بوتين يدعو لإقامة «تحالف واسع» ضد الإرهاب يضم نظام الأسد

رفض التعاون مع الحكومة السورية خطأ.. والتدخل في الشرق الأوسط جلب الدمار

طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشكيل تحالف دولي موسع يشمل الجيش السوري لمحاربة الإرهاب. وقال بوتين خلال كلمته امام الدورة 70 للجمعية العاملة للأمم المتحدة إن رفض التعاون مع الحكومة السورية سيكون «خطأ كبيرا». وأضاف أنه لا أحد باستثناء الرئيس السوري بشار الأسد والأكراد يحاربون تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وقال بوتين: «نقترح تشكيل تحالف دولي شامل لمواجهة الارهاب ، مماثلا للتحالف ضد الزعيم النازي أدولف هتلر»، مشيرا إلي ضرورة مشاركة الدول الإسلامية في هذا التحالف.
وقال بوتين إنه سوف يتم عقد اجتماع وزاري قريبا لبحث الاوضاع في الشرق الاوسط والاتفاق علي مشروع قرار لمواجهة الجماعات الارهابية وفقا لميثاق الامم المتحدة. مؤكدا ضرورة العمل علي تطوير استراتيجية مواجهة الارهاب.
وحول مشكلة اللاجئين السوريين، قال بوتين إن هجرة اللاجئين إلي أوروبا تقدم لنا خاصة في أوروبا درسا. وطالب بضرورة العمل علي حل المشكلة حلا جذريا من خلال دعم المؤسسات وتقديم المساعدات العسكرية والمادية للدول التي تواجه المصاعب. وأضاف أنه يجب العمل علي اعادة تأسيس المؤسسات الحكومية في ليبيا والعراق ودعم الحكومة في سوريا.
وقال بوتين إنه بالنظر إلي ما حدث في دول الشرق الاوسط وشمال إفريقيا نري ان هناك مشكلات اقتصاية واجتماعية تفاقمت علي مدار سنوات. وبدلا من ادخال اصلاحات، تم فرض التدخل الخارجي الذي دمر المؤسسات في هذه الدول. وأشار إلي انه بدلا من انتصار الديمقراطية حدث الدمار.مؤكدا انه لا أحد له حق التحكم في الآخرين.
وقال بوتين إن الارهابيين في الشرق الأوسط توحدوا تحت راية تنظيم الدولة (داعش) ويسعون إلي ملء الفراغ الناتج عن سقوط المؤسسات في هذه الدول ، وأضاف «هؤلاء الارهابيين هم من المهمشين الذين ألقوا بهم في الشوارع في العراق وكذلك في ليبيا».
وقال بوتين إن عناصر المعارضة السورية يتم تدريبهم ثم ينشقون وينضمون إلي داعش. وأشار إلي أن معسكرات الارهابيين تدرب أشخاصا من دول أخري خاصة من أوروبا، مضيفا «هؤلاء الاشخاص يعودون الي بلدانهم ويقومون بأعمال ارهابية».
وقال بوتين: نعلم جميعا بروز مركز قوة وحيد بعد الحرب الباردة الأمر الذي أدي الي وجود عقبات أمام الدول الاخري. وأضاف ان العالم يتغير وعلي المنظمة الدولية ان تواكب هذا التغير.وحذر بوتين من خطورة تقويض شرعية الامم المتحدة مؤكد انه «أمر في غاية الخطورة، ولن يكون هناك قوانين تتحكم في العمل الدولي ، العالم سيتعرض للاخطار، وسيتم استبدال الدول بمحميات تتحكم فيها دول اخري».