أثار قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تأجيل نشر نتائج التحقيق بشأن أنشطة جماعة الإخوان المسلمين ببريطانيا، اهتمام معظم الصحف البريطانية التي رأت في القرار مؤشرا علي أن التقرير لن يعلن قبل اعتماد قانون جديد لمواجهة الارهاب في البلاد وهو ما ينتظر أن يكتمل بعد الانتخابات التشريعية في مايو، وهو ما قد ينتج حكومة جديدة تؤجل اعلان النتائج من جديد ما يحتمل أن يؤدي لعدم إعلان تقرير لجنة التحقيق بشأن الإخوان علي الإطلاق. ورأت صحيفة الجارديان البريطانية أن تأجيل كاميرون لاعلان نتائج التحقيق قد يكون تجنبا لخلاف دبلوماسي مع الامارات والسعودية ومصر، لأن التقرير لا يوصي بتصنيف الاخوان كمنظمة إرهابية وإنما يشدد علي ضرورة اتباع الجماعة شفافية أكبر في تعاملاتها وتوضيح صلاتها مع أي جماعات متطرفة. ووفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية فان السفير البريطاني السابق في السعودية جون جينكنز الذي رأس لجنة التحقيق بشأن نشاط الاخوان، سلم تقريره الي الحكومة في يوليو من العام الماضي ، كما أن مسئولي الحكومة يرجعون التأجيل الجديد الي عدم الانتهاء من استراتيجية مكافحة الارهاب، والتي من المقرر ان تنشر بالتزامن مع نشر نتائج التحقيقات حول الإخوان. وأشارت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إلي أن الحكومة كانت تدرك أنه اذا كانت نتيجة التقرير «صارمة»، فإن ذلك قد يزعج قطر التي تدعم جماعة الإخوان. وأكد جهاد ماضي سفير مصر الأسبق في لندن أنه يجب انتظار نتائج التحقيق بشأن الإخوان، وعدم الالتفات لما تقوله الصحافة البريطانية عن تبرئة الجماعة من الارهاب لأن هناك العديد من التقارير المغلوطة ولا أحد يعلم مضمون التقرير. وقال الدكتور مصطفي كامل السيد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية ان الحكومة البريطانية مترددة في الكشف عن نتائج التحقيقات بشأن الإخوان لأن التقرير قد لا يلقي رضا السعودية والامارات ومصر.