((نحن في حالة حرب.. ونعلم من يحاربنا)) جاء تصريح الرئيس الفرنسي هذا بعد تصريح الرئيس الامريكي ((ما حدث في باريس هو جريمة ضد الإنسانية)). لكن هل يريحنا الرئيس الفرنسي ويقول من يحاربه ولماذا؟.. ولا ينتابني شك ان الرئيس الفرنسي يدرك ان أعمال الحروب لا تقوي عليها منفردة شلة مهاويس ادعت الخلافة الإسلامية وتستطيع مغافلة واحدة من أهم المخابرات الغربية وتقوم بعدة تفجيرات متزامنة لرموز حضارية فرنسية وإنسانية.. مسرح غنائي استعراضي ومطاعم حديثة بجانب ستاد يضم فريقي فرنسا وألمانيا يعج بجماهير غفيرة. من أين لمهاويس الخلافة الفكر والقدرة والتكنيك لهجمة حربية دقيقة الصنع فائقة الدقة والتوقيت والتصويب؟!. اظن سيادة الرئيس ستدركون ان ما جري بامتياز تم بمساعدة مخابرات عتيدة في العمل السري القذر.. تلك المخابرات هي التي تضخ الأموال في جيوب الداعشيين بشراء البترول المسروق من الاراضي التي احتلتها داعش كما تشتري منها آثار الحضارات القديمة وأقامت به معارض بدول أروبية وتتعاقد مؤسساتها الصحية علي شراء الاعضاء البشرية ممن تقتلهم داعش لتعالج بها اثرياء العالم.. ربما تعلم ايضا سيادة الرئيس ان من عمل علي تمزيق سوريا ومزق العراق وليبيا يعلم تماما كيف يمزق العالم ويجعلها حربا دينية عقائدية لا تبقي ولا تذر. ألست معي سيادة الرئيس ان تلك المخابرات تعادي الانسانية بتغذية داعش وأعمالها بشراء البضاعة الداعشية المسروقة ويمد في عمرها وفي غيها.. وبذلك تهدم منجزات الذكاء الانساني من الفنون والاداب وحرية الفكر وتغذي ثقافة داعش ثقافة الموت؟