يقولون »شر البلية مايضحك«.. لكن مايفعله القذافي بشعبه لابد ان يغير هذه المقولة الي »شر البلية مايبكي« خاصة بعدما ابكي مجنون ليبيا كل الشعوب.. حتي الدبلوماسيون ممثلو الدول الاعضاء في مجلس الامن لم يتمالكوا أنفسهم وتخلوا عن ثباتهم وجأشهم وانخرطوا في البكاء بينما كان مندوب ليبيا في الأممالمتحدة عبدالرحمن شلقم يتحدث أول أمس عن المجازر التي يرتكبها القذافي بحق شعبه. ربما كان الرئيس الراحل أنور السادات أول من شخص مرض القذافي عندما قال عنه »الواد المجنون بتاع ليبيا«.. وصدق قول السادات.. كل مواقف وتصرفات القذافي علي مدي 42 عاما تؤكد أنه مجنون.. فهو يحكم شعبه بمنطق »شعبي.. وأنا حر فيه«.. أضربه بالرصاص.. بالدبابات.. بالطائرات.. وكأنه يقول لهم »ياأحكمكم.. يااقتلكم« كما ذكر شلقم في كلمته. القذافي حالة مرضية مستعصية .. ليس له مثيل في التاريخ ولن يكون.. فما يفعله تجاوز كل الحدود.. ولهذا فإن نهايته مؤكدة مهما طال صموده وعناده في مواجهة ثورة أحفاد عمر المختار كما وصفتها الفضائيات وأتوقع أن يقتله الجيش الليبي أو أحد حراسه خلال أيام بعد أن نجح في توحيد شعوب العالم من كل الديانات علي كلمة واحدة ودعاء واحد »ربنا ياخده«. القذافي يرقص الآن كالديك المذبوح.. وحلاوة الروح جعلته يزداد جنونا فلا يري دماء شعبه التي تسيل أنهارا في الشوارع.. وراح يقول للشباب: »ارقصوا وغنوا وامرحوا.. استمتعوا بأوقاتكم« ويقول لشعبه »أنا مش حاأمشي امشوا انتم«. الولاياتالمتحدة تعرف أنها تستطيع أن تقضي علي القذافي في 5 دقائق.. فلماذا لاتفعل؟ وماحقيقة حساباتها في المنطقة؟ وعلاقة مايحدث فيها بما قالته وزيرة خارجيتها السابقة الآنسة رايس عن الفوضي الخلاقة؟ المهم أنها لو فعلت ذلك لاتضع أقدامها في ليبيا كما حدث في العراق.. فلتفعل عملا طيبا لوجه الله ولو مرة واحدة في تاريخها .. »تقتله وتمشي«! آخر كلام نجح القذافي أيضا في سرقة الأضواء من ثورة 25 يناير.. ترك العالم مصر مشغولة بمحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين وراح يتابع ساعة بساعة أحداث ثورة ليبيا.. ولكن رغم انشغالنا نحن أيضا بهذه الأحداث فإن ذلك لايجب أن يلهينا عن الخطر الذي مازال يهدد الثورة والذي مازال المجلس الأعلي للقوات المسلحة لايتعامل معه بالشدة اللازمة وأعني به الفوضي التي حذرت منها علي مدي الأسابيع الماضية حتي بدأت أصدق الشكوك التي تقول أن هناك من يدبر لاستمرار احتجاجات الموظفين والعمال وأعمال البلطجة في الشوارع.. ولهذا أكرر دعوتي للجيش للتدخل بحسم لإعادة تربيط »صواميل« مصر في أسرع وقت.