أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا ستافان دي ميستورا أن العاصمة السعودية الرياض ستستضيف في منتصف ديسمبر مؤتمراً موسعاً للمعارضة السورية بشقيها السياسي والمسلح بهدف توحيد مواقفها وذلك تمهيدا للمفاوضات المرتقبة مع النظام السوري. وقال دي ميستورا في مقابلة مع صحيفة «الحياة» اللندنية انه «من دون معارضة موحدة ومتماسكة سيكون من الصعب عقد اجتماع مثمر في جنيف بين المعارضة والحكومة وهو أمر طالما سبب مشكلة». وأكد دي ميستورا علي أهمية هذا الاجتماع لأنه «يجب أن يكون هناك منبر مشترك للمعارضة لأنه سيكون علي أطراف المعارضة التعامل إما مباشرة أو غير مباشرة مع موقف الحكومة الذي هو شديد الثبات والانضباط». من جهته سيتولي الأردن بحسب المبعوث الدولي إعداد قائمة بالفصائل المعارضة التي تعتبر معتدلة وبالتالي يمكنها المشاركة في هذه المحادثات مشيراً إٍلي أنه يجب الإنتهاء من إعداد هذه القائمة بحلول نهاية العام. واضاف انه ما ان ينتهي تشكيل وفد المعارضة يمكن تطبيق وقف لإطلاق النار في سوريا يشمل المناطق الخاضعة لسيطرة الطرفين أي النظام والمعارضة المعتدلة ولكنه لن يشمل المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون. وأعرب دي ميستورا عن خشيته من أن تفوت الدول المعنية بالنزاع في سوريا الفرصة التي سنحت في فيينا مؤخراً حين اتفقت علي خريطة طريق لحل هذا النزاع. في غضون ذلك أبلغ الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام استمرار باريس في دعم لبنان في مواجهة التهديدات والتداعيات الناجمة عن النزاع السوري وخاصة تدفق مئات اللاجئين وجاء ذلك في رسالة لأولاند إلي تمام بمناسبة ذكري استقلال لبنان عن فرنسا. في تطور آخر ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعداد ضحايا الغارات الجوية المكثفة التي شنها الطيران الروسي والسوري علي مناطق في محافظة دير الزور ارتفع إلي 36 قتيلاً إضافة إلي إصابة العشرات جراء 70 غارة جوية.