كشفت المعارضة المصرية عن وجهها القبيح أمام شعب مصر. وأصبح واضحا امام الجميع أن هذه المجموعة لايشغلها أبدا سلامة الوطن ومصلحة شعبه العظيم.. تأكد الجميع أن أطماعهم الشخصية طغت علي كل هدف نبيل دفع الشباب الثائر دمه للوصول إليه. وحاولوا القفز علي النجاحات التي حققها الشباب لتحقيق أطماعهم الشخصية وأن كل همهم هو الوصول إلي الحكم بأي وسيلة كانت. وحتي لانسترسل في وصفهم.. فانني أذكر الحقائق التالية التي أوضحت صورتهم القبيحة وأغراضهم الدنيئة.. كان يتردد منذ سنوات عندما ساءت الأحوال وانتشر الفساد انه يجب ويلزم في هذه الظروف العصيبة أن يتم تعيين عمر سليمان نائبا للرئيس وتردد أيضا في نفس الوقت ترشيح الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني أن يتولي رئاسة الوزراء بعد النجاحات التي حققها في مجال الطيران المدني.. بل وكانوا من أكثر المرددين لذلك.. وكانت أول الخطوات التي تم تحقيقها منذ أيام هو تعيين الرجلين في نفس المنصبين اللذين طالب بهما الشعب كله. وكان من المطالب العاجلة والملحة أيضاً هو الا يرشح الرئيس حسني مبارك نفسه لرئاسة ثالثة ولايرشح الحزب الوطني جمال مبارك لخلافة والده. وأن يتم محاسبة المفسدين وملاحقتهم وتحقيق عدد من الاصلاحات العاجلة التي ترددت في شعارات ثورة الشباب. وكانت الخطوة الأولي بعد تعيين عمر سليمان هو دعوته للمعارضين للحوار الذي كانوا ينادون ويلحون عليه. وعندما طلب الرجل ذلك رفضوه.. وتحولوا إلي نفس الموقف الذي كان يقفه منذ سنوات الحزب الوطني الذي كان يرفض الحوار وسماع الرأي الآخر. هذه واحدة. ثم خرج الرئيس مبارك وأعلن عدم نيته الترشح وانه سيسعي لتعديل المواد المعيبة في الدستور والتي طالب بها الشعب والشباب والمعارضة.. وعموما.. فقد تحققت 90٪ من المطالب.. ورغم ذلك رفضوا قبول ذلك كله.. فماذا تريدون؟ قولوا لنا بوضوح واكشفوا عن اغراضكم.. وماذا تريدون لمستقبل هذا البلد.. هل تريدونه.. ايران أخري؟ لقد تأكدنا تماما.. انكم ترغبون في اشاعة الفوضي التي يمكن أن تقضي علي كل المعاني والمباديء النبيلة والجميلة في هذا الوطن.. ولكننا لن نمكنكم من ذلك.. لقد رفضناكم وسيظل نرفضكم.. لانكم لستم منا.. أنتم شيء آخر غير شعب مصر.. ونحن لكم بالمرصاد.