مظاهرات ضد الحوثيين فى العاصمة صنعاء قرر البرلمان اليمني تأجيل الجلسة الطارئة التي كانت مقررة أمس للبت في الاستقالة التي قدمها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للمجلس, في حين أطلق مسلحون من الحوثيين الشيعة النيران في الهواء لتفريق متظاهرين مناهضين لهم أمام جامعة صنعاء غداة مسيرة احتجاجية شارك فيها آلاف اليمنيين في شوارع العاصمة كانت أكبر تجمع احتجاجي ضد الحوثيين من سيطرتهم علي العاصمة في سبتمبر 2014. وذكرت هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني أنه سيتم تحديد موعد الجلسة لاحقاً ليتسني إبلاغ كل أعضاء المجلس بالحضور. وأدت العديد من العوامل إلي صعوبة تأمين النصاب القانوني لصحة انعقاد جلسة مجلس النواب, خاصة بعد إعلان نواب محافظة الجنوب أنهم لن يحضروا الجلسة, هذا بالإضافة إلي غياب نواب آخرين وفرارهم إلي خارج اليمن خشية الأوضاع الأمنية. في الوقت نفسه, ذهب وفد من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلي صعدة للقاء زعيم جماعة « أنصار الله» الحوثية عبد الملك الحوثي لتنسيق المواقف قبل جلسة مجلس النواب التي تأجلت. وكانت مصادر مقربة للرئيس قد كشفت أن البرلمان يرفض استقالة هادي. في الوقت نفسه, قال شهود عيان إن عددًا من المحتجين أمام جامعة صنعاء أصيبوا أمس خلال محاولة الحوثيين تفريقهم وأشاروا إلي اعتقال الحوثيين لعدد آخر من المتظاهرين. وذكر الشهود أن الحوثيين هاجموا صحفيين ومنعوهم من تصوير فرار عشرات المتظاهرين, كما عززوا وجودهم المسلح في قطاع جامعة صنعاء لمنع أي محاولة للتجمع. وفي مدينة عدنالجنوبية، لقي جندي يمني مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون من قوات الأمن المركزي في اشتباكات مع اللجان الشعبية التي شكلها الحراك الجنوبي. وكانت اللجان الشعبية قد أرسلت تعزيزات مسلحة إلي عدن ولحج وأبين في جنوب اليمن بهدف «حماية» هذه المحافظات من أي هجوم من قبل الحوثيين. وذكر موقع «سكاي نيوز العربية» الإخباري أن لقاء مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن جمال بنعمر مع قادة الأطراف السياسية الموقعة علي اتفاق السلم والشراكة لمناقشة الأزمة فشل بسبب غياب ممثل جماعة الحوثي. ولا يوجد في اليمن منذ الخميس الماضي رئيس ولا حكومة بعد استقالة هادي ورئيس الحكومة خالد بلحاج بعد أن استولي الحوثيون علي القصر الرئاسي وحاصروا العديد من المباني الحكومية. وترفض خمس محافظات يمنية، وهي عدن وأبين والضالع ولحج الجنوبية وشبوة أوامر العاصمة، وقررت عدم إطاعة أي مسئول لا يكون مواليًا للرئيس هادي.