«راضي» تحول في يوم وليلة من رمز إلي نصاب

الأزهر يحيله للتحقيق.. والأوقاف تنفي ترشيحه.. وفرع أسيوط كان يستعد لتكريمه

بين يوم وليلة تحول عبدالرحيم راضي الطالب بكلية الصيدلة بجامعة الأزهر فرع اسيوط من نجم يسعي الجميع وراء تكريمه والاحتفاء به، إلي مطارد ومتهم بالكذب وادعاء فوزه بالمركز الأول علي مستوي العالم في مسابقة حفظ وترتيل القرآن الكريم في المسابقة التي قال إنها اقيمت بماليزيا.
وبعد ظهوره في موكب الاحتفال الذي نظمه أبناء قرية أولاد خليفة التابعة لمركز دار السلام بسوهاج لابن قريتهم عبدالرحيم راضي، واستضافته في عدد من البرامج بالقنوات الفضائية، اختفي الطالب تماماً بعد انتشار أنباء ادعاء فوزه بالمسابقة، وتغيب عن تكريمه في مجلس النواب ومشيخة الأزهر، وقد توالت سريعاً ردود الأفعال، فقد قررت جامعة الأزهر، إحالة راضي لمجلس تأديب بعد ادعائه الحصول علي المركز الأول في «مسابقة القرآن الكريم بماليزيا» ومنحه فرصة لاثبات صحة ادعائه.
وكان الأزهر قد ألغي أمس الأول، حفل تكريم مقرر بالمشيخة للطالب موضحا أنه بعد أن حضر إلي مقر مشيخة الأزهر، والتقي وكيل الأزهر الشريف، تشكك وكيل الأزهر في حصول الطالب علي الجائزة، خاصة أن الطالب لم يكن لديه ما يثبت ذلك، كما نفت السفارة المصرية بماليزيا والسفير الماليزي بمصر علمهما بحصول الطالب علي الجائزة، وأن المسابقة المذكورة يتم إجراؤها في شهر شعبان من كل عام.
ونفي الشيخ محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، صحة ما تردد بشأن ترشيح راضي لخوض المسابقة.
وأكد الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، المحكم الدولي لمسابقة القرآن بماليزيا، أن راضي لم يسافر إلي ماليزيا ولم يحصل علي المركز الأول بمسابقتها العالمية، وأنه رجع بنفسه إلي الشئون الدينية في السفارة الماليزية، والتي أكدت أن الطالب لم يحصل علي تأشيرة للسفر. في المقابل حاولت «الأخبار» الاتصال بالطالب عبدالرحيم راضي لكن كل المحاولات باءت بالفشل، فالتقت بأحمد حسين خليفة موجه بالتربية والتعليم ابن عم الطالب عبدالرحيم راضي الذي دافع عن عبدالرحيم وقال إنه حافظ للقرأن الكريم منذ صغره ومعروف عنه الاخلاق الحميدة واتقانه حفظ القرآن اما عن عدم فوزه في المسابقة فنحن هنا في القرية لا نعرف ذلك ولم يخبرنا عبدالرحيم باي شيء سوي انه فاز بالمركز الاول عالميا حتي ان هناك وفدا من رئاسة الجمهورية اتصل بعبدالرحيم لتكريمه فلو ان الخبر كاذب لماذا سكتت كل هذه الاجهزة ولماذا لم يتحققوا من الخبر قبل الاتصال به وأضاف انني احمل المسؤلية لابن عمي اولا والاعلام والازهر ثانيا عما حدث ولو ان عبدالرحيم كذب واخطأ فارجو ان تسامحوه هو ليس بنبي معصوم من الخطأ.. اما مدير عام المنطقة الازهرية الدكتور احمد حمادي فقال ليس للمنطقة الازهرية بسوهاج اي دخل بالموضوع.
المدهش في الأمر أن «الأخبار» عندما اتصلت بمكتب الدكتور اسامة عبد الرؤوف نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط، أفاد العاملون أنهم كانوا يعدون لتكريم الطالب راضي، في حفل كان من المقرر تنظيمه يوم 21 فبراير الجاري، وأنهم لم يعلموا بما يتردد عن ادعاء فوزه بالمسابقة!