شارك أمس عدد من السياسيين والشخصيات العامة والمواطنون في أحياء الذكري ال45 لرحيل الزعيم جمال عبدالناصر كان علي رأسهم طاهر أبو زيد وزير الرياضة الاسبق ود. حسام عيسي وزير التعليم العالي نائب رئيس وزراء مصر الأسبق وجورج إسحق الناشط السياسي. وكان في استقبالهم أسرة الزعيم الراحل منذ الصباح الباكر. وسط هتافات من المواطنين الذين رفعوا صور الزعيم الراحل وتعالت الهتافات «عبد الناصر يا زعيم» «عبد الناصر يا حبيب الملايين» وقال المهندس عبد الحكيم عبد الناصر في تصريحات للاخبار ان الزعيم عبد الناصر موجود في وجدان الشعب المصري كله مشيرا الي أنه مازال الغائب الحاضر في ذكراه ال45 مؤكدا انه يري ان الرئيس السيسي يستكمل ما بدأه الزعيم عبد الناصر موضحا ان مشروع قناة السويس الجديدة اعاد الي الاذهان مشروع السد العالي الذي تم تنفيذه بأموال واياد مصرية خالصة مضيفا ان مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان وتوزيعهم علي الشباب هو امتداد لما فعله الزعيم من اعادة توزيع الاراضي علي الفلاحين البسطاء. أضاف عبد الحكيم أنه مطمئن للغاية للاوضاع في مصر خاصة بعد ثورة 30 يونيه التي اعادت الكرامة والعزة مؤكدا ان مصر ستنتصر حتما علي الارهاب في المرحلة القادمة خاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية المستقرة الان. «عيدية» عبد الناصر وقال ان ذكري العيد تحمل له العديد من المواقف مع والده الزعيم جمال عبد الناصر مؤكدا انه في اثناء احدي الرحلات في احد الاعياد توجه الزعيم معهم الي الاسكندرية وتحديدا الي جزيزة ويلسون لقضاء اجازة العيد واثناء وجودنا في المركب لاحظ عبد الناصر نوم الصيادين في المركب والارهاق البادي عليهم مؤكدا انه علي الفور استوقف مركبه وامر فرد الحراسة المرافق لنا باستدعائهم للحديث معهم والتعرف علي مشكلاتهم وجلس معهم علي الشاطيء ليستمع اليهم وفي نهاية حديثه معهم أمر السكرتير الخاص به بتوزيع «العيدية» علي الصيادين وعلي الفور عندما عاد الي القاهرة اصدر قراره بانشاء الجمعية التعاونية للصيادين وقرارات تمليك الصيادين للنشات للحفاظ علي حقوق الصيادين الصغار. وتشير الدكتورة مني عبد الناصر في تصريحات للاخبارانها سعيدة لما تراه من حب جارف مازال يتدفق من كافة الطبقات للزعيم عبد الناصر مؤكدة ان سبب حب البسطاء لعبد الناصر انه كان دائما مهتما بما يشغل بال البسطاء من ابناء الشعب مضيفة انها تتذكر ان الزعيم كان دائما يداعب احفاده ويعطي لهم بعض قطع الحلوي والشيكولاتة «و في مرة من المرات التي اعتاد ان يوزع فيها الحلوي علي احفاده قال لها «هناك كثير من الاطفال البسطاء لا يعرفون طعم او شكل الحلوي « مؤكدة انه بعدها بدأ انتاج الحلوي عن طريق مصنع بمبو مصر مشيرة الي ان الزعيم كان يقرأ كل خطاب او شكوي توجه اليه بنفسه ويقول لنا ان هذا البسيط لم يرسل الي شكوي الا لانه محتاج او مظلوم مضيفة انه عندما كانت تهدي اليه الهدايا كان يقوم بارسال «قماش» البدل الذي كان يرسل اليه الي بعض المصانع المصرية ويقول لهم انتجوا مثله فكان دائما فخورا بالصناعة المصرية الوطنية ويعمل علي النهوض بها مؤكدة ان الشيء الوحيد الذي كان يرتديه من الخارج هو «الكرافتات « التي ترسل اليه كهدايا. الغائب الحاضر وتضيف الدكتورة مني ان اكثر شيء كان يغضب الزعيم هو الكذب حيث كان دائما يشدد علينا ويوجهنا الي عدم الكذب مؤكدا لنا ان من ينتهج الكذب جبان لانه لم يستطع ان يقول الحقيقة مشيرة الي انه كان يقول لنا ان من يفعل خطأ ويعترف به يكون عقابه مخففا اما من يرتكب خطأ ويتمادي فخطؤه اصبح مضاعفا مؤكدة انه عاش حياته كلها للبسطاء مدافعا عن حقوقهم متمنيا ان يعيشوا في رخاء. ويؤكد الدكتور حسام عيسي وزير التعليم العالي الاسبق ان الزعيم جمال عبد الناصر هو النائب الحاضر في هذه الأمة بانجازاته وعطائه للشعب المصري رغم انه وقت مماته كان رصيده في البنك لا يتعدي الجنيهات ما يدل علي نزاهته وشرفه مضيفا ان من اولويات الرئيس عبدالناصر مشاكل الفقراء وهمومهم فكان نصيرا لهم وقال انه يشعر بأن عبدالناصر مازال حيا بيننا حتي هذه اللحظة بدليل ان القضايا التي كان يحارب من اجلها هي التي نواجهها الان وبرغم مرور الأيام وتعاقب السنوات لاتزال الصورة التي متع بها الله هذا الزعيم تحتوي علي مقومات خاصة منحته بريقا شخصيا،وبرغم حملات التشويه وتصفية الحسابات مع عصره وأفكاره من جانب جماعات ودول وأجهزة مخابرات، يظل ناصر هو حبيب الملايين والاقرب الي الفقراء. وفي السياق ذاته يؤكد جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ان الاحتفال بذكري رحيل الزعيم عبد الناصر اعاد الي اذهاننا كلنا العدالة الاجتماعية التي بدأها عبد الناصر واستكملها الشعب في ثورة 25 يناير مشيرا الي أنه لو كان عبد الناصر حيا الان لكان حزينا بما يشهده الوطن العربي من صراعات مؤكدا ان ذكري انتصار 56 مازالت حتي الان مرتبطة بمشاعر وطنية جميلة عاشها المصريون مع الزعيم عبد الناصر. من أجل الفقراء قال المخرج عادل عوض الذي حضر الي الضريح مبكرا عن عبدالناصر هذا الرجل أسطورة أعطي لمصر والوطن العربي والأفريقي الكثير فبعد وفاته افتقدنا من كان يحلم بالعروبة والاتحاد سويا مشيرا إلي أن الزعيم الراحل له العديد من الإنجازات فهو شارك في ثورة يوليو كما قام ببناء السد العالي وأمم قناة السويس واهتم بالقطاع العام من أجل الفقراء والعمال فقد احبه البسطاء كثيرا والدليل علي ذلك انه رغم مضي 45 عاما علي رحيل الرئيس جمال عبد الناصر مازال حضوره طاغيا في الحياة المصرية والعربية وحتي علي مستوي العالم قاطبة ومازال البسطاء يأتون الي الضريح لاحياء ذكري وفاته. واصطحب المخرج عادل عوض معه نجلته الفنانة الشابة جميلة عوض التي اشارت الي مدي تأثرها به رغم صغر سنها فتقول تربيت علي حب عبدالناصر فقد كان يحبه جدي الفنان محمد عوض كثيرا مما اثر في وكلما قرأت عنه أردت العودة لزمن عبدالناصر فهو رجل لا يزال خالدا في قلوب وعقول الملايين من المصريين فقد سجل التاريخ فقط ذكري رحيله ولكنه لا يزال خالدا في قلوب وعقول الملايين.