تردد في تلك الايام ولان المجوهرات تعود الي الاسرة الحاكمة منذ من ايام محمد علي باشا فإنها لابد ان تؤول إلي الاسرة الحاكمة التي أسسها محمد حسني مبارك باشا باعتبار ان ما تملكه الاسر الحاكمة يظل متوارثا بينها دون ان يكون لاية جهة أخري الحق في حتي السؤال من هذه الكنوز او عن مصيرها. والحق أقول إنني لم اتلق اجابة عن الدكتور زاهي حواس حول اقتراحي ولكنني تلقيت منه دعوة بالسفر الي اليابان ويومها قلت له ان دعوة بالسفر الي اليابان ضمن وفد مصري يضم صحفيين لن تمنعني من السؤال عن مجوهرات اسرة محمد علي ولا عن الارض التي تم تخصيصها لرئيس دولة الامارات العربية وتبين انها مقبرة للآثار الرومانية ومع شديد الاسف اثبتت الايام صدق توقعاتي وان »السيئة« الاولي وصلها احدي نفائس مجوهرات أسرة محمد علي فعلي صفحة جريدة الدستور نشر خبر اتهام السيد ياسر سيف رئيس الجمعية الدولية للتنمية والبيئة والثقافة لكل من فاروق حسني وزاهي حواس بإهداء سوزان مبارك قطعة من المجوهرات اثناء افتتاح قصر المجوهرات بالاسكندرية بعد ان ابدت »السيئة« الاولي اعجابها الشديد بقطعة مجوهرات نقش عليها حرفا S-M وسألت عما يرمز الحرفان فقيل لها.. انهما يرمزان إلي الاميرة سميحة والخديوي محمد توفيق فقامت مداعبة من حولها قائلة.. يعني مش ممكن الحروف دي تكون سوزان ثابت ومحمد حسني مبارك.. فضحك الجميع.. واعتقد ان الضحك كان علينا نحن معشر المصريين الذين استبيح تاريخهم وآثارهم ومجوهراتهم واراضيهم واموالهم وحاضرهم ومستقبلهم.. ان هذا البلاغ ينبغي ان يكون علي مكتب سعادة النائب العام وان يحوز علي الاهمية القصوي خصوصا وان آثار مصر ومجوهرات محمد علي تم نهبها وتهريبها بشكل منظم ومن حق شعب مصر صاحب الحق الوحيد في ملكية هذه الاثار والكنوز ان يعلم كيف نهبت ولمن وبمساعد من.. وقد اسمعت لو ناديت حيا.. واعتقد أن النائب العام رجل حيي ولديه حياء وشجاعة وجسارة لكي يجيب لنا عن كل هذه الاسئلة التي تشغل بال الناس في بر مصر.. وياسعادة النائب العام.. انا لمنتظرون!!