حدث استثنائي يشهده المتحف المصري الكبير اليوم حيث يستقبل تمثالا ضخما للملك أمنحتب الثالث يزن 4 أطنان من الجرانيت الوردي، ويعتبر ثاني أضخم تمثال يصل إلي مقر المتحف بالرماية بعد الخاص بالملك رمسيس الثاني الذي تم نقله من ميدان رمسيس عام 2006. وقد تم العثور علي تمثال امنحتب في محيط معبده الجنائزي بالاقصر عام 2009.. وكعادة الملوك لن يكون امنحتب الثالث وحيدا في رحلته حيث يرافقه موكب ضخم يضم 777 قطعة اثرية تم اختيارها بعناية من مخزني علي حسن وأبو الجود بالاقصر ومخازن مدينة اسنا من بينها تمثال للاله حورس وعدد من التوابيت. ونظرا لأهمية التمثال فسوف يعرض عند افتتاح المتحف علي الدرج العظيم بالبهو الرئيسي. وأوضح الدكتور طارق سيد توفيق المشرف العام علي المتحف الكبير ان اغلب القطع التي تصل اليوم تعود لعصر الدولة الحديثة وأضاف انها سترفع عدد الاثار التي استقبلها المتحف حتي الآن إلي نحو 30 ألف قطعة واشار إلي ان القطع التي سيحتضنها عند افتتاحه الجزئي في مايو 2018 يقترب من 100 ألف قطعة، من اهمها مجموعة مقتنيات الملك توت عنخ آمون وتضم 4500 قطعة، ومركب خوفو الثانية. واكد اخصائي الترميم عيسي زيدان مدير عام الترميم الاولي بالمتحف الكبير ان القطع ذات الحالة الحرجة الموجودة بمجموعة اليوم خضعت للترميم بالاقصر قبل بدء عمليات التغليف وشدد علي ان التغليف يتم علي احدث التقنيات المتعارف عليها في هذا المجال، واضاف انه سيتم ايداع كافة القطع الاثرية بمجرد وصولها بمعامل الترميم بالمتحف لاجراء اعمال الصيانة والترميم اللازمة لها، وهو التقليد المتبع مع كل القطع الاثرية التي يتم نقلها للمتحف.. وأوضح انه يتم تخصيص سيارات مجهزة لاتمام عملية نقل الآثار حيث يتم التحكم في درجات الحرارة والرطوبة بها كما انها مزودة باحدث التقنيات، فصندوق النقل «الكونتينر» يستند علي وسائد هوائية لمنع اي اهتزازات لتأمين وحماية القطع الاثرية أثناء النقل والتداول. وأشار إلي ان هذه المجموعة تعد الثانية التي تنقل من الاقصر وبذلك يصل اجمالي عدد الاثار التي تم نقلها من الاقصر 3600 قطعة .