إعلان «صمداى» محمية طبيعية بهدف حماية الدلافين أبو سلامة هو الاسم المعروف والشائع بين الصيادين واهالي البحر الاحمر الاصليين البطولية التي كانت تقدم لها الدرافيل وقد عرف الدرفيل بهذا الاسم عن حكايات الابناء عن الاجداد حول القصص البطولية التي كانت تقوم بها تلك الكائنات البحرية، حيث تقود السفن وسط الحواجز المرجانية لتحميها من الاصطدام بها، ويعد البحر الاحمر من أكثر المناطق التي ينتشر بها ابو سلامة وهناك موقعان الأول شمال الغردقة وهو منطقة «العرق» والثاني جنوب مرسي علم وهي منطقة «صمداي» ويتميزان بتواجد كميات كبيرة من الدرافيل لوجود أماكن سكن لها وقد بدأ الاهتمام مؤخرا بموقع العرق اما الثاني فهناك منظومة لادارته وتم إعلانه كمحمية.ويقول عمرو علي المدير التنفيذي لجمعية الحفاظ علي البيئة وهي المنوطة بإدارة منظومة صمداي انه تم تقدير القيمة الاقتصادية للدرفيل الواحد في المحمية التي تديرها الجمعية حاليا بالتعاون مع محميات البحر الأحمر بحوالي 90 ألف دولار سنويا . كما يسهم الدرفيل الواحد في خلق 17 وظيفة موضحا أنه تم تقدير القيمة الاقتصادية من خلال حساب ما يقوم الزائرون بصرفه من أموال لمشاهدة الدرافيل مقسوما علي متوسط اعداد الدرافيل المسجلة. وأشار إلي ان إعلان منطقة صمداي محمية طبيعية جاء لحماية الدلافين وحدد رسوما للراغبين في زيارة المحمية وتتولي الشركات التي تنظم هذه الرحلات البحرية جميع الرسوم وشراء التذاكر، كما تم وضع شمندورات بحيث ترسو جميع المراكب خارج المنطقة المحددة ويسمح للسائحين بالسباحة مع الدلافين داخل المنطقة التي يحظر دخول المراكب فيها. كما يوجد خط آخر من العوامات يحظر علي السباحين تجاوزه حيث يمثل منطقة خالية من البشر حتي تستطيع الدلافين الحياة براحتها داخله. ومن جانبه طالب حسن الطيب رئيس جمعية الإنقاذ البحري وزارة البيئة بتكرار تجربة صمداي بمنطقة العرق شمال الغردقة مشيرا إلي انه تم الاهتمام بتلك المنطقة مؤخرا بعد ظهور العديد من التجاوزات التي ترتكب بحق الدرافيل مشيدا بآخر حكم قضائي صدر من محكمة جنح الغردقة بستة أشهر حبس ضد قائد مركب أزعج الدرافيل بمنطقة العرق وأشار الطيب إلي افتقار البحث العلمي بمصر إلي دراسات عن الدرافيل بالبحر الأحمر مشيرا إلي أن ما تم إجراؤه من دراسات عنها يعد علي أصابع اليد.