ما أحلي أن تجد الشُطار في أول الصفوف ما أحلي أن تري الكفاءة تسود ما أحلي أن تشعر أن المجتهد يجني ثمار تعبه ما أحلي أن تتفاءل بالمستقبل ما أحلي أن تتوقع غدا أفضل ما أحلي أن تعمل تحت قيادة واعية حكيمة معيارها الوحيد في التعامل »العمل« و»الجهد« و»الكفاءة«. ذقنا هذه الحلاوة عندما صدر قرار تعيين أستاذنا محمد بركات رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم العريقة وتعيين صديق عمري وأخي الأستاذ ياسر رزق رئيسا للتحرير ليكتمل مثلث النهضة للمؤسسة مع أستاذنا ممتاز القط رئيس تحرير أخبار اليوم. ولن أتحدث عن الأستاذين الكاتبين الكبيرين محمد بركات وممتاز القط لأنهما غنيان عن التعريف ولهما بصماتهما الواضحة للقراء ولكل من عرفهما.. أما ياسر رزق - مع الاحتفاظ بالالقاب - فبالاضافة الي فرحتي به وله لما تربطني به من مودة، فانني شعرت وكأنني اصبحت رئيسا للتحرير بتعيينه ولم أفاجأ عندما عرفت أن هذا الشعور انتاب جميع الزملاء، فرحا به فهو يستحق هذا المنصب عن جدارة واقتدار. ومنذ وطأت قدم ياسر الأخبار وهو يعمل بها طوال اليوم وكل الاسبوع، هي عنده رقم واحد واثنين وثلاثة، حتي قبل زوجته وأولاده وعائلته، ينسي الدنيا ولا ينساها، يحبها أكثر من نفسه، يعشقها كالمحبين، يتعبد في محرابها كالزاهدين عمل في كل أقسامها، وأبدع في كل ما كلف به، وكانت له بصمته في كل ما كتبه، تفاني في عمله، ولم يتوان عن مساعدة زميل له، أو اعطاء نصيحة لمن هو أصغر منه ولم يتكبر علي تعلم أي شئ. تفرد في مؤسسة أخبار اليوم بانه حصل علي جائزة مصطفي امين في »الانتماء« ورشحه لها الصحفي الراحل الكاتب الكبير سعيد سنبل، وكان ياسر وقتها في مقتبل العمر، واتفق معه الجميع من لهم سلطة اصدار قرار الجائزة ومن كل زملائه الذين كانوا يرون أنه الأفضل والأحق بهذه الجائزة، ولم ينالها أحد بعده. عشقه »للاخبار« انساه حتي صحته فهو يواصل الليل بالنهار داخل الجريدة في الديسك المركزي أو في خارجها سواء في مهام صحفية عسكرية أو في تغطية نشاط الرئاسة، ولن ننسي انه اصر علي السفر الي المنيا لتغطية زيارة الرئيس مبارك رغم انه كان في فترة نقاهة بعد عملية جراحية كبيرة. مواهبه متعددة حريف في كتابة المقال، مخبر صحفي من الدرجة الاولي لماح في التقاط ما يهم القراء، مبدع في ابتكار الافكار وعندما تولي رئاسة تحرير الزميلة »الاذاعة والتليفزيون« احدث بها طفرة غير مسبوقة في تاريخ المجلة وقفز بارقام توزيعها الي ارقام لم يتوقعها احد ولم تشهدها المجلة من قبل. سيكمل ياسر رزق بعون الله مسيرة أساتذتنا الكبار موسي صبري وسعيد سنبل وجلال دويدار ومحمد بركات لتظل الأخبار دائما في المقدمة بسواعد ابنائها وفكر قياداتها. أصاب مجلس الشوري برئاسة صفوت الشريف في اختياراته.