د. هدي وصفي: ثورة 52 يناير تعيد العصر الذهبي للمسرح

كتب عادل دربالة:
مما لا شك فيه أن روح الدعابة والسخرية التي صاحبت ثورة 52 يناير ستكون سببا رئيسيا لعودة الروح للمسرح المصري. هذا ما أكدته د. هدي وصفي استاذ الأدب الفرنسي بآداب عين شمس ومديرة مركز الهناجر للفنون.. مضيفة أننا معروفون، كشعب مصري ميال للكوميديا ونشتهر بالنكتة والسخرية. وكانت النكتة قد اصبحت سلاح المحبطين من ابناء هذا البلد الي أن اختفت تماما في الآونة الأخيرة ولكنها عادت الآن وعادت روح الفكاهة للشعب المصري ولذا فأنا أعتقد ان القادم سيكون أفضل بكثير بالنسبة للفن بصفة عامة والمسرح بصفة خاصة ولنا أن نري ما قدمه في هذه الفترة الوجيزة ابناء ميدان التحرير خلال الاسبوع الماضي في مركز الهناجر للفنون تحت عنوان »حواديت الميدان« وهو من واقع احداث هذه الثورة العظيمة.. ودائما الهناجر يترك الشباب لتقديم كل ما في جعبتهم بكل حرية من ابداع مسرحي او شعري او تشكيلي وذلك منذ نشأته في عام 2991.. فشعار المركز هو الحرية وسيلة للتعبير في الابداعات الفنية وأكدت د. هدي وصفي ان هذه الثورة العظيمة ستعيد المسرح الي عصره الذهبي الذي دائما ما يشار اليه بمرحلة الستينات يعود الفضل فيه لتشكيل من قاموا علي الابداعات المسرحية في المرحلة الليبرالية ولنا في نموذج توفيق الحكيم الذي تكلم عن عودة الروح قبل الثورة، ود. طه حسين الذي تكلم عن التعليم المجاني علينا ان نري في النماذج الروافد التي ادت الي الابداع المسرحي في بدايات الثورة.
وطالبت د. هدي وصفي ان يظل اسم ميدان التحرير كما هو عليه دون تغيير وان يظل مكانا للتعبير السلمي عن مطالب الأمة وان يشيد في وسطه تمثال يمجد هؤلاء الذين ضحوا بدمائهم من أجل هذه الثورة العظيمة.
واختتمت د. هدي وصفي حديثها قائلة لابد من محاكمة الفاسدين الذين نهبوا أموال الشعب واستحلوا قوته وان يتم ذلك علنا ومعاقبة كل من تسببوا في موقعة الجمل.. وحتي يستقر ضمير الأمة لابد ان يشعر الجميع ان هناك حسابا لكي لا يعود الظالمون لمثل هذه الأفعال مرة أخري.