اعلن جون آلن مستشار الرئيس الأمريكي ومنسق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش أن القوات العراقية تستعد لشن هجوم واسع علي الأرض «قريبًا» ضد داعش بإسناد من القوة الجوية للتحالف الدولي. يأتي ذلك بينما قتل 22 شخصًا وأصيب 42 آخرون في هجوم انتحاري بالعاصمة العراقيةبغداد. وقال آلن في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية «بترا» إن قوات التحالف تدرب وتسلح 12 لواء عراقيًا تمهيدًا للحملة البرية التي ستشن بالتزامن مع غطاء جوي من قوي التحالف الدولي الذي يستهدف داعش في العراقوسوريا بضربات جوية. وأوضح أنه تم»إنشاء أربعة معسكرات في الأنبار, والتاجي, وبسمايا, واربيل, تقدم فيها قوات التحالف تدريبًا للقوات العراقية التي ستصبح جزءاً من القوات التي تقوم بالهجوم المضاد». وأضاف أنه سيتوجه إلي دول شرق آسيا لتوسيع المشاركة الدولية في التحالف الذي يضم 62 دولة, ونفي أن يكون هناك تغيير في استراتيجية التحالف وقال:» استراتيجيتنا واضحة وهي قائمة علي هزيمة داعش». من جانب آخر, أعرب آلن عن تعازيه للأردن لاستشهاد الطيار الأردني النقيب معاذ الكساسبة. واشار إلي دور الأردن المهم السياسي والإنساني في المنطقة, وقال:» إن الأردن يحول دون تدفق المزيد من المقاتلين إلي سورياوالعراق». علي صعيد آخر, ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومساعديه بدأوا التقليل من شأن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش, في خطوة تتناقض بشدة مع الخطاب الحماسي الذي كان يتردد العام الماضي والذي صور هذا التنظيم الإرهابي بأنه قوة غير مسبوقة وخطر علي الولاياتالمتحدة. وأضافت الصحيفة ان أوباما حذر مؤخرًا من تضخيم أهمية التنظيم, مشيرًا إلي أن المبالغة في تقدير حجم التهديد الذي يشكله داعش من شأنه أن يجعل النصر حليفًا له, وأن يوحي خطأ بأن هذا التنظيم يشكل خطرًا وجوديًا علي الولاياتالمتحدة. من جهة اخري, رفضت واشنطن طلب شركة سلاح أمريكية تزويد الجيش الأردني بطائرات دون طيار, في وقت كثف فيه سلاح الجو الأردني هجماته علي تنظيم «داعش» في سوريا عقب الإعلان عن مقتل الطيار معاذ الكساسبة الأسبوع الماضي. وذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية ان الأردن قدم طلبًا لشراء طائرات دون طيار من طراز «فارديتور» في ربيع العام الماضي, وقوبل الطلب بالرفض في شهر نوفمبر الماضي. في غضون ذلك, تعتزم بريطانيا إرسال مستشارين عسكريين إلي الأردن, لتقديم الدعم والمساعدة العسكرية للجيش في مواجهة «داعش» في سوريا. وذكرت صحيفة «صنداي إكسبرس» البريطانية أن 60 مستشارا ومخططا عسكريا سينضمون إلي مقر التحالف الجديد, وذلك عقب قرار الأردن توسيع الضربات ضد التنظيم المتشدد. وفي طوكيو, قال داعية إسلامي إن الحكومة اليابانية فتحت قناة اتصال مع تنظيم «داعش» في المراحل الفاصلة من أزمة الرهينتين اليابانيين, لكنها لم تكن مستعدة لاستخدامها لبدء المفاوضات.