تقتصر علاقة البعض مع الرمال علي استخدامها في البناء وقد يتحدث البعض عن ثروات مخبأة في بعض انواعها. لكن الكثيرين لا يعلمون ان للرمل جمالياته، واذا وجد من يفهم لغته فانه يتحول الي لوحات فنية مبهرة ومن بين من تعلموا لغة الرمال الفنان احمد وهبة حيث استغل رمال الوادي الجديد في تشكيل لوحات تعبر عن بيئة محافظته وقد انتشرت اعماله حتي انه اهدي احداها للفنان العالمي «روبرت دي نيرو» خلال زيارته للمحافظة قبل سنوات. ويؤكد وهبة ان رمال الواحات غنية بألوانها ودرجاتها المختلفة وانه يجلبها من أعماق الصحراء المليئة بأكاسيد الحديد والألوان الطبيعية ويواصل أطحنها لأحصل علي جميع الألوان فيما عدا الأزرق الذي مازلت أبحث عنه حتي الآن في رمال الصحراء، لكن جميع الألوان موجودة حتي الموف».. وأكد أن بدايته كفنان فطري بدأت بالرسم بالفحم والجواش، لكن حرصه علي تنمية موهبته والانفراد بتقديم منتج فني فريد من نوعه، جعله يستخدم الرمال في رسم لوحات فنية، من مكونات البيئة حيث يستعين بخشب الدوم القديم في صناعة اللوحة قبل الرسم عليها نظراً لخفته وقابليته لتثبيت الرمال الملونة عليه، باستخدام مادة لزجة تستخرج من نبات «العشار».. وأشار إلي أن لوحاته الفنية جسدت مختلف الأماكن الواحاتية والكثير من العادات القديمة ومنها ما يجسد القصور الإسلامية و جامع المحيبس ودرب السندادية والشيخ صبيح والعيش الواحاتي وساعة العصاري ودق الأرز وجمع البلح والسقيفة والرحايا والبكاء علي اللبن المسكوب كما يعبر بعضها عن المشاعر ويشير الي ان لوحاته بيعت في العديد من المهرجانات والمعارض التي شارك فيها، حيث تمكن من تسويقها من خلال المعارض وهيئة قصور الثقافة وعلي موقع «فيس بوك»، بالإضافة إلي اتصاله الدائم مع إحدي الجمعيات الفرنسية التي تحرص علي عرض لوحاته بصورة دائمة في معارضها بفرنسا. واضاف إن له جداريات كاملة مرسومة برمال الواحات في عدد من المنشآت السياحية بمناطق شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي، بالإضافة إلي حيازة عدد من الشخصيات الفنية العربية والأوروبية للوحاته ومنهم الفنان الأمريكي «روبرت دي نيرو». وطالب باقامة مرسم عالمي بالرمال والخامات البيئية بالوادي الجديد وإنشاء بيت لفناني الواحات الفطريين ليكون مزاراً سياحياً. الوادي الجديد - خالد عز الدين