يبدو أن المثل القائل أن الحلو ما يكملش مثل صحيح، فبينما يعمل الرئيس من أجل مصر وتقدمها حتي تصبح أم الدنيا، نجد من يعمل بجد حتي يدمر هذا المجتمع ويعود بمصر إلي الوراء، إلي التفرقة والفرقة والانفصال والعنصرية الدينية البغيضة، وإلا قل لي معني وجود حزب النور حتي الآن يعيث فسادا وشقاقا في المجتمع، ويعبر عن آرائه الفاسدة في تشجيع المصريين المسلمين بعدم السلام علي المصريين المسيحيين، وعدم تناول الطعام معهم، وعدم تهنئتهم في اعيادهم و..و.. أليس هذا أزدراء للأديان يجرمه القانون الآن؟! ثم أليس وجود حزب النور، وهو اسم علي غير مسمي- لأنه يريد أن ينشر ظلام الفكر العنصري في مصر، ويبتعد عن تعاليم الإسلام الوسطي المستنير، أليس وجود الحزب حرا يعمل حتي الآن في محاربة الأديان والعقائد، ويريد ويطمع في القفز علي منابر المساجد والجوامع لينشر أفكاره الرجعية المميتة هو ضد القانون والدستور الجديد الذي وضع بعد الثورة علي الحكم الفاشي الشمولي؟! ان مشروع الدستور الذي صدر عام 2013 وهي الوثيقةالدستورية الجديدة بعد تعديل دستور 2012 المعطل، تقول في المادة رقم 74: للمواطنين حق تكوين الاحزاب السياسية، بإخطارينظمه القانون، ولايجوز مباشرة أي نشاط سياسي، أو قيام أحزاب سياسية علي أساس ديني، و بناء علي التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو علي أساس طائفي أو جغرافي، أو ممارسة نشاط معاد لمبادئ الديمقراطية، أو سري، أو ذي طابع عسكري أو شبه عسكري. هل نضحك علي أنفسنا؟ هل اصيبت حياتنا السياسية بالشيزوفرينيا، وهومرض انفصام الشخصية؟! أم ماذا بالضبط؟ من المضحك المبكي أن يأتي حزب النور بمرشحين من الأقباط علي رأس قائمته في الترشيح لمجلس الشعب الجديد، أول مجلس بعد الثورة، وأقول من المضحك المبكي لأن هذه طريقة غاية في السذاجة والهبل والعبط، أن يرشح قبطي نفسه علي قائمة حزب النور وهو يعرف أن الحزب لايعترف بالأقباط كمواطنين من الدرجة الأولي، بل هو يحتقرهم ويرفض السلام عليهم وتحيتهم أو تهنئتهم في أعيادهم، هذا دليل علي أن الأقباط الذين سيرشحون أنفسهم علي قائمة حزب النور ليسوا أصحاء نفسيا، وأناأطالب بالكشف عليهم نفسيا وجسميا قبل الانتخابات. ثم أقباط مصر ليسوا سذجا حتي ينتخبوا هؤلاء لأنهم يعرفون مرضهم وأشخاصهم غير السوية. لقد فاض الكيل، وزادت المشكلة، وأصبح الكاتب أي كاتب لا يتحمل هذا الذي يحدث في مجتمعنا بعدثورتين شبعيتين، أكدت الأخيرة أننا عدنا إلي احضان بلدنا، نتمتع بهوائها العليل وحريتها المطلقة، ونعمل بجد، بل نسابق الزمن من أجل مصر العظيمة حتي تكون كمانريد، والحمدلله، بدأنا الطريق، وسيلفظ المجتمع الجديد كل العوائق التي تقف في طريقه، في طريق وحدته وتكامله ونهضته ورفاهيته، المهم أن تتنبه السلطات لبعض المعوقات التافهة،وتطبق الدستور، وتلغي الأحزاب الدخيلة التي لا تحب مصر وتريد لها الفشل، لكننا سننتصر ان شاء الله.