«ستاتيس 6» التى يمكنها تدمير الموانئ المعادية فى ثوان عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعا مع القادة العسكريين لبحث تطوير القوات المسلحة الروسية وخلال الاجتماع التقطت عدسات الكاميرات صورا لصفحات كتاب يتحدث عن تطوير سلاح جديد يسمي "ستاتيس 6" وقامت الدنيا بسبب هذا التسريب للأسرار الحربية الأمر الذي اجبر القنوات الفضائية الروسية علي مسح اللقطات التي يظهر فيها الكتاب بعد ان اعتبرته الحكومة الروسية اختراقا خطيرا للأمن القومي.و صرح المتحدث باسم الرئيس بوتين بأن "عدسات الكاميرات التقطت بعض الأسرار لذا تم مسحها،ونتمني الا يتكرر ذلك في المستقبل". "ستاتيس6" نظام دفاعي عن طريق غواصة يمكنها حمل طائرة او اكثر بدون طيار محملة بقنابل هيدروجينية يتم إطلاقها ضد الموانئ الأجنبية وإذا انفجرت يمكنها ان تدمر مدنا مثل مدينة نيويوركالأمريكية وذلك عن طريق نشر قدر كبير من الإشعاعات الذرية. وفي مقال بمجلة فورين بوليسي ل "جيفري لويس" مدير برنامج حظر انتشار الأسلحة في شرق آسيا بمركز "جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي" تناول فيه المشروع الروسي وكيف يكون الرد الامريكي علي هذا النظام الدفاعي الجديد إذا قامت موسكو بتطويره فعليا.و يري لويس أن روسيا تريد أن تعود إلي زمن الحرب الباردة مع الولاياتالمتحدة حيث يحن بوتين للماضي. ويضيف لويس أن هذه ليست المرة الاولي التي يتم فيها الحديث عن مشروع كهذا فقد تناوله من قبل المؤلف الامريكي بيل جيرتز في كتابه Washinton Free Beacon" "ركز فيه علي تفاصيل نظام دفاعي مشابه عبارة عن طائرة بدون طيار تنطلق تحت الماء DRONE ويمكنها حمل رؤوس نووية، الا ان هذا النظام يحمل اسم "كانيون" وليس "ستاتيس6". وتحتوي صفحات الكتاب الروسي الذي التقطته العدسات علي تفاصيل كثيرة عن هذا المشروع "البشع" كما يصفه لويس، لان أبشع ما فيه هو تدمير العناصر المهمة لاقتصاد العدو في أي منطقة ساحلية وإلحاق اضرار فادحة بتلويث مساحات شاسعة بالاشعاعات النووية يجعلها غير صالحة لأي نشاط عسكري أو اقتصادي أو حياتي لمدة كبيرة جدا.و هو ما اعتبره لويس ليس فقط أسلحة نووية عادية ولكنها أسلحة نووية "قذرة". وعلي الرغم من أن الكتاب لم يشرح الطريقة التي يمكن أن تنتج بها القنبلة كميات كبيرة من التلوث الإشعاعي ولكن ذلك يمكن عن طريق الاستفادة من فكرة في تصميم الأسلحة النووية تسمي "التمليح" والتي تتضمن وضع عناصر معدنية حول القنبلة لجذب النيوترونات وتوليد نظائر مشعة تزيد من تداعيات خطر القنبلة. ويقول لويس انه ليس من قبيل الصدفة أن هذا السلاح السري الذي يصفه احد المراقبين الروس ب "ماكينة بوتين ليوم القيامة"، يحتوي علي سلسلة من الأسلحة النووية التي تعتمد علي تقنية "التمليح"،و لكن من الواضح أن "ستاتيس 6" صممت بهدف إحداث كارثة بيئية محلية وليس عالمية وهذا مرعب جدا،و من الصعب وصف الخطر الذي يمكن أن تسببه قنبلة هيدروجينية مغلفة (شئ مثل "الكوبالت") إذا ضربت نهر الشرق بمدينة نيويورك. ويشير لويس إلي انه من الصعب معرفة مدي جدية تنفيذ مشروع كهذا خاصة ان المراقبين الروس يشككون في الأمر ويستدرك "لكني لا أعتقد ان "البنتاجون" سيأخذه بمحمل الهزل بل سيهتم بالأمر وسيجري دراسات لعمل شبكات مراقبة تحت الماء للتعامل مع المشروع الروسي "ستاتيس 6". ويختتم لويس مقاله قائلا "إننا يجب أن نفكر في الطريقة التي يمكن بها ان نردع روسيا عن التفكير في استخدام نظام دفاعي مثل "ستاتيس 6" ،و لكن اولا يجب أن نتأكد من أن روسيا قد دفعت ثمنا لتجديد التزاماتها بشأن التهديدات بالأسلحة النووية وأن نطلب توضيحا لتفكير بوتين "الرجعي" باعتقاده بأنه يمكنه أن يبني أمن روسيا علي حساب انعدام الأمن لدي جيرانه وجهوده اليائسة التي تتعلق بالتهديد بارتكاب محرقة نووية عالمية.