جولة لمسئولى الآثار بصحبة « الأخبار» لانقاذ القلعة بدأت عملية الانقاذ السريع لقلعة قايتباي لحمايتها من أنياب البحر الغاضب.. استجابة لتحقيق «الأخبار» الذي ناقش تأثير نوات الشتاء علي اتساع الفجوات في الصخرة الأم بما يهدد سلامتها الإنشائية.. قرر د.غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم والصيانة بالمجلس الأعلي للآثار البدء بعمليات ترميم فورية في قلعة قايتباي وبدء دراسة فنية شاملة بالتعاون مع قطاع الآثار الغارقة للتعرف علي وضع الصخرة الأم الحالي. جاء ذلك بعد قيامه بجولة ميدانية بالقلعة التي يمتد تاريخها لأكثر من 500 عام حيث تم رصد تأثير البحر الصاخب علي القلعة الحربية القديمة وناقش الاثريون الوضع الحساس لقلعة قايتباي.. والتي يقع اسفلها مباشرة ما يقارب من 3 آلاف قطعة آثار غارقة يجب الحفاظ عليها تلقي اهتماما عالميا وخاصة من اليونيسكو. وأشار محمد خضير مدير ترميم الآثار الإسلامية بالإسكندرية إلي ان الصخور «البلوكات القديمة» التي استخدمت لحماية جزء من القلعة بدأ بعضها يتحرك في المياه كما تمكنت التيارات المائية من التحرك بينها ونمت القواقع والكائنات البحرية لتصبح بذاتها عاملا يمثل خطورة علي القلعة، كما انه توجد أجزاء بالقلعة بلا حماية من الأصل، مؤكدا أهمية التحرك السريع وبدء تنفيذ عمليات حماية علمية دقيقة مثل حواجز الأمواج في عمق البحر. وفي داخل السراديب السحرية بالقلعة بدت الأحجار العتيقة خضراء اللون حتي تلك التي في أعلي الجدار.. وهو ما فسره الاثريون بتشبعها بالرطوبة ونمو الطحالب عليها، خاصة ان الأمواج تتسرب من الشبابيك القديمة وتضربها بقسوة وتغرق أرضية السراديب إلي ارتفاع يصل إلي نصف متر تقريبا.. ليقترح د.أسامة الصياد مدير القلعة سد الشبابيك بزجاج قوي يحجب شر النوات. أما المفاجأة الكبري فكانت رصد جزء ظاهر من الصخرة الأم بها العديد من الفجوات التي نحرها البحر في الصخرة القديمة التي كانت في الأصل بقايا فنار الإسكندرية.. كانت أشبه بكهوف صغيرة. وأضاف د.غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم أنه يتم الاتفاق مع إدارة الآثار الغارقة لالتقاط صور أسفل القلعة توضح مظاهر التلف والفجوات بالصخرة الحاملة للقلعة.