احتفل المصريون أمس بالذكري الخامسة لثورة 25 يناير واختفي الارهابيون وشددت قوات الامن من اجراءاتها بالميادين حول المنشآت الهامة وقال تقرير لغرفة العمليات المركزية بمركز معلومات مجلس الوزراء جميع الأمور تسير بشكل طبيعي في مختلف مرافق الدولة، فضلاً عن وجود سيولة مرورية في الشوارع مع انتظام حركة مترو الأنفاق في كافة الخطوط ( فيما عدا إغلاق محطة مترو أنفاق السادات لدواع أمنية)، وانتظام حركة القطارات في الوجهين القبلي والبحري، وكافة وسائل النقل البري والنهري. ⊇وكانت الغرفة قد رصدت خلال اليومين السابقين بعض الدعوات للنزول والتظاهر فضلاً عن توزيع بعض المنشورات في بعض المحافظات (السويس والبحيرة والإسكندرية وقنا)، وذلك علي مدار اليومين السابقين، لكنها لم تتلق امس أي بلاغات بوقوع اشتباكات أو أحداث عنف أو تفجيرات.⊇ وتتكون غرفة العمليات يشارك فيها مندوبو كل من وزارة الدفاع، والداخلية، والتنمية المحلية، والصحة، والكهرباء والطاقة المتجددة، وهيئة الاسعاف المصرية. ميدان التحرير.. احتفل بالثورة و عيد الشرطة شهد ميدان التحرير حالة من الاستقرار الأمني بالتزامن مع فشل جماعة الإخوان في الحشد للمظاهرات التي دعوا لها.. غابت أي مظاهر للاحتفال بذكري الثورة في الوقت الذي احتشد فيه عدد من المواطنين للاحتفال بعيد الشرطة. وقف المواطنون يهتفون ∩شرطة وشعب وجيش إيد واحدة∪، حاملين صور شهداء الشرطة رافعين صور للرئيس عبدالفتاح السيسي و أعلام مصر وأخري خضراء اللون خاصة بالمملكة العربية السعودية . ⊇ومن بين المتظاهرين سيدة مسنة تجلس علي كرسي متحرك تمسك بيديها مكبر للصوت تهتف فيه باسم السيسي، داعية الشعب للنزول للاحتفال بعيد الشرطة، وتقول : ∩إحنا جاييين نفرح بمصر ونصلي ركعتين علي روح شهدائنا ∩ فيما علق أحد المواطنين عروسة علي شكل المعزول محمد مرسي في قفص عصافير يرتدي البذلة الحمراء، وطالب المواطن بإعدام ∩مرسي∪ وقيادات جماعة الإخوان. ⊇وأحاط رجال الشرطة بالمتظاهرين الذين أبدوا تحية أمام الهتافات المؤيدة لهم والورود التي أهداها لهم المواطنون، ودار أحد المواطنين صينية الميدان مرتديا علم مصر ويتمايل بدراجته البخارية يمينا ويسارا علي أنغام ∩ تسلم الأيادي∪، لتقابله كلاكسات سائقي التاكسي في إشارة لمشاركته احتفالاتهم بعيد الشرطة. ⊇كما وضع أحد المواطنين لافتات كتب عليها: ∩والله العظيم بحبك ياريس∪، كما علق لافتة أخري رسم عليها صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع صدقي صبحي ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار وافترش آخر الأرض بالميدان وسط الشارع ، حاملا ابنه وفي يده علم مصر، قائلا: ∩أنا بحبك يا سيسي∪. ⊇ومزح أحد السائقين مع رجال الشرطة المكلفين بتأمين التحرير قائلا:∪وديتوا الارهابيين فين ياباشا∪، ليرد عليه مبتسما: ∩الشعب بيفرح∪ وجاء عجوز باكيا لأحد القيادات الأمنية المكلفة بتأمين الميدان، قائلا: ∩خايف علي البلد∪، فرد عليه الضابط: ∩متخفوش إحنا هنحميكم .∪ وقامت سيدة بحمل ∩شباشب∪ عليها صور رموز وقيادات الإخوان.. كما شهد الميدان سقوط أمطار بغزارة، مما دفع المواطنون الي التهليل ورفع اصواتهم بالدعاء بالرحمة علي الشهداء والنصر لرجال الامن في حربهم ضد الارهاب وصمم احدهم علي الوقوف ⊇بجانب رجال الشرطة تحت الامطار لتنظيم المرور . ⊇وانتشرت سيارات الشرطة وقوات الأمن وقوات مكافحة الشغب في قلب الميدان وجميع المداخل المؤدية إليه، وسط سيولة مرورية تامة، كما جابت سيارات الانتشار السريع وسيارات الشرطة ميادين التحرير وعبد المنعم رياض⊇ وطلعت حرب، تحسبا لأية أعمال شغب أو عنف.. ⊇وحرصت قوات الشرطة ، علي توزيع الشيكولاته وكروت بألوان علم مصر تحمل شعار ∩الشرطة في خدمة الشعب∪ علي المارة والسائقين والركاب بأتوبيسات النقل العام بميدان التحرير ومحيط منطقة وسط المدينة . ⊇وتفقد عدد من قيادات وزارة الداخلية أرجاء الميدان للاطمئنان علي الحالة الأمنية للميدان اولهم اللواء جمال سعيد، حكمدار القاهرة الذي تفقد، ميدان رمسيس كما تفقد ⊇اللواء خالد عبد العال، مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة ميدان التحرير للاطمئنان علي الحالة الامنية . وقال اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة أن هناك حالة من الاستنفار العامة، في كافة الإدارات الأمنية بالقاهرة، لتأمين كافة شوارع وميادين والمنشآت الهامة والحيوية والشرطية، وذلك وفقا للخطة الأمنية الشاملة، التي تم وضعها لتأمين احتفالات الشعب المصري بثورة 25 يناير وعيد الشرطة، تنفيذا لتوجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية. ⊇وأشار مدير أمن القاهرة ⊇إلي أن الخطة الأمنية شملت وضع جميع السيناريوهات والاحتمالات المتوقعة، وكذلك مراجعة الأسلوب الأمني الأمثل للتعامل مع أي أحداث عنف أو شغب، مؤكدا أن القوات جاهزة للتعامل مع أي أحداث شغب قد تنفذها عناصر الجماعة الإرهابية بكل قوة، حفاظا علي أرواح الشعب المصري، ولن نسمح لتلك العناصر بمحاولة الاعتداء علي أي مواطن او منشأة وسنتصدي لتلك المحاولات بمنتهي الحسم ووفقا للقانون. ⊇وفي محاولة لعودة ∩بيزنس الميدان∪⊇ انتشر بائعو الأعلام في الميدان ، لبيع أعلام مصر للمواطنين الذين يشاركون في الاحتفال. وقال البائعون إن سعر العلم المصري يتراوح ما بين جنيهين إلي 5 جنيهات ، مؤكدين⊇ أن المواطنين يقبلون علي شرائه للاحتفال به في الميدان في هذه المناسبة الكبيرة علي حسب وصفهم. ⊇اما المحال التجارية والشركات في الميدان فقد استمرت في عملها دون اغلاق خاصة وان اصحابها كانوا يخشون ، وقوع أعمال عنف في الميدان تجبرهم علي إغلاق أبواب رزقهم. يقول عبد الرحمن الذي يعمل ب∪كشك∪ ركن التحرير: ∩الميدان مقفول مقفول.. مش بمزاجنا∪، موضحًا أنه سيغلق ∩الكشك∪ إذا أمرت وزارة الداخلية بذلك، ولكنه يتمني أن يظل الميدان مفتوحًا.