أبو الغيط: نحاول إقناع السلطات الليبية بالإفراج عن المصريين العالقين علي حدودها مع تونس

وصف أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الاوضاع في ليبيا بأنها بالغة الصعوبة مشيرا الي انه أجري إتصالا أمس مع رئيس المخابرات الليبية بالإضافة الي محاولات أجراها للاتصال بوزير خارجية ليبيا لكنها لم تنجح. وأوضح أبو الغيط خلال رده علي سؤال عن أخر تطورات أوضاع المصريين في ليبيا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره في لوكسمبرج أنه تم إبلاغنا فجر أمس بإغلاق الحدود الليبية - التونسية ومنع المواطنين المصريين والتونسيين من العبور الي تونس إلا بتأشيرات خروج من السلطات الليبية يحصلون عليها من مدينة طرابلس تحديدا أي أن عليهم أن يعودوا مئات الكيلو مترات للحصول علي هذه التأشيرات لافتا الي أن هناك محاولات لإقناع السلطات الليبية بالإفراج عن المصريين العالقين علي الحدود الليبية التونسية.
وأشار وزير الخارجية الي ان المعلومات الواردة من تونس تفيد بأن حجم المصريين المتواجدين في مناطق جنوب تونس قد تم تفريغه ونجحت الطائرات المصرية في نقل المصريين حتي الان إلا أن ذلك لا يمنع من أننا قد نري تجمعا جديداً.
ولفت أبو الغيط الي أنه سيصل الي تونس عشرون طائرة مصرية مشيرا الي ان هناك جهد هائل تقوم به الحكومة المصرية متمثلة في وزارة الدفاع ووزارة الطيران المدني والنقل والصحة وأخيرا وزارة الخارجية التي تنسق هذه الاعمال.
وقال إن هناك عشرين طائرة أخري تصل الي طرابلس ونحاول أن نضع بها كميات من الغذاء لأولادنا حتي وإن لم يتمكنوا من رحلات الطيران.
وأضاف بأنه سبق ووجه حديثه للمصريين في ليبيا بأن يبقوا في منازلهم وأن ينسقوا مع مصر للطيران أو السفارة المصرية إذا أرادوا الذهاب الي المطار مشيرا الي أن هناك الآلاف من المصريين يتواجدون في المطار خشية التعرض لعمليات عنف.
وأشار أنه علي الجانب الأخر وفي شرق ليبيا هناك حوالي 04 ألف مصري عبروا الحدود كما أن هناك العديد من المصريين حول مطارات متفرقة في ليبيا مما يستدعي أن تقوم مصر للطيران بأن ترسل طائرة هنا وطائرة هناك بعملية منسقة بين وزارتي الخارجية والطيران المدني والقوات المسلحة. وقال أبو الغيط إن هناك عددا من السفن في طريقها الي تونس وأخري في طريقها الي طرابلس ولم يتم الحصول علي التصاريح من الجانب الليبي مشيرا الي استمرار المحاولات للحصول علي هذه التصاريح في ظل صعوبة الاتصال بالمسئولين الليبيين. وأشار أبو الغيط الي أن السفارة المصرية في ليبيا تعمل تحت ضغط شديد وقد تم تعزيزها بعدد من الدبلو ماسيين والإداريين وحراس الأمن من قبل وزارة الخارجية حيث يتم إيفاد بعض الإداريين علي كل طائرة للنظر في مستندات المصريين العائدين ومنحهم وثائق السفر للدخول الي مصر وهي عملية تتم داخل الطائرات. وأوضح ابو الغيط أن السفن لن تصل قبل يوم الخميس المقبل للموانئ الليبية أو التونسية وبالتالي سوف تستغرق عملية إخراج المصريين بعض الوقت وهناك حالة من التوتر علي الأرض وهناك إدعاءات ومزاعم بأن وزارة الخارجية لا تفعل شيئا مؤكدا أن الخارجية تفعل الكثير وتعمل ليس بمفردها ولكن في إطار منظومة فيها الدفاع والطيران المدني والنقل فهناك مئات الحافلات التي تنقل المصريين من السلوم وهناك أتوبيسات أخري تنقل المواطنين من مرسي مطروح، وهناك وزارة الصحة ولديها إمكانياتها أي أن مثل هذا الجهد لخدمة مليون مصري يرغبون في العودة يجب أن يقدر أبناؤنا وشعبنا الظروف بالغة الصعوبة التي يعمل فيها الجميع في ظل غياب السلطات الليبية التي أصبحت مشغولة بشأنها مشيرا الي أن الشرق الليبي لاسلطة فيه والغرب الليبي فيه الكثير من الصراع والنزاع.