أنهي عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية زيارته الي العراق أمس والتي استمرت ثلاثة أيام..حيث بحث مع مسعود برزاني رئيس اقليم كردستان العراق بمدينة أربيل أمس - عدد من القضايا الداخلية العراقية وإستعدادات العراق لإستضافة القمة العربية ودور أقليم كردستان في دعم حكومة الوحدة والاستقرار في العراق. كما بحث موسي صباح أمس مع المرجع الشيعي الأعلي علي السيستاني في مدينة النجف تطورات الأوضاع في العراق ، وأكد أن السيستاني يدعم ويؤيد انعقاد القمة العربية المقبلة بالعراق.. وأكد عمرو موسي في مؤتمر صحفي ان القمة العربية القادمة ستعقد في بغداد رغم مايثار حول ظروفها الأمنية ، وقال أن العراق الآن يتحرك حركة سياسية ايجابية مهمة ، وهناك فرق عن ذي قبل فالجو أفضل ، وشدد أن هناك تصميما واضحا علي عقد القمة العربية في بغداد.. وحول اعتقاده ان هناك دورا امريكيا في الضغط علي الدول العربية لزيادة تمثيلها علي اساس ان القمة نوع من انواع التأهيل للعراق ، اجاب بأن القمة ليست لها علاقة بامريكا ولا افريقيا فالشعور العربي الان هو زيادة الوجود في العراق والعراق نفسها تقول للجميع من فضلكم تعالوا ونحن كجامعة عربية موجودون من 2005 فلابد من هذا الوجود فما لزوم ان نقوم بتلوين هذا وان نقول ان الامريكان يضغطون..لا هناك ضرورة ان ناتي الي هنا وهذا نوع من التلوين والتخوين والتهديد بان الامريكان هم قالوا لهم، فحتي لو قالوا ذلك يقولون انما لابد من الحضور هنا وانا كامين عام للجامعة العربية اقول لكم انه لابد لكم من الحضور هنا واذا كان الامريكان يقولون نفس الكلام فاهلا وسهلا .. لماذا لا ، لا نخاف سنقول مانشاء ولكن الوجود هنا حركة استراتييجية ضرورة لنا كعرب . وردا علي سؤال حول أن رئيس العراق الذي سيترأس القمة كردي وهو ليس جزء من الامة العربية بنص الدستور العراقي الذي يقول ان الشعب العربي في العراق جزء من الامة العربية ، قال موسي: ان الدستور تم تعديله واصبحت المادة التي نتحدث عنها ان العراق عضو مؤسس لجامعة الدول العربية ملتزم بميثاثها ثم ان هذه ليست جامعة عنصرية ، والذي سيرأس القمة هو رئيس جمهورية العراق بصرف النظر عن الاعتبارات الاخري وهو رئيس دولة عربية اذن فان ذلك من حقه. وحول موقف العراقيين من موضوع رابطة الجوار ، قال موسي: هم من أوائل من أيدوا الفكرة ولكن هناك خصوصية للعلاقة بين العراق وبين ايران فليس كل العراقيين مع أو ضد ايران؟ ، ولذلك أنا أري أنه من الضروري الحديث مع جيرانهم فالعراق من أكثر الدول المتأثرة بايران اليوم، وأنا في رأيي أن العراق سيبدأ هو أيضا التأثير في ايران ففكره الجوار العربي هو تجميع 20 دولة اضافيه للدول العربية ويكون هناك تكتل يكبر، وأنا لا أفهم المنطق المتخوف من هذا فهو ليس الغاء للهوية العربية.ومن الضروري أننا كدول عربية 22 دولة لماذا لا نجتمع معا ثم نكون بعد ذلك مجموعة فيها 50 دولة ، وليس من الضروري انضمامهم كلهم في نفس الوقت فان كان لديك تحفظ علي احدي الدول نسير بالتدريج نعرض الأمر علي دولة أو 2 أو حتي 10 واسرائيل رغم أنها من دول الجوار لكن لن تأتي لأنها لن تدعي فهي مازالت تحتل أرض فلسطين وسوريا وليس هناك اتفاق سلام، فهي ليست جزءا من الأسرة واذا كانت هناك مشكلة مع ايران فيجب التحاور معها في رأيي ،فلابد أن نتحاور مع إيران ، الأمريكان والدول العظمي يتحاورون مع إيران في الموضوع النووي فلماذا لا نتحاور معها في موضوع النووي..ومازال هناك إختلاف بين عدد من الدول العربية في هذه النقطة.. وحول ما اذا كان هناك ربط بين ماحدث للكنيسة العراقية بالكنيسة المصرية وسياسة التهجير ، قال موسي: التهجير خطر جدا وردود الفعل بعد هذه الحوادث سواء في مصر او العراق يعني ان ما حدث ضدنا جميعا وليس ضد المسيحيين ونحن جميعا تم الاعتداء علينا ولابد من اقرار المشكلة ولا ننكر وجودها ولابد من علاجها ونحن قادرون علي حلها.