حالة

الماكينة الصينية قطعت رزق «أنامل» الدمايطة

جاءت زيارة المهندس إبراهيم محلب إلي «ورشة اويمجي» اثناء زياراته لمحافظة دمياط لوضع حجر الاساس لمدينة دمياط لصناعة الاثاث لتثير العديد من التساؤلات لدي كل عمال «الأويما» الذين يعانون من شبح الغزو الصيني ويتردد السؤال داخل الشارع الدمياطي هل هذه الزيارة تنقذ أكثر من 10 آلاف عامل علي وشك أن ينضموا إلي طابور البطالة الطويل بعد الاعتماد علي الماكينات الصينية التي انتشرت في ورش أكبر قلاع العالم في الموبيليا؟ وهل سيأكل التنين الصيني الأثاث الدمياطي؟ أم ستعود الأنامل الدمياطية لتمارس هوايتها الإبداعية في رسم قطع خشبية تبهر العالم.
ويأتي ذلك بعد اعتماد التجار والصناع في دمياط علي الماكينات التي تعمل من خلال رسم قطع خشبية بجودة أقل من جودة «الأويمجي». وكما يؤكد محمد أكمل «اويمجي» فإن انتشار الماكينات أحد أهم أسباب تهديد هذه الصناعة العريقة حيث تستطيع هذه الماكينات رسم أي قطعة خلال عشر دقائق فقط في حين ينفذها العامل الدمياطي في يوم كامل بالاضافة الي رخص ثمنها ولكن تكون جودتها رديئة مقارنة بجودة الأنامل الدمياطية. ويضيف زميله محمود صلاح مصباح ان الكثير من اصحاب المحلات والورش اغلقوا محلاتهم بعد الخسائر التي تكبدوها في حين قام عدد كبير من اصحاب الورش والمعارض بتحويل نشاطهم من العمل لبيع الأثاث في المعارض الي شراء ماكينات صينية وفتح ورش بعد أن زاد الاقبال عليها. ويشير سليم سلامة «أويمجي» إن المهنة تواجه العديد من المشاكل أبرزها الماكينات الصينية يقول إنه برغم أنها لم تستطع التغلب علي الأويمة اليدوية إلا أنها أثرت علي العمل داخل بعض الورش نتيجة لاستعانة البعض بها وتسريح عدد من الأويمجية مؤكدا انها تنتشر بسرعة وتفرض سيطرتها علي حرفة الأويما.. ومن جانبه يؤكد اللواء محمد الزيني رئيس الغرفة التجارية أنه قد سبق في عهد اللواء محمد علي فليفل محافظ دمياط الاسبق أن تقدم عدد كبير من العمال بعدة شكاوي لمنع استيراد هذه الماكينات و بالفعل قرر المحافظة تحويل الشكوي لنا و قمنا بارسال خطاب الي وزارة التجارة و الصناعة لمراسلة مصلحة الجمارك للتأكد من مطابقة هذه الماكينات لشروط الجودة وأشار الي ان اللواء فليفل منع ترخيص هذه الماكينات في عهده ويقول الزيني: مهما تم إغراق الورش الدمياطية بالماكينات سيظل العامل الدمياطي «الأويمجي» هو صاحب فن و ذوق و رونق خاص في ابداع قطع خشبية تبهر العالم اجمع و لذلك لا خوف علي الاطلاق من غزو هذه الماكينات للورش الدمياطية