لم يسمع احد بجماعة جيش الإسلام إلا عقب أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، اذ أعلنت 3 فصائل، من ضمنها مجموعة »جيش الاسلام«، مسئوليتها عن الاسر. إلا ان المخابرات الاسرائيلية شككت في اهمية هذه الجماعة وألقوا بمسئولية أسر الجندي علي حركة حماس وفي السنوات الاخيرة دأبت عناصر جيش الإسلام وهو تنظيم فرعي مرتبط بتنظيم القاعدة يقوده شخص يدعي ممتاز دغمش علي التخطيط لارتكاب عمليات ارهابية في مصر وخاصة لان مصر لا وجود لتنظيم القاعدة بها ليقظة اجهزة الامن في تتبع كافة عناصره.. حاول بعض عناصر جيش الاسلام التواجد في شبه جزيرة سيناء المصرية لقربها من غزة لكن اجهزة الامن كانت ترصد تحركاتهم . ويسلك تنظيم جيش الاسلام الفلسطيني نهج تنظيم القاعدة غير انه لم يعترف باي اتصال مباشربالقاعدة.. تورط التنظيم في اعمال ارهابية في مصر في دهب والمشهد الحسيني واخيرا كنيسة القديسين، كما ان بعض عناصر قضية الزيتون علي اتصال بهذه الجماعة وذكر خبراء في شئون الجماعات الاسلامية ان هذه هي المرة الأولي التي تتبني فيها جماعة فلسطينية أجندة تنظيم »القاعدة«. والدليل علي ذلك البيانات وأشرطة الفيديو التي نشرتها الجماعة في موقع علي شبكة الإنترنت يعتبر منبرا لتنظيم »القاعدة« والتنظيمات المشابهة ويحتوي جزء كبير من شريط الفيديو علي صور لأسامة بن لادن.. ويحرص "جيش الإسلام" الذي تشكل من عناصر متشددة داخل ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب عزالدين القسام من ذوي الميول السلفية العالمية وقالت جماعة جيش الاسلام انها لا تقاتل »من اجل قطعة ارض« وإنما تخوض حربا دينية بهدف إعادة الخلافة في العالم الاسلامي ويعتقد ان هذه الجماعة تهدف الي إبعاد الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركة »حماس«، عن المشاركة في العملية السياسية و ان هذه هي المرة الاولي التي يري فيها مقاومة اسلامية، وليس حركة قومية، تشارك في المقاومة ضد اسرائيل. ويري ان رد الجيش الاسرائيلي علي اسر الجندي اثار ارتياحا بالغا لدي قيادة الجماعة لأنه اكد علي التصور السائد بأن المفاوضات لن تحقق نجاحا علي الإطلاق وان النزاع المسلح هو الحل الوحيد. وذكر خبراء امنيون انهم لا يعرفون الجهة التي تمثلها جماعة »جيش الاسلام«، لكنهم اشاروا الي احتمال تمثيلها لحركة جديدة في قطاع غزة،. وقال ضابط استخبارات عربي رفيع ان هذه الجماعة تستخدم اسامة بن لادن في رسائلها لجعل الاسرائيليين يعتقدون ان تنظيم القاعدة هو الذي يقف وراء هذه العمليات مما يعني ضمنا ان القاعدة قادرة علي الوصول الي الاسرائيليين. ويري خبراء امنيون ان شعار جماعة »جيش الاسلام« يشير الي محاولتها إحداث تحول في الحركة المسلحة الفلسطينية كي تصبح اشبه بتنظيم »القاعدة«، إذ ان الشعار يحتوي علي رسم للكرة الارضية وسيف ومصحف ولا شيء يرمز الي فلسطين. وفي اسرائيل قال مسئولون انهم لم يسمعوا من قبل بهذه الجماعة وشككوا في اهمية مشاركتها،