أعلنت إيران انها مستعدة للعمل مع الأسرة الدولية بشأن الملف النووي ولكنها لن تفاوض "والسكين علي عنقها".يأتي ذلك قبل يوم من المحادثات النووية بين إيران والقوي الغربية في تركيا.وقال السفير محمد خزاعي سفير ايران لدي الاممالمتحدة ان بلاده ليست منزعجة من العقوبات التي فرضت عليها.واضاف "لقد اظهرنا اننا نعرف كيف نقاتل ونعرف كيف نتخطي العقوبات ونعرف كيف نتجاوز مشاكلنا". واوضح "لن نقبل اية مطالب تحت الضغط والتهديد. لن يجدي وضع سكين او سيف علي رقبة اي كان والطلب منه في نفس الوقت ان يتفاوض".واكد السفير ان ايران تريد ان يتم الاعتراف بثقلها الاستراتيجي، وان ايران قدمت مقترحات يمكن ان تشكل "خارطة طريق" لتحسين العلاقات. وقال ان سياسة الرئيس الامريكي باراك اوباما للتواصل مع طهران فشلت وانه يكرر بعض اخطاء سلفه (جورج بوش). واتهم اوباما بالفشل في الوفاء بوعده الذي قدمه قبل عامين للتواصل مع ايران.وقال خزاعي "نعتقد ان هذه السياسة أو هذه النية أو هذا الشعار لم يكن ناجحا في مجالات كثيرة بما في ذلك التواصل مع الدول الاسلامية وايضا الجمهورية الاسلامية الايرانية." وتستأنف المحادثات بين ايران و القوي الست الكبري غدا الجمعة في اسطنبول،وسط تفاؤل حذر بتذليل الخلافات بين طهران والقوي الغربية حول برنامج إيران النووي. والمحادثات التي من المقرر ان تعقد في 21 و22 يناير في اسطنبول بين ايران والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الامن الدولي اضافة الي المانيا تم الاتفاق عليها الشهر الماضي في جنيف عندما استأنف الجانبان المفاوضات بعد تعليقها لفترة طويلة. ومن ناحية أخري،أظهرت معلومات لمكتب الاحصاءات الفيدرالي الألماني ان حجم التجارة بين المانياوايران ارتفع في الفترة بين يناير ونوفمبر 2010 رغم العقوبات الدولية ومقاطعة الشركات لطهران علي خلفية برنامجها النووي. وذكرت هذه الاحصاءات ان الصادرات الالمانية الي ايران بلغت نحو 3.5 مليار يورو بين يناير ونوفمبر بارتفاع نسبته 2.6 في المائة علي مدي عام. وخلال الفترة نفسها، ازدادت الواردات الالمانية من ايران بنسبة 75.5 في المائة وبلغت 807 ملايين يورو.