استنكر د. خالد العناني وزير الآثار وجود خريطة بالمتحف القومي غير مكتملة جغرافيا وأمر بإزالتها فورا واستبدالها بأخري مكتملة عليها كافة المواقع الأثرية حيث لم تكن الخريطة المعروضة تتضمن بعض المناطق بالمحافظات جاء ذلك خلال جولته بمحافظة الإسكندرية . وأعلن الوزير أنه يدرس الوضع الحالي لمشروع متحف الموزاييك الذي توقف منذ 6 سنوات وأضاف أن المتحف الذي يقع بمنطقة باب شرق في وسط الإسكندرية يحتاج 60 مليون دولار لاستكمال أعمال تطويره وأكد أنه الوحيد من نوعه في مصر وأن افتتاحه سيمثل نقلة كبيرة خاصة أن أعماله تحت الأرض وأشار إلي أنه يقوم بتحديد الأولويات والتفكير خارج الصندوق لتوفير التمويل للمشروعات المتوقفة منذ عام 2010 وعددها 14 مشروعا في جميع المحافظات. وتفقد العناني أعمال البعثة البولندية العاملة بالمسرح الروماني ووجه تعليمات بوضع لوحات إرشادية للموقع وإعداد مطويات للزائرين وأكد أنه قيمة أثرية لا يتم الاستفادة منها نهائيا. وعن متحف المجوهرات، وتساقط المياه في بعض قاعاته أكد أنه سيقوم بزيارته ومشاهدة الوضع علي الطبيعة ومن ثم عمل دراسة، قائلاً: «في حاجات بسيطة نقدر نعالجها تكلفتها بسيطة». وتحدث الوزير أيضا عن مشكلة منطقة آثار أبو مينا ببرج العرب المهددة بالخروج من قائمة اليونيسكو بسبب المياه الجوفية، فأشار إلي انه سيقوم بزيارتها من أجل مشاهدة الوضع علي الطبيعة وأنه لن يكتفي بالاطلاع علي التقارير المكتوبة والعمل علي حل المشكلة بشكل عاجل. وأوضح أنه تم التواصل مع وزير العدل للقيام بأعمال ترميم محكمة الحقانية بالإسكندرية. وكان الوزير قد اختتم جولته بالإسكندرية أمس، بزيارة قلعة «قايتباي» ومنطقة «كوم الشقافة» و«عمود السواري»، بهدف تطوير منظومة العمل بتلك المناطق ودفع حركة العمل بها تمهيداً لإعدادها ولإدراجها بقائمة التراث العالمي لليونسكو.. وأصدر العناني توجيهاته بضرورة التنسيق بين قطاعي المشروعات، والآثار الإسلامية والقبطية، لإجراء بعض أعمال الصيانة بقلعة «قايتباي»، بما يضمن الحفاظ عليها.. كما أطلع العناني علي مشروع «خفض منسوب المياه الجوفية» بمنطقة «كوم الشقافة»، وشدد الوزير علي ضرورة إعداد اللوحات الإرشادية والمطويات التعريفية للزائرين بالمواقع الثلاثة.