هناك جملة عناصر ومجالات دخلت في رسم الصورة القاتمة واخراج الفيلم المأساوي الذي وقع في ستاد القاهرة اول امس.. ولابد هنا ان نؤكد علي ان الحكم عمل في جو إرهابي صنعه الجمهور في المدرجات واللاعبين في الملعب.. صحيح توفيق السيد اسهم بقدر فيما وقع وكان يجب عليه ان يخرج كروته الصفراء والحمراء بعيدا عن زحمة اللاعبين وبعد ان يؤمن ظهره حتي لا يعتدي عليه احد.. كما انه اخطأ عندما ذهب الي مساعدة اسامة فتحي وسأله عن حقيقة موضع الخطأ بالرغم من انه كان قريبا منه ولو لم يأخذ برأي مساعده فلماذا ذهب اليه.. لكن كل ما وقع من الحكم بعد ذلك جاء في اطار الصح والعدل.. وقد وقعت من قبل ومنذ اسبوعين فقط واقعة مشابهة في مباراة الجونة مع الزمالك.. الحكم عبدالقادر مرسي لم يؤخذ برأي مساعده ايمن حسن واشار له بانزال الراية ولم يعترض احد علي القرار.. التحكيم فقط لن يغير الامور ولن يصحح الاحوال لابد من تضافر جهود قيادات الرياضة وكرة القدم والامن والاجهزة الفنية والاندية واللاعبين وحتي الجماهير.. كل جهة تلعب ما عليها من ادوار قبل ان تطالب بحقوقها وقبل ان تتهموا التحكيم والحكاية وانا لا ابرئهم تماما من أي اخطاء اروني من يؤدي واجبه ويقوم بعمله.. الكل يخطيء.. ومن كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر.