قلعة قايتباى فى خطر بسبب اتساع الفجوات بالصخرة الأم من جديد.. تواصل قلعة قايتباي إطلاق صرخاتها للتحرك سريعا لإنقاذها واستغلالها سياحيا وثقافيا.. فبعد نشر «الأخبار» لتحقيق حول تأثير النوات علي اتساع الفجوات في الصخرة الأم بالقلعة بسبب عدم انتهاء مشروعات الحماية البحرية حولها.. نعرض أهم ردود الأفعال والاقتراحات لحماية هذا الاثر التاريخي المهم وكيفية استغلاله. في البداية طالب محمد خضير مدير ترميم الآثار الاسلامية بالإسكندرية بسرعة تشكيل لجنة لدراسة الوضع الحالي للقلعة بشكل علمي دقيق للتعرف علي حجم الفجوات الحالي وحمايتها بشكل دائم، مؤكدا أهمية اتخاذ خطوات جدية للحفاظ علي واحدة من أهم اثار الاسكندرية. من جانبه أوضح الدكتور أسامة الصياد مدير قلعة قايتباي أن وضع القلعة يبدو حاليا مستقرا ولكنها تعاني من هجوم البحر المستمر عليها وخاصة خلال النوات وظهور بعض الفجوات الصغيرة في الصخرة الأم من جديد ولهذا فهي بحاجة إلي حماية دائمة من خلال إنشاء حواجز أمواج لحمايتها.. واقترح الصياد حلين للمعالجة النهائية أولهما تحريك الآثار الغارقة أسفل القلعة من الناحية الشمالية الشرقية لمسافة تقدر ب60 مترا ووضع كتل صخرية مكانها تعمل بمثابة حواجز للأمواج عن جسد القلعة، والحل الثاني هو إنشاء مدينة زجاجية اسفل القلعة تحيط الآثار الغارقة، بحيث تضمن عرضها علي الجمهور وتمثل منطقة جذب سياحي وتجلب دخلا مرتفعا وفي نفس الوقت تكون بمثابة حماية لجسد القلعة. وفيما يتعلق بمشروعات التطوير واستغلال القلعة.. وهو ما طرحته دراسة مشتركة للدكتور أسامة النحاس، مدير عام المعارض الخارجية بوزارة الآثار، بالتعاون مع د.محمد مصطفي مدير الآثار الغارقة حيث أعدا مشروعا بانشاء المركز المتكامل للاثار الغارقة والبحرية بقلعة قايتباي بالاسكندرية ويهدف المشروع إلي إنشاء أول متحف بحري مصري يوثق تاريخ مصر البحري منذ أقدم العصور إلي وقتنا الحالي.. ويتضمن إنشاء حديقة متحفية تحت مائية في واحد من أهم مواقع الآثار التحتمائية العالمية ( فنار الإسكندرية القديم) وإقامة متحف للمنتشلات الأثرية التي تم اكتشافها وانتشالها من مواقع الحفائر التحتمائية في مصر وذلك في صحن قلعة قايتباي.