أكد إبراهيم العساف وزير المالية السعودي اهتمام وحرص حكومة المملكة العربية السعودية علي المشاركة في المشروعات التنموية التي تجري علي أرض مصر، وتعود بالنفع الكبير علي جموع المصريين.وأشاد العساف خلال مشاركته أمس في وضع حجر الأساس لمشروع تطوير مستشفي قصر العيني التاريخي بالدور الذي لعبه المستشفي علي مدي عقود طويلة، ليس فقط في تقديم الخدمة العلاجية للمرضي، وإنما كمؤسسة تعليمية وبحثية لها مكانتها في المنطقة العربية، مشيراً إلي أن العديد من الكوادر الطبية التي تتولي مناصب قيادية حاليا في المملكة العربية السعودية قد تلقت التعليم والتدريب في مستشفي قصر العيني.وأشار العساف إلي أن اتفاقية ترسيم الحدود، والتي قضت بعودة جزيرتي تيران وصنافير إلي المملكة تعد من أهم الاتفاقات التي تم توقيعها بين مصر والمملكة العربية السعودية، مؤكدا أن جسر الملك سلمان، والذي سيربط بين مصر والمملكة السعودية سيكون له أثر بالغ في المستقبل القريب. شارك في وضع حجر الأساس د. أشرف الشيحي وزير التعليم العالي ود. سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، ود. أحمد بن محمد العيسي وزير التعليم السعودي والسفير أحمد قطان السفير السعودي بالقاهرة ود. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، ود. فتحي خضير عميد كلية طب قصر العيني.من جانبه أكد وزير التعليم العالي ان مشروع تطوير مستشفي قصر العيني يعد إحدي ثمار الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، وأضاف ان المشروع سيشمل تطوير وحدات الرعاية المركزة والطوارئ فضلا عن تزويد المستشفي بالمعدات الطبية الحديثة اللازمة، وإنشاء أقسام ووحدات تخصصية عصرية متطورة، مشيرا إلي أن المشروع يمر بست مراحل للتطوير لإنشاء 6 مستشفيات عصرية متطورة تقدم خدماتها بالمجان للمواطنين يجري تمويلها بقرض ميسر قيمته 120 مليون دولار مقدمة من الصندوق السعودي للتنمية. ومن جانبه أكد د. جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة ان الشعب المصري لن ينسي دور الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وكيف وقف بجانب مصر، مؤكدا ان مصر الدولة والشعب تشكر السعودية علي ما تقدمه من مساندة. وأوضح أن مشروع تطوير مستشفي قصر العيني يعد من أهم الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين، مشيرا إلي أن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ستشرف علي مشروع التطوير الذي سيستغرق 3 سنوات.