جثث ضحايا الهجمات خارج مطعم «لابيل ايكيب» فى باريس حداد عام 3 أيام.. ومنع المظاهرات والتجمعات.. وحظر التجول وارد تبني تنظيم داعش الهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، مساء أول أمس الجمعة في حين وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الهجمات بأنها أعمال حربية تم التخطيط لها في الخارج بمساعدة من الداخل، ودعا الشعب الفرنسي إلي وحدة الصفوف مؤكدا ان «فرنسا قوية حتي وهي جريحة ودائما تستطيع النهوض». وأشار إلي إعلان حالة التأهب القصوي في الجيش والأجهزة الأمنية في جميع أنحاء فرنسا وذلك لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، منوها باجتماع طارئ للبرلمان الفرنسي سيعقد غدا علي خلفية اعتداءات باريس.وأعلن «الحداد الوطني ثلاثة أيام» للتضامن مع أهالي ضحايا المجازر التي أسفرت عن مقتل 128 شخصا واصابة نحو200 آخرين بينهم 88 في حالة خطيرة. وجاء في بيان تداولته حسابات جهادية موالية للتنظيم علي موقع تويتر، أن ثمانية عناصر من التنظيم قاموا بتنفيذ الهجمات في مناطق مختلفة من العاصمة الفرنسية، مستخدمين أحزمة ناسفة وبنادق رشاشة.وهدد التنظيم عواصم أوروبية أخري منها روما ولندن، مشيرا إلي أنها «ستلقي مصير باريس نفسه». وأضاف التنظيم في بيان أن فرنسا ستبقي علي رأس أهدافه مادامت استمرت في سياساتها الحالية.وذكر أن هجماته في باريس ما هي إلا رد علي حملة فرنسا علي مقاتليه وسب الرسول الكريم. وكان المدعي العام في باريس فرانسوا مولين قد أعلن القضاء علي ثمانية من الإرهابيين الذين شاركوا في تنفيذ الهجمات التي استهدفت باريس امس الاول وأدت إلي مقتل 128 شخصا في حصيلة أولية. وذكرت مصادر مقربة من التحقيقات إنه تم العثور علي جواز سفر سوري بجوار جثة أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم قرب استاد فرنسا.. من جانبه أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازانوف إن بلاده ستنشر 2000 جندي إضافي في باريس، وستمنع التجمعات العامة والمظاهرات في العاصمة لمدة أسبوع .وأكد أن ألف جندي يقومون بدوريات أمنية في باريس، مشيرا إلي «نشر ألفي جندي إضافي في العاصمة لتعزيز الأمن».وأجاز للسلطات المحلية فرض حظر التجول إذا لزم الأمر.وأضاف أن «حالة الطوارئ تتيح تحديد مناطق آمنة حول المؤسسات الهامة، مشيرا إلي تشديد إجراءات الأمن في محطات القطارات والمؤسسات الحيوية».. في الوقت نفسه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن فرنسا تتخذ خطوات لتعزيز الأمن في مواقعها في الخارج بما في ذلك السفارات والمدارس. وأضاف إن الهجمات التي تعرضت لها باريس تظهر أكثر من أي وقت مضي أهمية تنسيق محاربة الإرهاب.. وبدأ خبراء الطب الشرعي العمل في باريس في مواقع إطلاق النار والتفجيرات.وخلت شوارع باريس من المارة علي غير المعتاد أمس بعد سلسلة الهجمات التي وصفها أولاند بأنها حادث إرهابي غير مسبوق. وكان قد تم إغلاق حدود البلاد لمنع مرتكبي الهجمات من الهروب. كما أُغلق متروأنفاق باريس . وصدرت أوامر بأن تظل المدارس والجامعات والمباني المحلية مغلقة.وبدا تأثير ذلك واضحا في شوارع العاصمة. كما أمرت السلطات بإغلاق المتاحف ومن بينها متحف اللوفر الشهير.
