اتهمت الدوائر الامنية في تل ابيب حركة حماس بالمسئولية عن عمليات التخريب في مصر. وتشير تسريبات اسرائيلية نشرها موقع »دبكا« العبري علي شبكة الانترنت إلي انه في الوقت الذي اكتفت فيه الاجهزة المعنية في مصر بإلقاء مسئولية تفجير انبوب الغاز في شمال سيناء علي عناصر ارهابية، جزمت غرفة العمليات في المؤسسة الامنية الاسرائيلية، بأن احدي الوحدات العسكرية الخاصة التابعة لحماس، بالتعاون مع عناصر مسلحة من حزب الله قامت باجتياز الحدود المصرية لتفجير انبوب الغاز المصري الذي يمد اسرائيل والاردن بالغاز الطبيعي وفقا لاتفاقيات مبرمة بين الاطراف الثلاثة. بعد الحادث بدقائق أعلنت جماعة الاخوان المسلمين ان عددا من بدو سيناء يقفون وراء عملية التفجير في محاولة لغض الطرف عن احتمالات ضلوعها في العملية. وقالت التقارير العبرية الموثقة تسلل خلايا حماس وحزب الله إلي مصر لم يكن الاول من نوعه خلال الايام العشرة الماضية اذ سبقه تنسيق مماثل عندما قامت قوة خاصة مؤلفة من عناصر حمساوية واخري تابعة لحزب الله بالانطلاق من قطاع غزة ومن هناك إلي سيناء ليتواصل زحفها إلي مشارف القاهرة حيث داهمت تلك القوة في الثلاثين من يناير المنصرم احد المعتقلات المصرية في وادي النطرون وقامت تلك الوحدة بتهريب 22 عنصرا من حزب الله كانوا قد تورطوا في قضايا تجسس علي مصر لصالح حزب الله في الفترة ما بين 7002 وحتي 8002 وتشير المعطيات العبرية إلي انه كان من بين المهربين عدد ليس بالقليل من القيادات الحمساوية. لم يقف هدف حماس أو حتي حزب الله عند هذا الحد بحسب المصادر العبرية وانما تخطي ذلك إلي تهريب آلاف المعتقلين المصريين وذلك بهدف انضمام هؤلاء المعتقلين إلي المظاهرات الحاشدة التي تشهدها مختلف المدن المصرية ضد النظام. وألمحت التقارير إلي ان خلية التجسس التابعة لحزب الله التي تم تهريبها كانت تعتزم قبل اعتقالها القيام بعمليات تخريبية في القاهرة وقناة السويس ومدن مصرية اخري علي طول ساحل القناة، وتعتبر تلك الخلية من اخطر الخلايا التي تم الكشف عنها في منطقة الشرق الاوسط خلال السنوات القليلة الماضية، كما كانت عناصر تلك الخلية تخطط لاغتيال واختطاف عدد كبير من السياح في سيناء وكان امين عام حزب الله حسن نصر الله قد اعترف في ابريل عام 9002 بأنه شخصيا بعث قائد الخلية التي يدور الحديث عنها المدعو سامي شهاب إلي مصر لقيادة تلك الخلية. الاجهزة الامنية في تل ابيب رصدت خط سير عناصر حزب الله وحماس حينما كانت في طريقها من قطاع غزة إلي معتقل وادي النطرون شمال القاهرة مشيرة إلي ان المجموعة التخريبية تألفت من 52 ضابطا في حزب الله وحماس، وانطلقت المجموعة من قطاع غزة عبر انفاق سرية علي الحدود في طريقها إلي مصر، وتزامنا مع اندلاع التظاهرات الجماهيرية في مختلف المدن المصرية قامت تلك المجموعات بالتزود بالسلاح ومواد ناسفة في مدينة العريش في وقت خاضت فيه اجهزة الامن مواجهات مع قوات فلسطينية وبدوية في المدينة وأدارت جزءا من تلك المواجهة مجموعة مسلحة أخري تابعة لحماس، كان هدفها الأساسي غض طرف الأجهزة الأمنية في مدينة العريش عن نشاط المجموعة الاخري التي كانت في طريقها إلي شمال القاهرة لتهريب سجناء معتقل وادي النطرون. وتشير التسريبات الاستخباراتية الاسرائيلية إلي انه عند وصول المجموعة التخريبية التي يدور الحديث عنها إلي ساحل قناة السويس، كانت بانتظارهم مجموعة اخري مصرية قامت بدورها في نقل تلك العناصر عبر قوارب مهربين مصريين إلي مدينة الاسماعيلية في الجانب الغربي لقناة السويس ومن هناك اقتادت بعض العناصر المصرية المجموعة التخريبية إلي سجن وادي النطرون علي مشارف شمال القاهرة وفي هذه المرحلة تلقي قادة المجموعة التخريبية معلومات من معتقلين سابقين مصريين حول انظمة تأمين حراسة المعتقل وكيفية مداهمته وكيفية الوصول إلي الزنزانات التي يقبع فيها عناصر شبكة لتجسس التابعة لحزب الله وحماس. وفي صبيحة يوم السبت قبل الماضي قامت العناصر التخريبية بقصف بوابة معتقل وادي النطرون بقذيفة »آر.بي.جي« وعدد ليس بالقليل من العبوات الناسفة وقامت المجموعة التخريبية بمداهمة المعتقل، لتقتل مالا يقل عن 03 ضابطا جنديا من طاقم الحراسة.