لم يبالغ سمير زاهر الرئيس الأسبق لاتحاد كرة القدم وهو يؤكد شعوره بالخجل من موقف الاتحاد المصري من المرشح الأردني العربي الأمير علي بن الحسين لرئاسة الاتحاد الدولي في الانتخابات القادمة وكأنها خيانة للسويسري جوزيف بلاتر الذي لا يريد ترك الكرسي إلا بعد انتهاء عمره.. والغريب ان البعض يخشي من بطش بلاتر مثلما فعل مع محمد بن همام رئيس الاتحادين القطري والآسيوي -سابقا- عندما تجرأ ليعلن مجرد المنافسة لتصيبه لعنة الرجل الأبيض فقد أقصي من كل مناصبه الرياضية وربما الوظيفية.. لكن الوضع مع ابن همام مختلف عن ابن الحسين ففي الحالة الأولي كانت هناك صفقة بين النظام القطري و»الفيفا» لتحظي الدويلة الخليجية باستضافة كأس العالم 2022 المثيرة للجدل والمعرضة للنقل إلي دولة أخري بعد ملاحقة إنجلترا لها في كل مكان لابراز مساوئ المناخ الحار صيفا.. وجرت محاولات لإقامتها في الشتاء لكن أغلب الدول الأوروبية رفضت فكرة تغيير الموعد -صيفا- حتي لا يحدث ارباكا في الدوريات المنتظمة منذ سنوات.. وبالعودة للحديث عن المرشح العربي نجد انه جدير بالمنافسة ان لم يكن الفوز بالمنصب الرفيع فهو نائب رئيس الاتحاد الدولي ولديه خبرة عريضة في هذا المجال وافكار للنهوض بهذه الدولة ربما أكثر من الرجل العجوز.. أما الموقف المصري والمثير للتساؤل حول اتجاه صوتنا.. فالبعض يري ان دولة «الفيفا» تمنح وتمنع لمن يقف مع أو ضد رئيسها بل ستحل عليه اللعنة إلي يوم الدين.. المهندس هاني أبوريدة عضو الاتحادين الافريقي والدولي يشعر بمسئولية أكثر من الحفاظ علي استمرار بلاتر في الرئاسة باعتباره داعما له ولمصر.. وربما يري هو ومجلس إدارة الاتحاد الذي يدين له بالولاء ان مصلحة الوطن مع من يملك فرص النجاح.. لكن أقول إن الموقف الاخلاقي مع المرشح العربي أهم مائة مرة من منح بلاتر.