ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة في المسجد الأقصي حيث اقتحمت ساحات المسجد واعتدت علي المصلين في وقت مبكر من صباح أمس وطردت الحراس الأردنيين المنوطة بهم حراسته، قبل ساعات من بدء الاحتفال برأس السنة العبرية. وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصي في اتصال مع رويترز:»سلطات الاحتلال اطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي علي المصلين الموجودين في المسجد القبلي المحاصر» وأضاف أن حريقا اندلع في الباحة الأمامية نتيجة لذلك. وقال الكسواني إن»250 مصليا كانوا في المسجد الاقصي منذ الليلة الماضية حين اقتحمته قوات الاحتلال قبل الساعة السابعة وأخرجت كل من كان موجودا في الساحات واعتقل أحد الحراس». وكان عشرات الفلسطينيين قد اعتكفوا في رحاب الاقصي لإحباط أي محاولة من جماعات الهيكل المزعوم للاحتفال داخل ساحات الأقصي بعيد رأس السنة العبرية وقال الهلال الاحمر الفلسطيني ان «طواقم الاسعاف قدمت العلاج ونقلت 20 مصابا جراء تلك المواجهات» وقال رضوان عمرو رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الاقصي:»دمار كبير لحق بالمسجد القبلي». وأضاف في اتصال مع رويترز: «ما حدث في المسجد الأقصي لم يحدث منذ عام 1969. انا قمت بجولة مع رئيس قسم الاعمار في المسجد وقدرنا هذه الاضرار أنها بحاجة إلي 3 سنوات من العمل المتواصل.» وأوضح: «الابواب الخشبية دمرت. أحد الأبواب قلع بالكامل ورمي علي الأرض وهناك سبع أو ثماني نوافذ مدمرة بالكامل و معظم النوافد الخشبية والزجاج اي حوالي 25 أو 30 مدمرة بالكامل» ويأتي ذلك بعد ان فرضت إسرائيل حظرا علي جماعتي «المرابطين» و»المرابطات» اللتين تقومان بالتصدي لزيارات اليهود المتطرفين للمسجد الاقصي. وأدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة اقتحام المسجد الأقصي وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس محمود عباس إن عباس أجري اتصالات مكثفة مع كافة الاطراف العربية والاقليمية والدولية خاصة مع الجانبين الأردني والمغربي ومنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الاقصي. كما نددت الحكومة الأردنية بالاعتداء وشددت علي ضروروة وقف الاستفزازات الاسرائيلية وعمليات اقتحام المسجد الاقصي ومنع الاعتداءات علي الأماكن المقدسة. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يريد الحفاظ علي الوضع الراهن في المسجد الأقصي. وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون في بيان بأن المرابطين والمرابطات «هم السبب الرئيسي في خلق التوتر والعنف علي جبل الهيكل (المسجد الأقصي) خاصة في القدس بوجه عام.